المجلس الإسلامي السوري يعرض وثيقة المبادئ الخمسة في مؤتمر الرياض

الشيخ الرفاعي لـ {الشرق الأوسط} : العلويون مكون أساسي من الشعب السوري

المجلس الإسلامي السوري يعرض وثيقة المبادئ الخمسة في مؤتمر الرياض
TT

المجلس الإسلامي السوري يعرض وثيقة المبادئ الخمسة في مؤتمر الرياض

المجلس الإسلامي السوري يعرض وثيقة المبادئ الخمسة في مؤتمر الرياض

أكد الشيخ أسامة الرفاعي، رئيس المجلس الإسلامي السوري، لـ«الشرق الأوسط»، تلقيه دعوة خاصة من السعودية، لحضور مؤتمر المعارضة السورية في الرياض، المقرر عقده في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، مبينا أن من محاور المؤتمر البارزة، مناقشة وثيقة المبادئ الخمسة التي أصدرها المجلس، وصادقت عليها فئات المعارضة من السياسيين والعسكريين والمدنيين والمستقلين، ومن مختلف التيارات الإسلامية والعلمانية.
وأعلن المجلس عن تبني المبادئ الخمسة التي وصفها الرفاعي بـ«الخطوط الحمراء»، بعد أن وقعت عليها كبرى الهيئات الشرعية، والفصائل العسكرية، ومنظمات المجتمع المدني، والمجالس المحلية والشخصيات والرموز الوطنية، كأحد الشروط الأساسية لأي حل سياسي أو مبادرة دولية.
وشملت المبادئ التي تضمنتها الوثيقة إسقاط نظام الأسد، وتفكيك أجهزته الأمنية، بالإضافة إلى خروج القوى الأجنبية كافة من الأرض السورية، ورفض وجود الجنود الأجانب، والحفاظ على وحدة سوريا وهويتها وعدم تقسيمها تحت أي ظرف، مع رفض المحاصصة بأنواعها.
وأشار الرفاعي إلى أن عدد الموقعين على الوثيقة وصل إلى نحو 74 جهة ثورية، ونحو 52 شخصية مهمة، مشددا على ضرورة رحيل من وصفهم بـ«المستعمر الإيراني» من بلاده، ومغادرة الميليشيات التابعة لها كافة، وخروج روسيا، وأبدى ترحيبه بإضافة توقيع المنتمين للطائفة العلوية كافة، بوصفهم جزءا مهما من الشعب السوري، مضيفا أن المجلس الإسلامي لن يوصد الباب أمام أي مكون.
وشهد عام 2011 مبادرات لإيجاد كيان جامع موحِّد من قبل العلماء والروابط التي أجبرها النظام على الاغتراب، كان من أبرزها جهود «رابطة علماء الشام»، و«رابطة العلماء السوريين»، و«هيئة الشام الإسلامية»، و«مكتب التنسيق بين الروابط العلمية والهيئات الإسلامية»، وعُقد «الملتقى الإسلامي السوري» في إسطنبول، الذي ضم أطياف المدارس الفكرية والدعوية في سوريا، من أجل الوصول إلى إجماع حيال تلك المبادرات.
واجتمع نحو 40 رابطة وهيئة شرعية في منتصف شهر أبريل (نيسان) من عام 2014، ليعلنوا تأسيس «المجلس الإسلامي السوري» الذي ضمّ العلماء والهيئات الشرعية والروابط العلمية في سوريا، بهدف «تكوين مرجعية شرعية وسطية موحِّدة للشعب السوري، تحافظ على هويته ومسار ثورته»، ليكون قرارًا مشتركًا يعبّر عن إرادة موحدة لرموز المدارس الفكرية الإسلامية المعتدلة في سوريا. وأسهم المجلس في حل بعض المشكلات الطارئة في الساحة الثورية، وفي سبيل ذلك نظم مجموعة من الزيارات واللقاءات للداخل، مستضيفًا عددًا من الشخصيات والقيادات في اجتماعاته، وقام بالتحكيم والفصل في بعض نقاط التنازع، وذلك ضمن جهوده في توحيد الموقف ضد وحشية النظام.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.