فلسطينيو 48 يحذرون من إلغاء شرعية حزب سياسي آخر

بعد حظر الحركة الإسلامية.. أوساط إسرائيلية تتحدث عن حظر حزب التجمع

متظاهر فلسطيني يرمي حجارة بالمقلاع على قوات الأمن الإسرائيلية خلال اشتباكات عقب مظاهرة في بلدة البيرة على مشارف رام الله في الضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)
متظاهر فلسطيني يرمي حجارة بالمقلاع على قوات الأمن الإسرائيلية خلال اشتباكات عقب مظاهرة في بلدة البيرة على مشارف رام الله في الضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)
TT

فلسطينيو 48 يحذرون من إلغاء شرعية حزب سياسي آخر

متظاهر فلسطيني يرمي حجارة بالمقلاع على قوات الأمن الإسرائيلية خلال اشتباكات عقب مظاهرة في بلدة البيرة على مشارف رام الله في الضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)
متظاهر فلسطيني يرمي حجارة بالمقلاع على قوات الأمن الإسرائيلية خلال اشتباكات عقب مظاهرة في بلدة البيرة على مشارف رام الله في الضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)

في مظاهرة كبيرة شارك فيها أكثر من 20 ألف شخص، احتجاجا على قرار الحكومة الإسرائيلية إلغاء شرعية «الحركة الإسلامية - الجناح الشمالي»، حذر قادة الأحزاب العربية الوطنية في إسرائيل من مغبة التعدي على شرعية أحزاب وطنية أخرى. وأكد عدد منهم أنهم يشمون رائحة نوايا عدوانية أخرى لإلغاء شرعية حزب التجمع الوطني الديمقراطي.
وقال رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون فلسطينيي 48، محمد بركة، إن «إلغاء شرعية الحركة الإسلامية هو مقدمة لتصفية الأحزاب العربية الوطنية». وأكد أن «هذه المظاهرة التي تحتضنها اليوم مدينة أم الفحم لن تكون آخر النشاطات الاحتجاجية على إلغاء الحركة الإسلامية، بل هي مظاهرة قوة لجميع الأحزاب الوطنية، نؤكد من خلالها استعدادنا للكفاح ضد القرار القمعي وصد محاولات أخرى خبيثة ولئيمة كهذه».
وكانت المظاهرة الضخمة في أم الفحم قد شملت جميع قادة الأحزاب العربية وجماهير غفيرة من مؤيديها. وقال رئيس الحركة الإسلامية الشمالية، رائد صلاح، إن «الحركة الإسلامية بدأت اليوم من جديد». ورفض القرار الظالم بحق حركته، وقال: «إنه قرار ظالم. ويدل على أن إسرائيل هي أكبر مثال على الإرهاب».
وكانت القناة العاشرة للتلفزيون في إسرائيل قد بثت، مساء السبت، تقريرًا حول حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ظهر فيه العديد من قادة المخابرات السابقين، الذين اعتبروه «حزبا متطرفا يهدد أمن إسرائيل». فأصدر التجمع بيانًا رد فيه على التقرير، وقال إنه «يأتي ضمن حملة محمومة ضد الجماهير العربية في إسرائيل وعلى قياداتهم وأحزابهم، ويندرج في إطار مسلسل القوانين العنصرية والفاشية التي تهدف إلى إسكات صوتنا دفاعًا عن وجودنا وأرضنا وحقوقنا وهويتنا وانتمائنا».
وأكد التجمع في بيانه أن التقرير تحريضي ويعكس أجواء التطرف في الحكومة وفي الرأي العام الإسرائيلي، والتي تترجم يوميًا باعتقالات عشوائية وملاحقة سياسية، حتى على ما يكتب في صفحات التواصل الاجتماعي، وبتبرير هدم البيوت ومصادرة الأرض وحرمان الناس من أبسط حقوقها. واتهم التجمع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بأنه «يقود الحملة ضد كل ما هو عربي بدافع الحصول على شعبية رخيصة في الشارع الإسرائيلي، رافعًا لواء معاداة المواطنين العرب وقياداتهم، كما فعل يوم الانتخابات، وكما يفعل مؤخرًا بكل مناسبة. وهدفه من ذلك تثبيت معادلة سياسية قوامها القمع وسلب الحقوق من جهة، والعمل على إسكات صوت الاحتجاج من جهة أخرى».
المعروف أن حزب التجمع تأسس سنة 1995، بمبادرة عضو الكنيست في حينه عزمي بشارة. وقد ترأس بشارة الحزب حتى سنة 2007، حين غادر البلاد ليستقر في قطر، بعدما جرى التحقيق معه في المخابرات الإسرائيلية، وإبلاغه بأنه متهم بالتخابر مع حزب الله. والتجمع اليوم هو جزء من القائمة المشتركة، التحالف الذي يضم جميع الأحزاب العربية الوطنية، والتي فازت معا بـ13 مقعدا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، في شهر مارس (آذار) الماضي. وهي ممثلة اليوم بثلاثة نواب هم د.جمال زحالقة ود.باسل غطاس وحنين الزعبي. وقد حاول نواب اليمين إلغاء ترشيح نوابه للكنيست عشية الانتخابات، وأصدرت الأكثرية اليمينية في لجنة الانتخابات قرارا بهذه الروح. لكن محكمة العدل العليا ألغت القرار.
وفي الأيام الأخيرة، يحاول نواب اليمين المتطرف سن قانون يمنع المحكمة من التدخل في قرارات لجنة الانتخابات المركزية، بهدف شطب الحزب في الانتخابات المقبلة، الأمر الذي تحذر منه جميع الأحزاب العربية وتعتبره مقدمة لشطب حرية العمل السياسي تماما للمواطنين العرب في إسرائيل.



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين