أكثر من 150 مليون أميركي تبضعوا خلال عطلة عيد الشكر

أكثر من 150 مليون أميركي تبضعوا خلال عطلة عيد الشكر
TT

أكثر من 150 مليون أميركي تبضعوا خلال عطلة عيد الشكر

أكثر من 150 مليون أميركي تبضعوا خلال عطلة عيد الشكر

قام 151 مليون شخص بشراء سلعة واحدة على الأقل مباشرة من المتاجر أو عبر الإنترنت، خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة بمناسبة عيد الشكر في الولايات المتحدة، بحسب ما كشفت الجمعية الوطنية لبائعي التجزئة (إن آر إف).
ومن الصعب مقارنة هذه الأرقام بتلك التي جمعت العام الماضي بسبب تغير المنهجية التي اعتمدتها مجموعة «بروسبر إنسايتس أند أناليتكس» لإجراء هذه الدراسة لصالح الجمعية. وكانت المجموعة قد كشفت في تقرير العام 2014 أن 133.7 مليون شخص تبضعوا العام الماضي في هذه المناسبة.
وبحسب أرقام العام 2015، قصد 102 مليون شخص المتاجر واشترى 103 ملايين سلعة واحدة على الأقل عبر الإنترنت. ولم يحتسب هؤلاء الذين أجروا مشتريات في المتجر وعبر المواقع الإلكترونية سوى مرة واحدة.
وأتت الأرقام أعلى من التوقعات الذي رجحت معدل 136 مليونا بالاستناد إلى استقصاء أجرته «إن آر إف» في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني).
وتبدأ العطلة الطويلة لعيد الشكر في الولايات المتحدة يوم الخميس في الرابع من شهر نوفمبر وهي تشمل يوم الجمعة المعروف بـ«بلاك فرايداي» الذي تجرى فيه تخفيضات ضخمة ويشهد أعلى نسبة من الإقبال ويومي السبت والأحد.
ومنذ بضع سنوات، يضاف إليها يوم الاثنين المعروف بـ«سايبر مانداي» الذي تتخلله حسومات كبيرة على المبيعات عبر الإنترنت.
وبلغ معدل إنفاق الفرد الواحد 299.60 دولار.
وقال ماثيو شاي رئيس الجمعية الوطنية لبائعي التجزئة إنه «من الواضح أن تصفح الإنترنت للاطلاع على الحسومات المقدمة بات بالأهمية عينها التي تكتسبها زيارة المتاجر برفقة العائلة والأصدقاء».



مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.