فرض حالة الطوارئ في شبه جزيرة القرم بعد انقطاع تام للكهرباء

فرض حالة الطوارئ في شبه جزيرة القرم بعد انقطاع تام للكهرباء
TT

فرض حالة الطوارئ في شبه جزيرة القرم بعد انقطاع تام للكهرباء

فرض حالة الطوارئ في شبه جزيرة القرم بعد انقطاع تام للكهرباء

أعلنت سلطات شبه جزيرة القرم ليل أمس (السبت)، انها فرضت حالة الطوارئ بعد انقطاع كامل للتيار الكهربائي القادم من اوكرانيا بسبب تخريب تعرضت له خطوط التوتر العالي، كما قالت مصادر اوكرانية وروسية لم تذكر من هو المسؤول عنه.
وقالت وزارة الحالات الطارئة الروسية في القرم ان "انقطاعا للتيار الكهربائي القادم من اوكرانيا حدث عند الساعة 00:25 (21:25 تغ) من السبت". واضافت انه "بقرار من ادارة جمهورية القرم فرضت حالة طوارئ في شبه الجزيرة".
وقالت وزارة الحالات الطارئة انه بعد انقطاع الكهرباء من اوكرانيا "تم تشغيل مولدات جمهورية القرم وتم ربط مدن سيمفيروبول ويالطا وساكي جزئيا". واضافت انه تم تزويد المستشفيات والمراكز الحساسة الاخرى بالكهرباء بواسطة المولدات.
وفي مدينة سيباستوبول الساحلية، قطعت الكهرباء عند الساعة الثانية بالتوقيت المحلي.
وقطعت شبكة الانترنت والمياه عن بعض المنازل لكن شبكة الاتصالات الهاتفية تعمل.
وذكرت وكالة الانباء الروسية "تاس" ان الكهرباء تصل من اوكرانيا عبر اربعة خطوط للتوتر العالي. وذكرت وكالة الانباء الاوكرانية اونيان ان اثنين من هذه الخطوط تعرضا للتخريب ليل الخميس /الجمعة.
ونشرت شركة الكهرباء الحكومية الاوكرانية اوكرينيرغو، صورا لعمود كهربائي سقط أرضا ولعمود آخر متضرر. وقالت ان طبيعة الاضرار تشير الى تخريب ربما "باستخدام عبوات ناسفة".
وذكرت وكالة الانباء الروسية (ريا نوفوستي) ان عملية التخريب جرت في منطقة خيرسون شمال القرم في الاراضي الاوكرانية.
ويبدو ان الخطين الآخرين للتوتر العالي توقفا عن العمل بسبب انفجار ليل السبت الاحد.
من جهة أخرى، كتب المسؤول في وزارة الداخلية الاوكرانية ايليا كيفا على صفحته على فيسبوك فجر اليوم ان "العمودين دمرا للتو".
وصرح النائب الاول لرئيس حكومة القرم ميخائيل شيريميت لوكالة "تاس"، ان شبه الجزيرة لا يمكنها ان تؤمن لنفسها سوى نصف احتياجاتها من الكهرباء.
وكانت القرم شهدت الشتاء الماضي انقطاعا للتيار الكهربائي عدة مرات بسبب مشاكل تقنية، كما قالت السلطات الروسية. لكن البعض ينسب هذا الانقطاع الى عمليات تخريب.
وألحقت شبه جزيرة القرم التي كانت جمهورية تتمتع بحكم ذاتي وناطقة بالروسية في اوكرانيا، بالاتحاد الروسي في مارس ( آذار) 2014 بعد استفتاء نظم فيها على اثر اطاحة الرئيس الموالي لروسيا فكتور يانوكوفيتش.
ويعتبر الغربيون هذا الاستفتاء غير شرعي ولا يعترفون بإجراءات ضم شبه الجزيرة الى روسيا.



مسيّرات مجهولة تثير مخاوف بلجيكا من هجمات روسية محتملة

لافتة تُظهر منطقة «ممنوع الطائرات المسيّرة» في مطار بروكسل الدولي (أرشيفية-رويترز)
لافتة تُظهر منطقة «ممنوع الطائرات المسيّرة» في مطار بروكسل الدولي (أرشيفية-رويترز)
TT

مسيّرات مجهولة تثير مخاوف بلجيكا من هجمات روسية محتملة

لافتة تُظهر منطقة «ممنوع الطائرات المسيّرة» في مطار بروكسل الدولي (أرشيفية-رويترز)
لافتة تُظهر منطقة «ممنوع الطائرات المسيّرة» في مطار بروكسل الدولي (أرشيفية-رويترز)

يشكّل رصد تحليق طائرات مسيّرة مشبوهة بالقرب من قواعد عسكرية ومطارات، وحتى من محطة طاقة نووية، تحدياً ضاغطاً على السلطات البلجيكية، ويعزز المخاوف من استهداف روسي لهذه الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.

وتزايدت البلاغات عن رصد مسيّرات في أجواء بلجيكا منذ أول تقرير في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) فوق معسكر إلسنبورن العسكري، في أعقاب حوادث مماثلة في دول عدة من بينها ألمانيا والدنمارك.

واشتد القلق في بلجيكا، عندما أدى تحليق ليلي لمسيّرات إلى تعطيل حركة الطيران في عدة ليال على التوالي، متسبباً بإلغاء عشرات الرحلات الجوية في 4 و5 نوفمبر (تشرين الثاني) بمطار بروكسل - زافينتيم، الأكبر في البلاد.

وأعلنت النيابة العامة الفيدرالية الأربعاء أنها تحقق في 17 حادثة لمسيّرات متفاوتة الأحجام في مختلف أنحاء بلجيكا، يُحتمل أن تكون مرتبطة بمحاولات تدخل أو تجسس أو زعزعة استقرار.

وأقرّت النيابة العامة أن «من الصعوبة بمكان غالباً التمييز بين ما إذا كان وراء تحليق المسيّرة مجرّد فرد من السكان المحليين يرتكب مخالفة للقواعد المرعية الإجراء، أو محاولة من جهة في دولة أخرى لزعزعة الاستقرار».

أما الحكومة البلجيكية، فرأت أنه عمل منسّق «من الواضح أن وراءه دولة»، لكنها امتنعت عن توجيه أصابع الاتهام رسمياً إلى روسيا، مع أن كل الترجيحات تشير إليها.

فمنذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، اتهمت أوروبا موسكو بشن «حرب هجينة» تتصاعد حدتها، تشمل أعمال تخريب وهجمات إلكترونية وتدخلات، لكنها تُنفّذ بطريقة مستترة تتيح إنكارها.

ومن جملة الأسباب التي تجعل بلجيكا تحديداً عُرضة للاستهداف في هذه المرحلة، أنها مقر لعدد من مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وكذلك لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

ويناقش الاتحاد الأوروبي منذ سبتمبر (أيلول) منح قرض جديد بقيمة 140 مليار يورو لأوكرانيا، باستخدام أصول مجمدة عائدة للبنك المركزي الروسي، يُحتفظ بجزء كبير منها في مؤسسة «يوروكلير» المالية ببروكسل.

وحتى قبل ظهور المسيّرات، نبّه رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر إلى أن استخدام الأصول المودعة لدى «يوروكلير» قد يثير غضب روسيا ضد بلده.

«لا تلمسوا الأصول»!

بعد التحليق المتكرر لمسيرات فوق مواقع بلجيكية حساسة، ربط وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الأمر مباشرة بمسألة الأصول الروسية المودعة في بلجيكا.

ورأى بيستوريوس أن تحرّكات هذه المسيّرات توجه رسالة مفادها «لا تفكروا حتى في لمس الأصول!». وأضاف: «لا يوجد تفسير آخر. جميعنا ندرك هذا، والبلجيكيون يدركونه أيضاً».

وشرح الخبراء أن استخدام الطائرات المسيّرة وسيلة فاعلة وفي الوقت نفسه منخفضة التكلفة لزعزعة استقرار العدو.

وأوضح مانويل أتوغ، الخبير في مجموعة عمل ألمانية معنية بالبنية التحتية الاستراتيجية، أن «هذه الطلعات الجوية تهدف إلى إثارة الخوف لدى السكان، وبالتالي إلى زعزعة استقرار البلد بأكمله. وتُستخدم كذلك لمراقبة مستوى استعداد العدو ومعداته».

وأضاف هذا المحلل المستقل: «بهذه الطريقة، يُمكن بالفعل إلحاق ضرر اقتصادي، من خلال تعطيل الحركة الجوية على سبيل المثال».

وأعرب وزير الخارجية البلجيكي، ماكسيم بريفو، في 7 نوفمبر عن أسفه للعواقب «الوخيمة» المحتملة على الاقتصاد في حال تكرار إغلاق المطارات كإجراء احترازي.

وتلقت الحكومة البلجيكية قبل أسبوع دعماً لوجستياً من جيوش ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بهدف تعزيز قدراتها على التصدّي لهذه المسيرات.

كذلك نال وزير الدفاع ثيو فرانكن موافقة على صرف مبلغ 50 مليون يورو بشكل طارئ لشراء أسلحة وأنظمة دفاع جوي مختلفة، وهي «دفعة أولى» في إطار «خطة شاملة لمكافحة الطائرات المسيّرة» تُقدر بنصف مليار يورو، وفقاً لمكتبه.

أما الاتحاد الأوروبي، فيسعى إلى إنشاء شبكة لكشف المسيّرات واعتراضها، لكنّ الأولوية في الإفادة من هذه الشبكة ستُعطى للدول الواقعة على الجانب الشرقي لروسيا، وسيستغرق تنفيذها سنوات.


روسيا: أوكرانيا ستضطر للتفاوض معنا عاجلاً أم آجلاً

المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (د.ب.أ)
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (د.ب.أ)
TT

روسيا: أوكرانيا ستضطر للتفاوض معنا عاجلاً أم آجلاً

المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (د.ب.أ)
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (د.ب.أ)

أعلن الكرملين، اليوم (الخميس)، إن أوكرانيا ستضطر للتفاوض مع روسيا «عاجلاً أم آجلاً» وتوقع أن يزداد موقف كييف التفاوضي صعوبة يوماً بعد يوم.

واتهمت موسكو المسؤولين الأوكرانيين برفض الدخول في محادثات سلام. لكن كييف تقول إن شروط موسكو لإنهاء الحرب غير مقبولة وهي بمثابة طلب الاستسلام.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين، اليوم، إن روسيا لا تزال منفتحة على تسوية سياسية ودبلوماسية وتريد السلام.

وتحاول القوات الروسية جاهدة السيطرة على مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا.

وأفاد القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، أمس (الأربعاء)، بأن الجيش الروسي استولى على 3 بلدات في منطقة زابوريجيا جنوبي أوكرانيا، في إطار توسيع موسكو لعملياتها الهادفة إلى السيطرة على مزيد من الأراضي الأوكرانية.

وأوضح الجنرال أولكسندر سيرسكي أن الضباب الكثيف أتاح للقوات الروسية التسلل إلى مواقع أوكرانية في زابوريجيا، مشيراً إلى أن الوحدات الأوكرانية تخوض «معارك طاحنة» لصد الهجوم الروسي. وأضاف أن أعنف المعارك تدور في مدينة بوكروفسك المحاصرة، في منطقة دونيتسك شرقي البلاد. كما شهدت مدينتا كوبيانسك وليمن في منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا تصاعداً في وتيرة القتال مؤخراً.


زيلينسكي يفرض عقوبات على أحد المقربين منه وسط فضيحة الفساد

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)
TT

زيلينسكي يفرض عقوبات على أحد المقربين منه وسط فضيحة الفساد

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي، اليوم الخميس، أنه زار جنوده المرابطين في منطقة زابوريجيا، في جنوب شرقي البلاد، حيث تقول روسيا إنها تُحرز تقدماً في الآونة الأخيرة.

وقال زيلينسكي على موقع «تلغرام»: «ناقشت مع العسكريين القرارات اللازمة لتعزيز الدفاعات في منطقة أوريخيف» التي شكّلت نقطة انطلاق الهجوم الأوكراني المضاد غير الناجح عام 2023.

وفرض زيلينسكي اليوم عقوبات على رجل الأعمال تيمور مينديتش، الذي يُعتبر أحد المقرّبين منه، المتهم بالضلوع في واحدة من أسوأ قضايا الفساد التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.

وحسب مرسوم رئاسي نُشر اليوم، تشمل العقوبات المفروضة على مينديتش (46 عاماً) ورجل أعمال آخر متورط في القضية، تجميد أصولهما ضمن الإجراءات التي تستهدف المتورطين في فضيحة الفساد الواسعة في قطاع الطاقة.

ويُتهم مينديتش بأنه العقل المدبّر لشبكة فساد واسعة أتاحت اختلاس نحو 100 مليون دولار كانت مخصصة لقطاع الطاقة الأوكراني.

وانفجرت الفضيحة في وقت تعاني فيه شبكة الكهرباء الأوكرانية من أضرار جسيمة جراء سلسلة ضربات روسية مكثفة تسببت في انقطاعات متكررة للتيار مع اقتراب فصل الشتاء.

ويُعد مينديتش شريكاً في ملكية شركة الإنتاج التلفزيوني «كفارتال 95»، التي أسسها زيلينسكي عندما كان ممثلاً كوميدياً بارزاً قبل دخوله المعترك السياسي وانتخابه رئيساً عام 2019.

وغادر مينديتش أوكرانيا قبيل تكشّف الفضيحة، ويُشتبه أيضاً في أنه مارس نفوذاً على قرارات مسؤولين حكوميين كبار، من بينهم وزير الدفاع السابق روستم أوميروف، الذي يشغل حالياً منصب سكرتير مجلس الأمن القومي.

وأعلن وزيرا الطاقة والعدل الأوكرانيان، سفيتلانا غرينتشوك وهيرمان غالوشينكو، استقالتيهما الأربعاء بطلب من زيلينسكي، عقب كشف تفاصيل القضية.

ويُتهم غالوشينكو بأنه تلقى «منافع شخصية» مقابل منحه مينديتش السيطرة على التدفقات المالية في قطاع الطاقة، في حين لا تواجه غرينتشوك اتهامات مباشرة بالفساد، لكنها تُعتبر من المقربين من غالوشينكو، وفقاً لتقارير إعلامية أوكرانية.

ومن المتوقع أن يصوّت البرلمان الأوكراني، الجمعة، لتأكيد إقالة الوزيرين، حسب نواب.