تونس نحو الاستغناء عن 10 وزارات وتشكيل حكومة من 28 حقيبة وزارية

الكشف عن مخزن للأسلحة جنوب شرقي البلاد

تونس نحو الاستغناء عن 10 وزارات وتشكيل حكومة من 28 حقيبة وزارية
TT

تونس نحو الاستغناء عن 10 وزارات وتشكيل حكومة من 28 حقيبة وزارية

تونس نحو الاستغناء عن 10 وزارات وتشكيل حكومة من 28 حقيبة وزارية

ينتظر أن يعلن الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية عن تغيير وزاري يقلص بمقتضاه عدد الوزراء ووزراء الدولة إلى 28 مقابل 38 في الوقت الحالي وذلك بهدف مزيد من إضفاء النجاعة على العمل الحكومي ودعم جهود مكافحة الإرهاب والاهتمام بالتنمية في الجهات ومقاومة الفساد ودعم الحقوق والحريات والعناية بالتونسيين في الخارج.
واعترف الحبيب الصيد أمام أعضاء البرلمان التونسي خلال مناقشات ميزانية الدولة لسنة 2016 التي تدور حاليا، بوجود برنامج لإعادة هيكلة الحكومة بعد تأثير الضربات الإرهابية المتتالية على تونس. وقال إن تركيبة الحكومة المشكلة من نحو 38 وزيرا ووزير دولة تركيبة كبيرة للغاية، ووعد بالإعلان عن هيكلة جديدة للحكومة، ومن المرجح أن يكون الإعلان عن هذا التحوير الوزاري مباشرة بعد التصديق على ميزانية الدولة للسنة الجديدة.
ووفق تسريبات أولية من رئاسة الحكومة التونسية، فإن التغيير قد يشمل عددا من الوزارات السيادية على غرار وزارة الداخلية وهذا على الرغم من النجاح الأمني الذي سجلته منذ تولي محمد ناجم الغرسلي الوزارة قبل نحو عشرة أشهر. ورجحت نفس المصادر أن تستنجد الحكومة بأحد القيادات السابقة بجهاز الأمن الرئاسي لتولي وزارة الداخلية. وفي المقابل من المنتظر تثبيت فرحات الحرشاني وزير الدفاع الوطني ووزير العدل بالنيابة على رأس وزارة العدل.
وستعمد الحكومة التونسية من خلال هذا التحوير إلى دمج مجموعة من الوزارات في بعضها البعض لتقليص عدد الحقائب الوزارية، ومن المنتظر إلحاق وزارة البيئة بوزارة التجهيز والإسكان، ودمج وزارة التربية مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. كما أن وزارة السياحة والصناعات التقليدية قد يقع إلحاقها بوزارة التجارة.
أما بالنسبة لوزارة الدفاع الوطني، فقد رجحت نفس المصادر أن تسند حقيبتها إلى أحد القيادات العسكرية. ورشحت بعض الأوساط الإعلامية في أخبار مسربة اسم رضا بلحاج مدير الديوان الرئاسي الحالي القيادي في حزب نداء تونس لتولي هذه المهمة. ومن المنتظر إلحاق وزير المالية الحالي سليم شاكر ووزيرة السياحة سلمى اللومي برئاسة الجمهورية في خطتي مستشارين مكلفين على التوالي بالاقتصاد والسياحة.
على صعيد آخر، أعلنت أمس وزارة الداخلية التونسية العثور على مخزن للأسلحة والذخيرة بولاية –محافظة - مدنين جنوب شرقي تونس على مقربة من حدودها مع ليبيا، وأفادت أن القوات المختصة في مكافحة الإرهاب والجريمة حجزت في عملية استباقية نوعية ودقيقة حزاما ناسفا وسلاحي كلاشنيكوف وخمس قذائف يدوية وعبوتين ناسفتين موجهتين لتفخيخ السيارات وعبوة ناسفة عادية.
كما عثرت خلال العملية الأمنية التي تأتي بعد نحو أسبوع من الهجوم الإرهابي ضد حافلة للأمن الرئاسي وسط العاصمة التونسية، على 31 صاعقا وتسعة مخازن سلاح كلاشينكوف وأربعة مخازن سلاح نوع «فال» و270 خرطوشة كلاشنيكوف.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.