إيران تسحب قوات النخبة من سوريا بعد احتدام الخلاف مع روسيا

خادم الحرمين يُطلع هولاند في اتصال هاتفي على نتائج مؤتمر المعارضة السورية في الرياض

إيران تسحب قوات النخبة من سوريا بعد احتدام الخلاف مع روسيا
TT

إيران تسحب قوات النخبة من سوريا بعد احتدام الخلاف مع روسيا

إيران تسحب قوات النخبة من سوريا بعد احتدام الخلاف مع روسيا

أطلع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على نتائج مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في الرياض الأسبوع الماضي, وذلك في اتصال هاتفي تلقاه أمس.
وأبدى الرئيس الفرنسي في الاتصال الهاتفي، ارتياحه لما توصل إليه المجتمعون وثقته بأنها خطوة مشجعة للأمام. كما أعرب الرئيس الفرنسي عن تقديره لمواقف السعودية في مؤتمر المناخ المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس.
من ناحية ثانية، بدأت إيران في سحب قوات النخبة، أو ما يُسمى «الحرس الثوري الإيراني»، من «العملية العسكرية التي تقودها وتديرها روسيا في سوريا»، حسبما أفادت تقارير أمس.
وذكرت وكالة «بلومبيرغ» الأميركية أن «من بين الأسباب الرئيسية لهذا الانسحاب الإيراني الخسائر الكبيرة التي تكبدتها القوات الإيرانية في سوريا خلال الشهرين الماضيين، وبالتحديد منذ بدء العملية العسكرية الروسية هناك».
بدوره، أكد العقيد عبد الجبار العكيدي، القيادي في الجيش السوري الحر، لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك خلافات كبيرة بين الروس والإيرانيين، وهو ما يبدو واضحا لنا خلال تنصتنا على محادثاتهم»، مشيرا إلى أن «الروس كانوا يعولون على تحقيق الإيرانيين تقدما كبيرا وفعليا على الأرض كونهم مدعومين بآلاف الغارات الجوية الروسية، وقد سعوا لأن يحصل ذلك قبل مؤتمر الرياض أو مؤتمر نيويورك، وهو ما لا يمكن أن يحصل».
وتناقلت وكالات الأنباء طيلة الشهرين الماضيين أخبارا كثيرة وبصورة شبه يومية حول مقتل إيرانيين في سوريا من عناصر وضباط وقوات النخبة الإيرانية، الذين يشاركون بصورة مباشرة في العمليات القتالية في غالبية المدن السورية.
وكان قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي يوجد في سوريا بشكل شبه دائم، قد زار جبهات القتال في حلب لوضع خطط العمليات والإشراف عليها بشكل مباشر، وخلال زيارته الأخيرة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تعرض موكبه لهجوم، وفق ما أكدت مصادر المعارضة السورية، وأصيب بجروح خطيرة تم نقله على أثرها إلى إيران لتلقي العلاج. بينما أكدت مصادر أخرى أن سليماني قتل.
....المزيد
 



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».