الثلوج تأتي مبكرًا على شمال الكرة الأرضية

بريطانيا تسجل 6 درجات تحت الصفر.. والصقيع يضرب الولايات المتحدة

الثلوج تضرب شمال إنجلترا ودرجة الحرارة 6 درجات تحت الصفر
الثلوج تضرب شمال إنجلترا ودرجة الحرارة 6 درجات تحت الصفر
TT

الثلوج تأتي مبكرًا على شمال الكرة الأرضية

الثلوج تضرب شمال إنجلترا ودرجة الحرارة 6 درجات تحت الصفر
الثلوج تضرب شمال إنجلترا ودرجة الحرارة 6 درجات تحت الصفر

انخفضت درجات الحرارة بشكل مباشر خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، والتوقعات أن تستمر موجة البرد في دول النصف الشمالي من الكرة الأرضية؛ إذ سجلت درجات الحرارة في كثير من الدول الأوروبية انخفاضا مفاجئا ونحن ما زلنا في شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، أي رسميا في فصل الخريف، ووصلت إلى ست درجات تحت الصفر في شمال إنجلترا، كما ضربت عاصفة ثلجية أجزاء من الولايات المتحدة، خصوصا في الغرب الأوسط، لتجتاح ولايات من ساوث داكوتا حتى ويسكونسن بثلوج بلغ سمكها 40 سنتيمترا متسببة في إبطاء حركة السفر الجوي وتأخير بعض المناسبات لمرشحي الرئاسة الأميركية. وقالت هيئة الأرصاد الوطنية إن من المتوقع أن تتجه العاصفة شرقا إلى منطقة البحيرات العظمى لتصل إلى ميتشغان ونيويورك. وتنبأت بأن يبلغ سمك الثلوج المتراكمة ما بين عشرة سنتيمترات و20 سنتيمترا.
وأثرت العاصفة على حركة الطيران؛ إذ ألغيت 514 رحلة أميركية حتى صباح السبت الماضي، وكان مطارا «شيكاغو أوهاري» الدولي، و«ميدواي» الدولي، أكثر المطارات تضررا.
ومع انخفاض الحرارة إلى 5.5 درجة مئوية تحت الصفر وانهمار محدود للثلوج، استقبلت مدينة صغيرة في شمال ولاية كاليفورنيا الأميركية أولى موجات الثلوج هذا العام مساء أمس الاثنين قبل فترة لا بأس بها من بدء الشتاء. وقال خبراء الأرصاد الجوية إن تساقط الثلوج كان متوقعا في مناطق ترتفع بأكثر من كيلومتر ونصف عن سطح البحر. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الثلوج مثلت إضافة مرحبا بها للمنطقة التي أصابتها موجة جفاف تاريخية أثرت على مخزوناتها من المياه. كما بعثت موجة الثلوج الأمل لدى قطاع الأعمال المحلي بموسم قوي في رياضات التزلج على الجليد.
ويقول خبراء الأرصاد إنهم يتوقعون ارتفاع الحرارة مرة أخرى في وقت لاحق هذا الأسبوع إلى 15 درجة مئوية، وهو مستوى من المؤكد أن يذيب الثلوج.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».