الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على الرئيس الأوكراني المعزول يانوكوفيتش

تشمل تجميد أمواله وأموال وزراء سابقين

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على الرئيس الأوكراني المعزول يانوكوفيتش
TT

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على الرئيس الأوكراني المعزول يانوكوفيتش

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على الرئيس الأوكراني المعزول يانوكوفيتش

أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم (الخميس) أنه جمد أصول الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش الذي فر من كييف الشهر الماضي.
يأتي ذلك قبل ساعات من اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في قمة استثنائية اليوم في بروكسل لبحث الإجراءات التي يمكن اتخاذها ضد روسيا بشأن تدخلها العسكري في أوكرانيا.
ونشر الاتحاد الأوروبي قائمة تضم 18 شخصا يشتبه بأنهم اختلسوا أموالا عامة أوكرانية، وقال التكتل إن أي أصول يمتلكها هؤلاء الأشخاص في الاتحاد سيجري تجميدها، كما أن هناك بنودا تسهل استعادة الدولة للأموال المجمدة.
وتضم القائمة أيضا وزير الداخلية السابق فاليري زاخارشينكو والنائب العام السابق فيكتور بشونكا ووزيرة العدل السابقة أولينا لوكاش ورئيس الوزراء السابق ميكولا أزاروف واثنين من أبناء يانوكوفيتش.
وتعد القمة الاستثنائية اليوم لقادة الاتحاد الأوروبي على نطاق واسع فرصة أخيرة أمام موسكو لتدارك الأمر. ولكن تردد أن بعض الدول الأوروبية حذرة إزاء اتخاذ خطوات جذرية ضد موسكو، ولا سيما تلك التي تربطها صلات تجارية وعلاقات أعمال بروسيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر من أن أي عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي ضد بلاده سيكون لها ضرر على الجانبين.
وتعد التوترات التي أثارتها أزمة شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي تسيطر عليها قوات يقول الغرب إنها روسية وتصر موسكو على أنها قوات «دفاع ذاتي» محلية، الأسوأ بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو للصحافيين أمس (الأربعاء): «هذه هي المرة الأولى منذ أعوام كثيرة التي يتولد فيها تصور في أوروبا بوجود تهديد حقيقي لاستقرارنا، بل وللسلام في هذه القارة»،
من ناحيته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بعض التقدم أحرز خلال محادثات عقدت أمس في باريس، حيث اجتمع ونظراؤه من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وأيضا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. ويلتقي كيري ولافروف في روما اليوم (الخميس).
وفي بروكسل، تجري المشاورات بين قادة الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء الأوكراني المؤقت أرسني ياتسينيوك الذي يلتقي أيضا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) آندريه فوغ راسموسن، لمناقشة سبل الرد بشكل قوي على نشر روسيا قوات عسكرية في منطقة القرم الأوكرانية. ومن المتوقع أن يلتقي قادة المعارضة الأوكرانية بعض قادة الاتحاد الأوروبي في العاصمة الآيرلندية دبلن اليوم أيضا في مستهل مؤتمر يستمر يومين لحزب الشعب الأوروبي.



13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

TT

13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى إداري تضرر جراء الغارات الجوية والصاروخية الروسية في زابوريجيا (رويترز)
رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى إداري تضرر جراء الغارات الجوية والصاروخية الروسية في زابوريجيا (رويترز)

قُتل 13 شخصاً، اليوم (الأربعاء)، في ضربة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية، وفق ما أعلن حاكم المنطقة، في حصيلة تعد من الأعلى منذ أسابيع لضربة جوية واحدة، في إطار الحرب التي تقترب من إتمام عامها الثالث، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتكثّف موسكو ضرباتها على أوكرانيا منذ بداية فصل الشتاء، وتؤكد أن بعض هذه الهجمات الانتقامية تأتي رداً على ضرب كييف الأراضي الروسية بأسلحة زوّدها بها الغرب.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القصف بأنه هجوم «قاس»، داعياً العالم إلى الالتفاف حول أوكرانيا ضد روسيا لتحقيق «سلام دائم».

ونشر تسجيل فيديو يظهر أشخاصاً مصابين وممدّدين أرضاً يغطيهم الركام، ومسعفين يجلون ضحايا.

جاءت الضربة بعد ساعات على استهداف مسيّرات أوكرانية مخزناً يزوّد سلاح الجو الروسي بالوقود، يقع على بعد مئات الكيلومترات من خطوط المواجهة.

وقال حاكم زابوريجيا، إيفان فيدوروف، في فيديو نشرته وسيلة إعلامية محلية: «لقد ضرب العدو حيّاً سكنياً بقنبلتين جويتين موجّهتين. ما نعرفه إلى الآن هو أن 13 شخصاً قتلوا». فيما أشار إلى إصابة 29 بجروح.

ونشر الحاكم تسجيل فيديو يظهر حريقاً مشتعلاً في مبنى أمامه سيارات مدمّرة، وصورة تظهر متطوّعين يعملون على مساعدة مدنيين ممددين أرضاً.

رجال الإنقاذ يعملون في موقع غارة جوية روسية في زابوريجيا (أ.ب)

وندّد زيلينسكي باستهداف متعمّد للمدنيين.

وقال: «تجب ممارسة الضغط على روسيا بسبب إرهابها»، وأضاف: «لا شيء أكثر قسوة من إطلاق قنابل جوية على مدينة، مع العلم بأن ذلك سيسبب معاناة للمدنيين».

وتبعد زابوريجيا نحو 35 كلم من خط المواجهة في جنوب أوكرانيا. وكان عدد سكانها قبل الحرب نحو 700 ألف نسمة.

وتسيطر روسيا على مساحات محيطة بمنطقة زابوريجيا التي أعلنت ضمّها في عام 2022.

وتسري في أوكرانيا أنباء بشأن هجوم روسي جديد محتمل على العاصمة الإقليمية التي تعرّضت مراراً لضربات روسية منذ بدء الغزو مطلع عام 2022.

ضرب مخزن للوقود

في وقت سابق، أعلنت أوكرانيا أن قواتها ضربت مخزن وقود في روسيا يقع على بعد 500 كيلومتر من الحدود بين البلدين، مشيرة إلى أن سلاح الجو الروسي يستخدمه لقصف أوكرانيا.

يندرج الهجوم في سياق سلسلة من الضربات التي تنفذها مسيّرات أوكرانية في العمق الروسي.

وأفاد حاكم منطقة ساروتوف، حيث وقع الهجوم، باندلاع حريق كبير في «مؤسسة صناعية تعرضت لهجوم بواسطة مسيّرات»، معلناً حال طوارئ في المنطقة.

وقال الحاكم رومان بوساغرين إن عنصري إطفاء قتلا خلال مكافحة الحريق.

وأظهرت مشاهد تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي وتعذّر التحقق من صحّتها، كرة نار كبيرة تتصاعد ليلاً من الموقع.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن «تدمير مستودع النفط يسبب مشاكل لوجيستية خطيرة للطيران الاستراتيجي للاحتلال الروسي، ويقلل بشكل كبير من قدرته على ضرب المدن الأوكرانية والأهداف المدنية».

وفي الوقت نفسه، قالت كييف إن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت خلال الليل 41 طائرة مُسيرة روسية بينما أسقطت أنظمة التشويش الإلكترونية 22 مُسيرة أخرى.

وفي منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا التي أعلنت روسيا ضمّها، قالت السلطات إن شخصين قُتلا وأصيب خمسة آخرون بنيران المدفعية الروسية والمُسيرات.

وكانت روسيا أعلنت ضم مناطق زابوريجيا وخيرسون (جنوب) ودونيتسك ولوغانسك (شرق)، وهي تشترط تخلي أوكرانيا عنها قبل الانخراط في أي محادثات سلام.