عادت معارك الجبهة الجنوبية في سوريا إلى واجهة الأحداث بقوة، مع الإعلان عن مقتل ضابط كبير في الحرس الثوري الإيراني، وأربعة عناصر من «حزب الله» اللبناني، خلال معارك مع مقاتلي المعارضة. فيما استهدف طيران التحالف بقيادة الولايات المتحدة والطيران الروسي مصادر للنفط لـ«داعش».
وأفاد موقع «الدرر الشامية» المعارض، أن عدة عناصر من «حزب الله» وضابط بالحرس الثوري الإيراني، لقوا مصرعهم خلال مواجهات مع الثوار في جبهات سوريا. ونقل الموقع عن صحيفة «مشرق» التابعة للحرس الثوري، أن أربعة عناصر من مقاتلي «حزب الله» قتلوا خلال مواجهات مع الفصائل المعارضة في ريف حلب ومحيط دمشق، وهم: محمد علي نور الدين، وباقر حسن هاشم، ومحمد علي عسكر، وعلي زكريا ضاهر.
من جانبها، قالت وكالة «فارس» الإيرانية أمس: «إن ضابطًا كبيرًا في الحرس الثوري الإيراني هو أحمد رحيمي، قتل في المعارك الجارية مع كتائب الثوار في المنطقة الجنوبية».
وقال أبو أحمد العاصمي عضو المجلس العسكري في قيادة الجيش السوري الحرّ، إن «سقوط هذا العدد من قتلى (حزب الله) والحرس الثوري الإيراني يعني أمرين، الأول أنه لم يعد هناك من وجود فعلي لقوات النظام في المنطقة، بعدما سحب معظم قواته إلى محيط دمشق والشمال السوري، والثاني، أن المعارضة موجودة بمواجهة خط الدفاع الأخير عن النظام الواقع الآن تحت الحماية الإيرانية».
وأكد العاصمي لـ«الشرق الأوسط»، أن النظام «لم يعد قادرًا على شن هجمات واسعة من مناطق سيطرته التي تُعرف بـ(المثلث الجنوبي) بدءًا من الشمال الغربي وصولاً إلى الجنوب الشرقي، لكنه يحاول من وقت إلى آخر تنفيذ هجوم محدود، لإشعار الدول المعنية بأنه قادر على أخذ المبادرة عسكريًا».
وفتحت قوات النظام بعد منتصف ليل الأحد/ الاثنين نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في السهول المحيطة ببلدة عتمان، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في تل عنتر قرب بلدة كفر شمس بريف درعا الشمالي الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وفي العاصمة دمشق، جدد الطيران النظام قصفه لمناطق سيطرة المعارضة في حي جوبر، كما سقطت قذيفة على مناطق في حي المزة 86، فيما سقطت قذيفة أخرى في ساحة باب توما وسط العاصمة، مما أدى إصابة عدد من المواطنين بجراح وخسائر مادية كبيرة. وبالتزامن مع قصف النظام لمنطقة المرج بالغوطة الشرقية الذي أسفر عن مقتل شاب وسقوط عدد من الجرحى، نفذت طائرات حربية روسية عدة غارات على المنطقة، كما شنّ صباح أمس 5 غارات على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وعلى صعيد الحرب المعلنة على «داعش»، أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، أنه شنّ ضربات إضافية على تنظيم داعش مطلع الأسبوع، ومن بينها ضربتان في سوريا دمرتا قرابة 300 سيارة تابعة للتنظيم ومنشأة نفطية.
وقال بيان التحالف أمس الاثنين: «إن ضربتين نفذتا قرب مدينتي دير الزور والحسكة يوم السبت، دمرتا 283 سيارة تابعة للتنظيم ونقطة تابعة له لتجميع النفط الخام، بالإضافة إلى تسع ضربات نفذت في مناطق أخرى سورية في اليوم نفسه».
إلى ذلك، أعلن الجيش الروسي أمس أنه «قصف 472 هدفًا إرهابيًا في سوريا في الساعات الـ48 الأخيرة»، مؤكدا تدمير «أرتال من الصهاريج، ومصاف يسيطر عليها تنظيم داعش في شمال البلاد وشرقها». وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «إن هذه الأهداف في مناطق تدمر ودير الزور والرقة تخضع للإرهابيين وتشكل إحدى موارد تمويلهم». وأعلنت عن «رصد رتلين من الآليات التي تنقل النفط إلى مصاف خاضعة لتنظيم داعش في محافظة الرقة».
وقامت الطائرات الحربية الروسية بـ141 طلعة في محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة وحمص والرقة ودير الزور وفي منطقة دمشق، التي لا تخضع جميعها لنفوذ تنظيم «داعش». وقال مصدر عسكري في المعارضة السورية، إن «معارك الشمال توحي وكأن هناك حربًا عالمية تدور في هذه المنطقة». وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن «القصف الروسي يستهدف بشكل أساسي مواقع المعارضة المعتدلة، لكن أكثر ما يستهدف المناطق السكنية المأهولة». وكشف عن «(استشهاد) 156 مدنيًا في القصف الروسي خلال اليومين الماضيين، بينهم 43 طفلاً دون الـ12 سنة من العمر».
من جانب آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن جيش النظام ومقاتلين حلفاء له سيطروا بمساعدة القصف الجوي الروسي على بلدتين في وسط البلاد بعد معارك عنيفة مع مقاتلي تنظيم داعش.
مقتل ضابط إيراني و4 عناصر لـ«حزب الله» في معارك الجبهة الجنوبية
التحالف الدولي يدمّر 300 سيارة ومنشأة نفطية لـ«داعش».. والجيش الروسي يقصفه بالصهاريج
مقتل ضابط إيراني و4 عناصر لـ«حزب الله» في معارك الجبهة الجنوبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة