درجتان مئويتان للتغير المناخي هما سقف تسوية سياسية في 2009

الدب القطبي مثل هذا في مانيتوبا بكندا ضمن الحيوانات التي يهددها التغير المناخي (أ.ف.ب)
الدب القطبي مثل هذا في مانيتوبا بكندا ضمن الحيوانات التي يهددها التغير المناخي (أ.ف.ب)
TT

درجتان مئويتان للتغير المناخي هما سقف تسوية سياسية في 2009

الدب القطبي مثل هذا في مانيتوبا بكندا ضمن الحيوانات التي يهددها التغير المناخي (أ.ف.ب)
الدب القطبي مثل هذا في مانيتوبا بكندا ضمن الحيوانات التي يهددها التغير المناخي (أ.ف.ب)

اتفقت دول العالم منذ 2009 على الحد من ارتفاع حرارة الأرض عند درجتين مئويتين على مستوى العالم لتفادي الانعكاسات المدمرة وإن كانت درجتان مئويتان تسببان الكثير من الضرر للكثير من البلدان.
ودعت 43 من الدول المعرضة للضرر في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) في مانيلا، خلال مؤتمر المناخ الذي تعقده الأمم المتحدة بنهاية الشهر في باريس، إلى الاتفاق على سقف 1.5 درجة مئوية مقارنة بما كان عليه الحال قبل الثورة الصناعية، مما يطرح موضوعا إضافيا للنقاش خلال المؤتمر الحادي والعشرين للمناخ.
لكن لماذا درجتين مئويتين؟
تم تحديد سقف درجتين مئويتين نتيجة لتسوية سياسية تم التوصل إليها في 2009 في كوبنهاغن. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، كان الاتحاد الأوروبي الأول في 2007 في تحديد أهدافه المتعلقة بانبعاثات الغازات السامة على أساس سقف درجتين مئويتين استنادا إلى توصيات تقرير مجموعة الخبراء الدوليين للمناخ. فالعلماء يخشون في حال تجاوز سقف الدرجتين أن يشهد العالم تغيرات لا يمكن إصلاحها تتمثل في تكرار ظواهر طبيعية قصوى مثل الأعاصير والجفاف، مما يؤدي إلى تراجع المحاصيل الزراعية واختفاء أنواع حية. كما أن ارتفاع حرارة الأرض بدرجتين سيؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحار 40 سنتمترا بحلول سنة 2100 ولكن في حال ارتفاع الحرارة 4 - 5 درجات سيؤدي ذلك إلى ارتفاع مستوى البحار 80 سنتمترا وحتى أكثر.
خلاصة الفكرة أن العالم يمكنه التكيف مع ارتفاع الحرارة بمعدل درجتين مئويتين ولكن الأمر يصبح غير ممكن في حال تجاوز ذلك، وفق الخبراء.
وذكر تقرير لخبراء الأمم المتحدة في يونيو (حزيران) في عز المفاوضات المناخية في بون أن على العالم أن يدرك أنه لن يكون بمنأى عن المشكلات في حال تمكن من الحد من ارتفاع الحرارة عند درجتين.
وأكد التقرير أن سقف 1.5 درجة مئوية هو الذي يوفر حزام الأمان، موضحا أنه يجب النظر إلى سقف الدرجتين باعتباره خط الدفاع أو الحد الأقصى الذي ينبغي عدم تجاوزه بأي شكل.
فمع ارتفاع الحرارة إلى أكثر من درجتين تبدأ الآثار بالظهور على مستوى المحيطات ودرجة حموضتها. ويصبح الأمر مسألة بقاء بالنسبة لجزر مثل توفالو وكيريباتي، ولكنها ليست الوحيدة التي قد تختفي.
فعلى المدى البعيد ستغمر المياه أجزاء كبيرة من شنغهاي وبومباي ونيويورك في حال بلغ الارتفاع 4 درجات وهذا يشمل مناطق يعيش فيها 600 مليون شخص اليوم، ومساحات أقل مع 280 مليون نسمة في حال كان الارتفاع درجتين، و137 مليون نسمة في حال تم ضبطه عند 1.5 درجة مئوية، وفق دراسة أميركية. ولتفادي ذوبان جليد غرينلاند الذي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مياه البحر سبعة أمتار، ينبغي البقاء ضمن حدود 1.5 – 1.9 درجة مئوية، وفق عالم المناخ جان جوزيل.



بريطانيا: تحالف دولي سيرسل 30 ألف مسيّرة لأوكرانيا

جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)
جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)
TT

بريطانيا: تحالف دولي سيرسل 30 ألف مسيّرة لأوكرانيا

جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)
جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس، أن تحالفاً دولياً تقوده بريطانيا ولاتفيا لإمداد أوكرانيا بمسيّرات سيرسل 30 ألف مسيّرة جديدة إلى كييف.

وأكّدت الوزارة، في بيان، أن هذا التحالف الذي تأسّس في مطلع 2024 قدّم طلبية بقيمة 45 مليون جنيه إسترليني (54 مليون دولار) للحصول على هذه المسيّرات.

وأعلن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي عن هذه الشحنة، الخميس، من قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في ألمانيا، حيث شارك في اجتماع لحلفاء أوكرانيا بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ونقل البيان عن الوزير قوله إن «شجاعة الشعب الأوكراني ما زالت تُلهم العالم، وهذا الاجتماع الذي يضمّ أكثر من 50 دولة يرسل رسالة واضحة إلى بوتين».

جنديان أوكرانيان يشغّلان مسيرة للتجسس قرب الحدود مع روسيا (أ.ف.ب)

إلى ذلك، أعلنت بريطانيا أن ست دول بينها ألمانيا والبرتغال والدنمارك، قدّمت مساهمات جديدة إلى الصندوق الدولي لأوكرانيا الذي تديره، بقيمة إجمالية بلغت 190 مليون جنيه إسترليني (227 مليون يورو).

والصندوق الذي يهدف إلى تلبية احتياجات كييف من الأسلحة يضمّ حالياً أكثر من 1.3 مليار جنيه إسترليني (1.55 مليار يورو).

ويتكوّن التحالف لمدّ أوكرانيا بالمسيرات، من بريطانيا والدنمارك وهولندا ولاتفيا والسويد، ويهدف إلى تنظيم إنتاج هذه الطائرات «على نطاق واسع وبأسعار معقولة».

وقالت لندن إن المسيّرات الجديدة ستكون «متطورة» تكنولوجيّاً، وستسمح «بتجاوز الدفاعات الجوية الروسية لاستهداف المواقع والمركبات المدرعة العدوّة».

جنديان أوكرانيان في إقليم دونيتسك يتحكمان بمسيرة أطلقت باتجاه المواقع الروسية (أ.ف.ب)

وستزوّد هذه المسيّرات بنظّارات تعكس الواقع الافتراضي وتسمح لقائديها برؤية صور الأماكن مباشرة كما لو كانوا على متن المسيّرة.

وقدّمت بريطانيا 15 مليون جنيه إسترليني (18 مليون يورو) لهذا التحالف، الذي يبلغ إجمالي استثماراته نحو 73 مليون جنيه إسترليني (87 مليون يورو).

وتعهّدت حكومة حزب العمال التي تولت السلطة في المملكة المتحدة في يوليو (تموز)، تقديم ثلاثة مليارات جنيه إسترليني (3.6 مليار يورو) سنوياً لدعم أوكرانيا عسكرياً حتى عام 2030 - 2031.