«هيئة سوق المال» السعودي تحذر المستثمرين من التعامل لغير المرخص لهم

فرض عقوبات تطول الأفراد والمؤسسات المخالفة للنظام

«هيئة سوق المال» السعودي تحذر المستثمرين من التعامل لغير المرخص لهم
TT

«هيئة سوق المال» السعودي تحذر المستثمرين من التعامل لغير المرخص لهم

«هيئة سوق المال» السعودي تحذر المستثمرين من التعامل لغير المرخص لهم

أكدت هيئة السوق المالية في السعودية ـ هيئة حكومية تشرف على تنظيم وتطوير السوق المالية ـ على ضرورة قصر المستثمرين في السوق المالية تعاملاتهم للأوراق المالية على الأشخاص المرخص لهم في نشاط الأوراق المالية ـ المؤسسات المالية المرخص لها من الهيئة، وعدم التعامل مع الجهات غير المرخص لها، سواء أكانت أفراداً أم مؤسسات.
وأوضحت الهيئة في بيان لها اليوم (الثلاثاء) أن كل من يمارس نشاط الأوراق المالية دون الحصول على ترخيص أو موافقة منها يُعدّ مخالفاً لنظام السوق ولوائحه التنظيمية، ويصبح عرضة للعقوبات النظامية، مهيبة في الوقت ذاته بالمستثمرين إلى ضرورة تبليغها، في حال اكتشافهم لأي جهة غير مرخص لها - أفراد أو مؤسسات - تقوم بأعمال الوساطة المالية أو تقديم توصيات على أسهم الشركات عبر كل وسائل التواصل.
كما نبهت المستثمرين بضرورة التثبت من حصول الجهات التي يتعاملون معها على ترخيص من الهيئة، مشيرة إلى أنه يمكن للمستثمرين والمتداولين في السوق المالية الاطلاع على قائمة الأشخاص المرخص لهم في نشاط الأوراق المالية في السعودية من خلال موقع هيئة السوق المالية على الإنترنت والتي توضح النشاط المرخص لكل مؤسسة.
وأشارت الهيئة إلى أن الأشخاص غير المرخص لهم لا يحق لهم جمع الأموال أو ممارسة أي عمل من أعمال الأوراق المالية بما في ذلك التعامل في ورقة مالية ببيع أو شراء أو إدارة الأوراق المالية أو تقديم أشخاص فيما يتعلق بأعمال الأوراق المالية أو تقديم الاستشارات في أعمال تمويل الشركات، أو التصرف بأيّ شكل من أجل تنفيذ صفقة على ورقة مالية أو تقديم المشورة بشأن مزايا أو مخاطر التعامل في ورقة مالية أو ممارسة أيّ حق تعامل يترتب على ورقة مالية ونحوها.
ودعت هيئة السوق المالية المستثمرين في السوق المالية والمتداولين بجميع فئاتهم إلى عدم الاستثمار أو المساهمة بأيّ مبلغ لدى أيّ مؤسسة مالية دون التثبت من حصولها على التراخيص اللازمة؛ وذلك تجنباً للمخاطر التي قد تترتب على ذلك، مشددة على أن العقود والاتفاقيات التي تنطوي على ممارسة أعمال الأوراق المالية وتبرَم مع شخص غير مرخص له من الهيئة لممارسة أعمال الأوراق المالية تُعدّ باطلة.
وأفادت هيئة السوق المالية بأنها تلقت خلال العام الماضي 11 شكوى تتعلق بممارسة نشاط أعمال الأوراق المالية دون ترخيص من الهيئة، منخفضة بنسبة 72% مقارنة بالعام السابق الذي كان عدد الشكاوى فيه يبلغ 39 شكوى.



أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف متزايدة من تعطل الإمدادات

ضباط تفتيش الهجرة يرتدون بدلات واقية يتفقدون ناقلة تحمل النفط الخام المستورد في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ في الصين (أرشيفية - رويترز)
ضباط تفتيش الهجرة يرتدون بدلات واقية يتفقدون ناقلة تحمل النفط الخام المستورد في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ في الصين (أرشيفية - رويترز)
TT

أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف متزايدة من تعطل الإمدادات

ضباط تفتيش الهجرة يرتدون بدلات واقية يتفقدون ناقلة تحمل النفط الخام المستورد في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ في الصين (أرشيفية - رويترز)
ضباط تفتيش الهجرة يرتدون بدلات واقية يتفقدون ناقلة تحمل النفط الخام المستورد في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ في الصين (أرشيفية - رويترز)

عكست أسعار النفط الانخفاضات المبكرة، يوم الثلاثاء، مدعومةً بمخاوف من تقلص الإمدادات الروسية والإيرانية في مواجهة العقوبات الغربية المتصاعدة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتاً أو 0.79 في المائة إلى 76.90 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.22 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 50 سنتاً أو 0.68 في المائة إلى 74.06 دولار.

وقال المحلل لدى «يو بي إس»، جيوفاني ستونوفو، إن المتعاملين في السوق بدأوا على ما يبدو في تسعير بعض مخاطر تعطل الإمدادات الصغيرة على صادرات الخام الإيراني إلى الصين.

وقد تُرجم القلق بشأن العقوبات التي تحد من المعروض إلى زيادة الطلب على نفط الشرق الأوسط، وهو ما انعكس في ارتفاع أسعار النفط السعودي لشهر فبراير (شباط) إلى آسيا، وهي أول زيادة من نوعها في ثلاثة أشهر.

وفي الصين، أصدرت مجموعة «مواني شاندونغ بورت غروب»، يوم الاثنين، إشعاراً بحظر سفن النفط الخاضعة للعقوبات الأميركية من شبكة موانيها، حسبما قال ثلاثة تجار، مما قد يقيّد السفن المدرجة في القائمة السوداء من محطات الطاقة الرئيسية على الساحل الشرقي للصين.

وتشرف مجموعة «مواني شاندونغ» على موانٍ كبيرة على الساحل الشرقي للصين، بما في ذلك تشينغداو وريزهاو ويانتاي، وهي محطات رئيسية لاستيراد النفط الخاضع للعقوبات.

وفي الوقت نفسه، أدى الطقس البارد في الولايات المتحدة وأوروبا إلى تعزيز الطلب على زيت التدفئة، على الرغم من أن مكاسب أسعار النفط حدت منها البيانات الاقتصادية العالمية.

وتسارع التضخم في منطقة اليورو في ديسمبر (كانون الأول)، وهو أمر غير مرحب به لكنه متوقع، ومن غير المرجح أن يعرقل المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي.

وقال المحلل في «بانمور ليبروم» آشلي كيلتي: «أثار ارتفاع التضخم في ألمانيا اقتراحات بأن البنك المركزي الأوروبي قد لا يكون قادراً على خفض أسعار الفائدة بالسرعة المأمولة في جميع أنحاء منطقة اليورو».

وقال رئيس قسم الأبحاث في مجموعة «أونيكس كابيتال غروب»، هاري تشيلينغويريان، إن المؤشرات الفنية للعقود الآجلة للنفط تقع الآن في منطقة ذروة الشراء، ويحرص البائعون على التدخل مرة أخرى للاستفادة من القوة، مما يخفف من ارتفاع الأسعار الإضافي.

وينتظر المتعاملون في السوق المزيد من البيانات هذا الأسبوع، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية الأميركية لشهر ديسمبر (كانون الأول) يوم الجمعة، للحصول على أدلة حول سياسة أسعار الفائدة الأميركية وتوقعات الطلب على النفط.