البنطلون الواسع: متى تتجنبينه وكيف تلبسينه؟

من تشكيلة الـ«كروز» لعام 2016 من «فندي» - و كما ظهر في عرض «برادا»
من تشكيلة الـ«كروز» لعام 2016 من «فندي» - و كما ظهر في عرض «برادا»
TT

البنطلون الواسع: متى تتجنبينه وكيف تلبسينه؟

من تشكيلة الـ«كروز» لعام 2016 من «فندي» - و كما ظهر في عرض «برادا»
من تشكيلة الـ«كروز» لعام 2016 من «فندي» - و كما ظهر في عرض «برادا»

ساد البنطلون القصير الطول كثيرا من عروض الأزياء، ورغم أنه ليس من التصاميم السهلة فإنه انتشر انتشار النار في الهشيم في محلات الموضة مثل «زارا»، و«توب شوب»، و«إتش آند إم» وغيرها. والبنطلون المقصود هنا ليس «الكابري» المستوحى من خمسينات القرن الماضي، الذي ظهرت به النجمة الراحلة أودري هيبورن أو سيدة البيت الأبيض السابقة جاكلين كينيدي، وأخذ اسمه من جزيرة كابري حيث كانتا تقضيان عطلاتهما، بل البنطلون المستوحى من فترة السبعينات. الفرق بينهما أن الأول مستقيم وضيق من أسفل، وبالتالي يسهل تنسيقه في كل المناسبات، كما يناسب الغالبية من النساء، والثاني لا يفتقد إلى الأناقة، لكن يصعب تنسيقه مع أي شيء ولا يناسب الكل، بسبب اتساعه من أسفل، ما يجعله معقدا وغريبا حتى بالنسبة للعارضات الفارعات الطول، فما البال بامرأة ذات مقاييس عادية أو قصيرة.
التنقيب عن ميزة لتسويق هذا التصميم، باستثناء أنه موضة، لا يقل صعوبة، مع أنه لا يتقيد بموسم معين، ويمكن أن يُلبس صيفا وشتاء على شرط مراعاة نوع الإكسسوارات التي تستعمل معه، والأهم من هذا كله، الانتباه إلى عنصر النسبة والتناسب. فالتوازن بمعنى أن يكون على مقاسك، مهم جدا، إضافة إلى عدم تنسيقه مع جاكيت قصير أو طويل جدا، بل ينبغي أن يكون أي تصميم محددا على الخصر وينزل ليلامس الوركين لا أن يزيد عنهما.
بيد أن تصميم الحذاء يبقى الأهم في هذه الإطلالة، ولحسن الحظ أن هناك خيارات كثيرة، من الحذاء ذي الكعب المنخفض أو الصندل ذي الأشرطة التي تحزم عند الكاحل، إلى الحذاء الـ«بوت» الذي يغطي الكاحل كما اقترحه نيكولا غيسكيير، مصمم دار «لويس فويتون» في عرض الأخير لخريف وشتاء هذا الموسم.
أما إذا كنت غير متأكدة من هذه الصرعة، وظل ذلك الإحساس بالريبة أو القلق ينتابك، فلن يلومك أحد إن أنت تجاهلتها تماما واستعضت عنها ببنطلون واسع وطويل، هو الآخر مستوحى من السبعينات، حتى تسجلين مواكبتك للموضة وتوجهاتها. فهذا على الأقل، يمكن لبسه طويلا بحيث يخفي الحذاء تماما، ما يسمح لك أن تختاريه بكعب عال أو «بلاتفور» يزيد بضع سنتمترات إلى طولك، خصوصا أنه لن يظهر من تحت البنطلون على الإطلاق.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.