صفقة العسكريين: 25 مليون دولار لـ«النصرة».. وهامش تحرك في عرسال

الوسيط اللبناني لـ {الشرق الأوسط} : انعدام الثقة أخر التنفيذ

فرح عائلات الجنود المختطفين بعد سماع خبر الإفراج عن أبنائهم من قبل «جبهة النصرة» التي اختطفتهم في أغسطس 2014 (أ.ب)
فرح عائلات الجنود المختطفين بعد سماع خبر الإفراج عن أبنائهم من قبل «جبهة النصرة» التي اختطفتهم في أغسطس 2014 (أ.ب)
TT

صفقة العسكريين: 25 مليون دولار لـ«النصرة».. وهامش تحرك في عرسال

فرح عائلات الجنود المختطفين بعد سماع خبر الإفراج عن أبنائهم من قبل «جبهة النصرة» التي اختطفتهم في أغسطس 2014 (أ.ب)
فرح عائلات الجنود المختطفين بعد سماع خبر الإفراج عن أبنائهم من قبل «جبهة النصرة» التي اختطفتهم في أغسطس 2014 (أ.ب)

أطلق، أمس، 17 عسكريا لبنانيا و25 سجينا سوريا في إطار صفقة تبادل بين الدولة اللبنانية و«جبهة النصرة»، شملت أيضا ترتيبات أمنية في منطقة عرسال اللبنانية التي تنتشر فيها الجماعات السورية المسلحة، كما شملت دفع مبلغ 25 مليون دولار لأمير الجبهة في القلمون أبو مالك التلي الذي كان يحتجز العسكريين اللبنانيين منذ أغسطس (آب) 2014، وفق ما أكدت مصادر لبنانية وسورية لـ«الشرق الأوسط».
وقد أثارت بعض بنود الاتفاق، الموقع بين «النصرة» والجهات اللبنانية المعنية، استياء بعض الجهات الأمنية والعسكرية، خصوصا تلك المتعلقة بجعل منطقة وادي حميد الجردية الحدودية التي تسيطر عليها «النصرة»، «منطقة آمنة»، وفتح «ممر إلزامي آمن» بينها وبين بلدة عرسال. وسيؤدي الاتفاق الجديد، بحسب مصادر أمنية، إلى «توسيع قطاع تحرك المسلحين وإعطائهم حرية جغرافية أكبر في المنطقة الحدودية اللبنانية».
وأكد مدير مؤسسة «لايف»، نبيل الحلبي الذي لعب دور الوسيط في المفاوضات، لـ«الشرق الأوسط»، أن التعثر الذي واجه عملية التبادل كان في التوقيت وآلية التنفيذ.
ومن بين الذين أطلقت السلطات اللبنانية سراحهم سجى الدليمي، وهي عراقية وزوجة سابقة لزعيم «داعش»، أبو بكر البغدادي، وقد أوقفت في نهاية عام 2014، وعلا العقيلي التي أوقفت في الفترة نفسها، وهي زوجة أحد قياديي «جبهة النصرة»، وخالدية زينية شقيقة التلي، وثلاثة أطفال، وجمانة حميد، وهي لبنانية من عرسال أوقفت في فبراير (شباط) 2014 بينما كانت تقود سيارة مفخخة.
وبإسدال الستار على قضية العسكريين المخطوفين من قبل «جبهة النصرة»، تتوجه الأنظار إلى قضية بقية الأسرى الموجودين لدى تنظيم داعش، والمنقطعة أخبارهم بشكل شبه كامل منذ نحو سنة.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».