«أمير تشيلسي» بدأ يفتح عينيه ويتثاءب

كأن إيدن هازارد استفاق من حلم عميق

أخيرا ترك هازارد مقاعد البدلاء وغير البدلاء (رويترز)
أخيرا ترك هازارد مقاعد البدلاء وغير البدلاء (رويترز)
TT

«أمير تشيلسي» بدأ يفتح عينيه ويتثاءب

أخيرا ترك هازارد مقاعد البدلاء وغير البدلاء (رويترز)
أخيرا ترك هازارد مقاعد البدلاء وغير البدلاء (رويترز)

مرحبًا بعودتك، هازارد. لقد كنا ننتظر عودتك. في واقع الأمر، إن مباراة السبت الماضي التي عدت فيها إلى الملاعب من جديد – من دون أن تكون مصابا - تعد بمثابة مؤشر على مدى التراجع الذي أصاب مستوى تشيلسي للدرجة التي جعلت من الفوز على أرضه السبت الماضي بهدف واحد مقابل لا شيء على نورويتش سيتي غير الطموح بمثابة تقدم ملموس في مسيرة النادي، وجعلت من شوط ثان يخفق هازارد خلاله في المعاونة على تسجيل هدف أو أن يحرز أول هدف له في هذا الموسم دليلاً قويًا على عدم استعادة اللاعب الحاصل على لقب أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز كامل لياقته.
ومع ذلك، فإنه مع انتقال هازارد من اليسار إلى اليمين خلال الشوط الثاني من المباراة التي هيمن خلالها تشيلسي على نحو متزايد على اللعب، ساد شعور عام بأن اللاعب والفريق ككل بدأ أخيرا في الاستفاقة من حلم محير بعض الشيء.
ومع خروج هازارد عن الملعب بعد 89 دقيقة، تلقى اللاعب تحية حماسية من الجمهور الذي حرص على الوقوف لتحيته، ورد اللاعب الذي يرتدي القميص رقم 10 بحرارة عبر أداء مجموعة من اللفات حول نفسه لممازحة الجمهور. ولا يجب أن نغفل قول إن نورويتش سيتي كان بمثابة خصم مثالي أمام صانع ألعاب يتطلع نحو التعرف من جديد على إيقاعه الهجومي. لقد جاء نورويتش سيتي لملعب تشيلسي حاملاً معه خطة لم تتغير كثيرًا حتى عندما اخترق هدف دييغو كوستا شباكهم لتصبح النتيجة 1 / 0 في الشوط الثاني. وبدا فريق نورويتش سيتي متماسكًا وصلبًا ومتشبثًا بتشكيل لعب أشبه بـ8 - 0 - 2، وظل قابعًا أمام حارسه على مدى الفترة الأكبر من الدقائق الـ90. في المقابل، بدأ تشيلسي المباراة بستة لاعبي خط وسط مهاجمين، بينهم كينيدي، 19 عامًا، في مركز الظهير الأيسر، وهي خطوة مثيرة للدهشة على نحو بالغ من جانب المدرب جوزيه مورينهو، وتبعث برسالة ضمنية بالتأكيد بخصوص الصفقات التي أقرها النادي مؤخرًا لضم لاعبين جدد. لو أن الاستجابة للنقص الكبير في روح الإبداع الذي ظهر مؤخرًا هو الدفع بحفنة من اللاعبين المبدعين في مواجهة المشكلة فإن هازارد يمثل مفتاح اللعب الحقيقي داخل تشيلسي. الملاحظ أن الفترات التي لم يلعب خلالها اللاعب البلجيكي تفوق تلك التي قدم خلالها أداء دون المستوى في اللعب. في الواقع، لقد ظهر في كثير من المباريات أشبه بثغرة في قلب الطموحات الهجومية لتشيلسي خلال فترة أخفق خلالها في تسجيل ولو هدف واحد على امتداد 20 مباراة، وطوال الموسم بأكمله لم يصوب الكرة باتجاه مرمى الخصم سوى أربع مرات، وذلك في إطار لقاءات الدوري الممتاز.
آنذاك، كان من الواضح مدى تلهف مشجعي تشيلسي على استعادة هازارد لسابق عهده. خلال النصف الأول من المباراة، عندما نجح في الإفلات من قبضة مجموعة من لاعبي نورويتش سيتي، انطلقت زفرات الجماهير معبرة عن شعورها بالارتياح والأمل أكثر من المتعة. وعندما نجح هازارد في تجنب يوسف مولومبو في وسط الملعب، انطلقت صيحات الإعجاب والتصفيق لتهز أرجاء الملعب وكأن الجمهور شعر بأن أمير تشيلسي بدأ يفتح عينيه ويتثاءب، مع ظهور علامات العودة إلى الحياة عليه. واستقبل هازارد كرة مررها له دييغو كوستا - الذي مر بوقت عصيب خلال المباراة رغم تسجيله هدفا - وشق طريقه حتى خط المرمى. ورغم نجاح هازارد في اختراق صفوف الدفاع ثلاث مرات، فإنه أخفق في إحراز هدف. وشهد النصف الثاني من المباراة تناميًا في نفوذ هازارد داخل الملعب. ونجح مرتين خلال الدقائق الـ40 الأولى في التحرك بالكرة مسافة 40 ياردة من المرمى، ثم أطلقها في الهواء باتجاه خط دفاع الخصم، ما يعكس تقدمًا ملحوظًا في أدائه بعد أن كان يبدو بحاجة إلى التقاط الأنفاس من قبل في كل مرة يستحوذ خلالها على الكرة.
في تلك الأثناء، بدا وكأن كوستا يخوض مباراة خاصة به ومفصلة تبعًا لمعاييره هو، حيث كان يتقدم للأمام للضغط على الخصم من تلقاء نفسه، ويتعمد مطاردة كل تمرير للكرة بين اثنين من لاعبي نورويتش سيتي على نحو وإن كان رائعًا فإنه من دون جدوى حقيقية، وكثيرًا ما كان يفاجأ بنفسه على بعد 30 ياردة من أقرب زميل له بالفريق في خضم سعيه الحثيث منفردًا وراء فرصة لإحراز هدف. ومرارًا وتكرارًا، ظهرت على مدرب تشيلسي علامات الضجر، وانطلقت منه صيحات الغضب تجاه مهاجمه الوحيد لتنبيهه لضرورة أن يلعب على مسافة أقرب إلى هازارد. ومع ذلك، يبقى الهدف الذي سجله كوستا رائعًا، فبعد نجاحه في تجاوز ريان بينيت، لاعب نورويتش سيتي، توقف كوستا قليلاً ليصوب الكرة بركلة من قدمه اليسرى على ارتفاع منخفض إلى داخل المرمى.
ورغم الفوز، تظل هناك بعض المشكلات المستوطنة في تسيلسي، فأحيانا يبدو الفريق ككل وكأنه يفتقر إلى اللياقة البدنية، لكن بمرور الوقت يستعيد نيمانيا ماتيتش قوته خلال المباراة. على الجانب الإيجابي، فإنه بجانب الفوز كان هناك شعور بتنامي ثقة الفريق في نفسه. وفي النصف الثاني من المباراة، وبينما أخذ هازارد يصول ويجول على الجانب الأيسر من الملعب وحرص على تمرير الكرة باستمرار إلى سيسيك فابريغاس وكينيدي وويليام، بدا فريق تشيلسي برمته يستمتع بوقته داخل الملعب.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.