ترتيبات جديدة تتيح دخول 60 يهوديًا لباحات الأقصى في اليوم

مسؤولون فلسطينيون يعدونها تراجعًا إيجابيًا ومدير المسجد يخشى من التقسيم الزماني إلى فترتين

ترتيبات جديدة تتيح دخول 60 يهوديًا لباحات الأقصى في اليوم
TT

ترتيبات جديدة تتيح دخول 60 يهوديًا لباحات الأقصى في اليوم

ترتيبات جديدة تتيح دخول 60 يهوديًا لباحات الأقصى في اليوم

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس، عن ترتيبات جديدة لدخول اليهود إلى باحات الأقصى، فقلصته إلى 60 يهوديا في اليوم، وحددتها بأربع زيارات: ثلاث منها في الصباح ورابعة في ساعات الظهر، على ألا يزيد عدد كل مجموعة على 15 شخصا. وقد أثارت هذه الترتيبات ردود فعل غاضبة في أوساط اليهود المتطرفين، فيما اعتبرها مسؤولون فلسطينيون في القدس، «تراجعا مهما وفي الطريق الإيجابي، لكنه ينطوي على شبهات، إذ إن الزيارة الرابعة بعد الظهر، توحي بإصرار إسرائيلي على بقاء اليهود في باحات الحرم الشريف على مدى النهار، ما يذكر بالقرار السابق الذي تمت بموجبه محاولة تغيير الأمر الواقع وتقسيم الأقصى بين اليهود والمسلمين».
وكان اليهود المتزمتون، الذين يصرون على دخول باحات الأقصى، رغم أن غالبية رجال الدين اليهود يحظرون الدخول إلى الباحات ويعتبرونه «دنسا خطيرا»، قد أعلنوا «الحرب على قرار الشرطة»، وقالوا إنهم فوجئوا بالترتيبات الجديدة التي تقلص عدد اليهود المسموح دخولهم، و«تفرض علينا التنسيق المسبق قبل يوم الزيارة». وقالوا إن الشرطة أبلغتهم أن على اليهود الراغبين، أن يقوموا بأعداد قائمة بشكل مسبق، لمن ينوي دخول منطقة المسجد الأقصى، وستقوم الشرطة الإسرائيلية بمرافقة اليهود الواردة أسماؤهم في هذه القوائم في أي تحرك لهم في منطقة جبل الهيكل (باحات المسجد الأقصى).
وأعلنت مجموعة يهودية من الطلاب الجامعيين، عن تشكيل حركة جديدة «تكافح من أجل إلغاء القيود ضد دخول اليهود إلى أقدس مكان عبادة لليهود في أقدس مدينة». واعتبروا هذه القيود «تمييزا عنصريا ضد اليهود في دولة اليهود».
ومن جهة ثانية، قال مدير المسجد الأقصى ورئيس قسم المخطوطات والتراث فيه، د. ناجح بكيرات، إن هذا الإجراء هو خطوة متقدمة من عنصرية الاحتلال. فهي كلما انتهت من خطوة تبعتها بأخرى، فبعد المنع من دخول المسجد، وإجراءاتها المتتالية في القدس، يتم إدخال اليهود على مراحل. وأضاف د. بكيرات، إن الاحتلال يحاول جعل المسجد مكانًا مقدسًا لليهود، ويقوم بهذه الخطوة من خلال إبقاء الاقتحامات اليومية للمستوطنين، وحماية ذلك بجنود الاحتلال، ودعمه إعلاميًا ولوجستيًا وبقوات خاصة، ومن خلال تشريعات الهيئة القانونية لسن القوانين. كما يعمل على إفراغ المسجد الأقصى من المسلمين، وإلغاء حقهم فيه، فضلاً عن خلق دعاية إعلامية أن المسجد الأقصى هادئ ولا يوجد أي مشكلة فيه عند اقتحامه من قبل المستوطنين.
واعتبر د. بكيرات، الخطوة محاولة لتثبيت الواقع والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، بتحديد توقيت لدخول المستوطنين، لخلق واقع جديد. فهم يقومون كذلك بإجراء الطقوس والصلاة أمام المسجد، وهي خطوة تؤكد التدرج باتجاه التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».