تضارب في التقارير حول وصول مدربين عسكريين أميركيين إلى عين العرب

توقعات بدخولهم من شمال العراق لرفض تركيا السماح لهم بالعبور

تضارب في التقارير حول وصول مدربين  عسكريين أميركيين إلى عين العرب
TT

تضارب في التقارير حول وصول مدربين عسكريين أميركيين إلى عين العرب

تضارب في التقارير حول وصول مدربين  عسكريين أميركيين إلى عين العرب

تضاربت المعلومات، أمس، حول وصول مجموعة من المدربين العسكريين الأميركيين إلى عين العرب (كوباني) في محافظة حلب بشمال سوريا، بهدف تدريب ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية، في سياق خطّة محاربة تنظيم داعش. ففي حين أشارت بعض المصادر إلى وصول «عشرات» الأميركيين إلى عين العرب عبر تركيا، نفى مسؤولون في «وحدات حماية الشعب» الكردية و«قوات سوريا الديمقراطية»، الخبر، وإن ذكروا في الوقت عينه إلى أنه من المتوقّع أن يصلوا خلال أيام قليلة تنفيذًا للوعود الأميركية.
مسؤول العلاقات الخارجية في «وحدات حماية الشعب» ناصر الحاج منصور والمسؤول الكردي وإدريس نعسان تكلما بهذا الاتجاه، فقال الحاج منصور لـ«الشرق الأوسط»، موضحًا: «حتى الآن لا نستطيع تأكيد أو نفي الخبر ونتوقّع أن تتضّح الأمور خلال ساعات قليلة»، بينما قال إدريس: «تواصلت مع مختلف المسؤولين الأكراد، وكان تأكيد من الجميع أنه لا معلومات لديهم تشير إلى أنّهم دخلوا حتى إلى الآن».
ومن جهة ثانية، نفى العقيد طلال سلو، المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية»، دخول الأميركيين لغاية الآن، مضيفا: «حتى إنه من المستبعد أن يكونوا قد دخلوا عبر تركيا التي لن تسمح لهم بذلك، وبالتالي، من المفترض أن يدخلوا عبر شمال العراق، كما تجري العادة مع الإعلاميين الأميركيين».
بعكس ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في «وحدات حماية الشعب» الكردية تأكيده وصول المدربين الأميركيين إلى عين العرب، موضحًا أن «مهمتهم التخطيط لمعارك جرابلس والرقة (شمال سوريا) والتنسيق مع طيران الائتلاف الدولي (بقيادة واشنطن) والقوات على الأرض». إذ أفاد الصحافي مصطفى عبدي من عين العرب، للوكالة نفسها، عن «وصول ما بين عشرين وثلاثين مدربًا أميركيًا بينهم ضباط إلى عين العرب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية»، مشيرًا إلى أنهم «مجموعة استطلاع والدفعة الأولى من الأميركيين الذين يفترض أن يدربوا المقاتلين الأكراد ويساعدوهم في التحضير للعمليات ضد تنظيم داعش في جرابلس والرقة».
من جهته، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن للوكالة «وصول أكثر من خمسين مدربا أميركيا إلى شمال وشمال شرقي سوريا»، مشيرا إلى أن أكثر من ثلاثين منهم موجودون حاليا في عين العرب، والمجموعة الثانية في محافظة الحسكة. ثم أوضح أن الأميركيين وصلوا في الوقت ذاته خلال اليومين الماضيين على دفعتين عن طريق تركيا وكردستان العراق، ومن المفترض أن يتجمعوا في عين العرب لتدريب «قوات سوريا الديمقراطية»، وهو ائتلاف من فصائل كردية وعربية أعلن عنه في 12 أكتوبر (تشرين الأول) لقتال تنظيم داعش. ووفق معلومات لجان التنسيق المحلية المعارضة، فإن «نحو 50 عسكريًا أميركيًا، بينهم ضباط، وصلوا إلى داخل الأراضي السورية، بهدف تدريب مقاتلين أكراد لمواجهة تنظيم داعش».
في هذه الأثناء، ذكر سلو، أنّ «المعركة اليوم ترتكز في منطقة ريف الحسكة الجنوبي، حيث يتم استخدام الشحنة العسكرية الأميركية الأولى التي كانت قد وصلت قبل نحو شهر، بينما لا تزال الخلافات مع القيادة التركية تحول دون الدخول في معركة الريف الشمالي لحلب، وتحتاج معركة الرقة إلى دعم على مختلف الصعد، عسكريًا وبريًا وجويًا»، معتبرا أنّ الظروف الحالية لا تزال غير مواتية لها، ومؤكدا في الوقت عينه أنّه ليس من المستبعد، وفي ظل التنسيق الدائم مع الأميركيين، أن يتم التسريع بها.
جدير بالذكر، أن مصادر عسكرية أميركية ذكرت الشهر الماضي، أن عناصر القوات الخاصة الأميركية ستصل إلى شمال سوريا خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، في «مهمة استشارية لا تشمل مرافقة المقاتلين في عمليات ضد تنظيم داعش». وكان جون إرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، قد أشار أخيرا إلى أن «العسكريين الذين سوف يرسلون إلى سوريا هم أقل من خمسين عنصرًا، ولن تكون لهم مهام قتالية».



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.