مفاجأة.. الكشف عن عمليات مراهنات غير شرعية في الدوري الكويتي

تحقيقات أولية للمركز الدولي للأمن الرياضي أفادت بأن النصر متورط في القضية

جانب من المباراة التي جمعت النصر بالجهراء مؤخرا («الشرق الأوسط»)
جانب من المباراة التي جمعت النصر بالجهراء مؤخرا («الشرق الأوسط»)
TT

مفاجأة.. الكشف عن عمليات مراهنات غير شرعية في الدوري الكويتي

جانب من المباراة التي جمعت النصر بالجهراء مؤخرا («الشرق الأوسط»)
جانب من المباراة التي جمعت النصر بالجهراء مؤخرا («الشرق الأوسط»)

كشف المركز الدولي للأمن الرياضي المختص في ملاحقة الفاسدين والمتمرسين في المراهنات وبيع المباريات على مستوى العالم لـ«الشرق الأوسط» أمس عن ورود معلومات للمركز من أكثر من مصدر بشأن عمليات على المباريات في الدوري الكويتي الممتاز لكرة القدم بغرض توجيه المراهنات والاستفادة المالية غير المشروعة منها.
وبحسب المركز فإن مباراة النصر والجهراء التي جرت في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تحديدا تشير التحقيقات الأولية وتقارير مراقبة المراهنات إلى أن هناك عمليات مراهنات مريبة لخسارة فريق النصر بثلاثة أهداف أو أكثر وهذه العمليات المريبة بربطها مع أحداث المباراة وفقا لتحليل الخبراء ترجح بنسبه عالية أن هذه المباراة قد تم التلاعب في نتيجتها، علما أن المباراة انتهت بثلاثة أهداف للجهراء مقابل هدف للنصر.
وأشار إلى أن المباريات شملت الموسم المنصرم 2014/ 2015 والموسم الحالي 2015/ 2016.
وشدد المركز على أن الاتحاد الكويتي لم يطلب تقريرا من المركز وأن اكتشاف التلاعب تم عن طريق مصادر تواصلت مع المركز والتحقيقات الأولية والتقارير الرسمية أكدت ذلك.
ومن المفترض أن تتفاعل الجهات المعنية كاتحاد كرة القدم الكويتي والجهات الأمنية في الكويت للمبادرة بعمل المزيد من التحقيقات والتفاعل بجدية وإيجابية لردع المخالفين وكشف المتورطين في القضية.
وفصل المركز الدولي للأمن الرياضي بأن المصادر والتحقيقات الأولية تشير إلى تورط عدد من اللاعبين في عمليات تلاعب بشأن الكسب غير المشروع من المراهنات وهذه المباريات قد طالت الموسم الماضي والموسم الحالي.
وأشار إلى أن مثل هذه العمليات ستؤثر سلبا إن لم تتفاعل الجهات المعنية في الكويت بجدية وحزم تجاه هذه القضية من خلال التحقيقات اللازمة ومعاقبة المخالفين وعلى النقيض فقد يقدم الاتحاد الكويتي صورة إيجابية لنفسه إذا ما كان على مستوى الحدث.
وبحسب معلومات «الشرق الأوسط» فإن الاتحاد الآسيوي قد يتدخل في حالة واحدة تجاه هذه القضية، وهي عدم تفاعل الاتحاد الكويتي مع الموضوع بشكل إيجابي، وفي كل الأحوال في حالة تحقيق وكشف الاتحاد الكويتي للاعبين المتورطين ومن ثم معاقبتهم بالإيقاف، فباستطاعته أن يطلب من الاتحاد الآسيوي توسيع نطاق الإيقاف ليكون دوليا. وبحسب معلومات واردة من المركز فإن متوسط حجم المراهنات على المباراة الواحدة في بطولة دوري كرة القدم في قطر والإمارات والسعودية هو 1.25 مليون دولار أميركي ويزيد وينقص بحسب ترتيب الفريقين في جدول المسابقة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.