المندوب السعودي الدائم لدى جنيف: لن ننحدر إلى المستوى اللفظي لممثل النظام الأسدي

السعودية تدعم المفوضية السامية لحقوق الإنسان بمليون دولار

المندوب السعودي الدائم لدى جنيف: لن ننحدر إلى المستوى اللفظي لممثل النظام الأسدي
TT

المندوب السعودي الدائم لدى جنيف: لن ننحدر إلى المستوى اللفظي لممثل النظام الأسدي

المندوب السعودي الدائم لدى جنيف: لن ننحدر إلى المستوى اللفظي لممثل النظام الأسدي

أعلن السفير فيصل طراد مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة في جنيف أمام مجلس حقوق الإنسان أمس، رفض بلاده لكل ما ورد على لسان ممثل النظام السوري في المجلس، وقال إنه لن ينحدر إلى مستوى ممثل النظام السوري في استخدام الألفاظ والعبارات «التي تكشف من دون أي مواربة مدى حرص هذا النظام على الاستمرار وبكل صفاقة في محاولاته اليائسة لصرف الأنظار عن الجرائم البشعة والانتهاكات غير المسبوقة لحقوق الإنسان التي يمارسها بشكل يومي ضد شعبه، ويشاهدها ويسمعها العالم أجمع».
وأضاف طراد أنه على يقين بأن كل دول العالم وشعوبها الحريصة على حماية وتعزيز حقوق الإنسان أصبحت محصنة ضد هذه المحاولات اليائسة التي يمارسها النظام السوري لمحاولة الدفاع عن نفسه؛ «فالتقارير الدولية من الهيئات والمنظمات العاملة على الأرض أدانت هذا النظام، وأكدت مسؤوليته عن جرائم حرب وانتهاك مستمر وغير مسبوق لحقوق الإنسان ضد الشعب السوري الذي كان ذنبه الوحيد مطالبته المشروعة بإنهاء هذا النظام الاستبدادي لبشار الأسد».
وقال: «إن المملكة العربية السعودية، وباعتراف دولي، شريك موثوق في مكافحة الإرهاب فقد دعمت بلادي إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في نيويورك تحت إطار الأمم المتحدة وتبرعوا له بموازنة عشر سنوات مقبلة بقيمة 110 ملايين دولار، كما قدمت حكومة بلادي ما يقارب 500 مليون دولار لدعم ومساندة الشعب السوري الشقيق ونحن مستمرون في ذلك».
وأضاف: «بالأمس القريب جرى الإعلان عن حملة خادم الحرمين الشريفين للتضامن مع الطفل السوري، وعلى المستوى السياسي دعمت حكومة بلادي مؤتمر جنيف2 للحل السلمي وشاركت فيه، ولكن مع الأسف، وكما كان متوقعا، فإن هذا النظام سعى لإفشاله ولم يقدم أي خطوة لبدء العملية السياسية والخاصة بتشكيل هيئة للحكم الانتقالي».
وعبر السفير طراد عن الألم والشعور بالحزن العميق لفشل المجتمع الدولي في إنهاء معاناة الشعب السوري بكل أطيافه التي استمرت على مدى ثلاث سنوات ونتج عنها أكثر من 140 ألف قتيل سقطوا ضحية استبداد النظام السوري.
واختتم بالقول: «هل يتطلب حفظ الأمن تدمير مدن وقرى بكاملها وتسويتها على الأرض وقتل وتشريد سكانها؟ لقد حان الوقت لوقفة دولية حاسمة لإيقاف هذه المأساة التي لم يشهد التاريخ الحديث مثيلا لها، وتقديم مسؤولي النظام السوري أمام العدالة الدولية، وإنهاء معاناة الشعب السوري الأبي».
قدمت المملكة العربية السعودية مبلغا ماليا بقيمة مليون دولار أميركي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان استمرارا لدعمها الطوعي لمنظمات الأمم المتحدة، جاء ذلك خلال لقاء الدكتور بندر بن محمد العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان رئيس وفد السعودية المشارك في جلسات مجلس حقوق الإنسان المنعقدة حاليا في جنيف أمس، بالمفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، حيث بحث الجانبان التعاون المشترك بين الجانبين وسبل تعزيزه.
وعبر خلال اللقاء للمسؤولة الأممية عن دعم بلاده بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، مؤكدا جهودها الحثيثة في رفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق.
من جانبها قدمت نافي بيلاي شكرها العميق لخادم الحرمين الشريفين، وعبرت عن تقديرها لمواقف السعودية تجاه قضايا حقوق الإنسان.



وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
TT

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما جرى خلال اللقاء في أبوظبي، بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وتطرقت مباحثات الجانبين إلى التطورات الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وفقاً لـ«وكالة أنباء الإمارات» (وام).

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى «الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يساهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده».

وشدد على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشيراً إلى أن «الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل جميع الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة».

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اللقاء، أن «منطقة الشرق الأوسط تعاني حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار، وتحتاج إلى تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد، وتبني نهج السلام والازدهار والتنمية لمصلحة شعوبها».

وشدد على دعم دولة الإمارات لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى صفقة تبادل تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، و«كذلك إيصال المساعدات بشكل كاف وعلى نحو آمن ومستدام من دون أي عوائق إلى المدنيين في قطاع غزة».

وأشار إلى «أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة»، مؤكداً أن الإمارات «لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم».