2500 مسجد فرنسي تخصص خطبة الجمعة اليوم لإدانة الإرهابhttps://aawsat.com/home/article/501396/2500-%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A-%D8%AA%D8%AE%D8%B5%D8%B5-%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%84%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8
2500 مسجد فرنسي تخصص خطبة الجمعة اليوم لإدانة الإرهاب
تم توزيع بيان من المسلمين يشجب جميع أشكال العنف
شبان مسلمون يتابعون خطبة دينية في مسجد لوس بمدينة تشارتر الفرنسية حيث كان يتردد على المسجد عمر إسماعيل مصطفاي أحد منفذي هجوم مسرح باتاكلان في باريس (أ.ف.ب)
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
2500 مسجد فرنسي تخصص خطبة الجمعة اليوم لإدانة الإرهاب
شبان مسلمون يتابعون خطبة دينية في مسجد لوس بمدينة تشارتر الفرنسية حيث كان يتردد على المسجد عمر إسماعيل مصطفاي أحد منفذي هجوم مسرح باتاكلان في باريس (أ.ف.ب)
سيوزع المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الهيئة التمثيلية للإسلام في فرنسا، على نحو 2500 مسجد أثناء صلاة الجمعة «نصا رسميا» يدين «دون لُبس» كل «شكل من أشكال العنف أو الإرهاب».
وأوضح بيان للمجلس أنه «في مواجهة القتل العشوائي الذي ارتكب» في 13 من الشهر الحالي في باريس، وأوقع أكثر من 129 قتيلا، يدعو المجلس وجميع المنظمات الإسلامية، المساجد في فرنسا إلى تخصيص «خطبة الجمعة لهذه الأحداث المأسوية التي أثرت بعمق» في البلاد. وأضاف أن المجلس «سيوزع» على المساجد «نصا رسميا يمكن أن يكون بمثابة توجيه للخطبة».
وتابع أن «مسلمي فرنسا يؤكدون مجددا رفضهم القاطع دون لبس لأي شكل من أشكال العنف أو الإرهاب، الذي يشكل نقيضا لقيم الإسلام التي تتضمن السلام والأخوة». إلى ذلك، أكد البيان «إعلان الالتزام الثابت بالميثاق الجمهوري الذي يوحدنا جميعا، والقيم التي تمثل فرنسا».
من جهته، أوضح المجلس أن «المسلمين سيقيمون الصلاة من أجل فرنسا مع كل أمنياتهم للوطن والسلام والأمن»، كما فعلوا بعد اعتداءات باريس في يناير (كانون الثاني) ضد مجلة «شارلي إيبدو» ومتجر يهودي التي أوقعت 19 قتيلا.
يذكر أن قادة الجمعيات الإسلامية الرئيسية، التي لا تمثل جميع المساجد في فرنسا، أدانت «همجية» اعتداءات باريس.
من جانبه، دعا الجامع الكبير في باريس، وهو رمز لما يقرب من قرن على وجود الإسلام في فرنسا، إلى تجمع ظهر الجمعة تكريما للضحايا.
أوكرانيون يحملون في كييف صور جنود سقطوا في الحرب (أ.ف.ب)
كييف:«الشرق الأوسط»
TT
كييف:«الشرق الأوسط»
TT
ناشطات أوكرانيات يحاولن إحياء مبادرة «دقيقة الصمت» تخليدا لضحايا الحرب
أوكرانيون يحملون في كييف صور جنود سقطوا في الحرب (أ.ف.ب)
تقف خمس شابات في وسط العاصمة الأوكرانية، رغم البرد القارس، دقيقة صمت إحياء لذكرى ضحايا الغزو الروسي، في مبادرة أطلقها الرئيس فولوديمير زيلينسكي في مارس (آذار) 2022 على أن تكون جزءا من الحياة اليومية، لكن بعد حوالى ثلاث سنوات من الحرب أصبحت مشهدا نادر الحدوث.
حملت الفتيات لافتات تدعو المارة إلى التوقف للمشاركة في دقيقة صمت عند التاسعة صباحا، وهو جزء من هذه المبادرة الرسمية التي أطلقها زيلينسكي بعد أسابيع قليلة من بدء الحرب. لكن معظم الحشود الخارجة من محطة مترو غولدن غايت المركزية في كييف، كانت تمر بمحاذاتهن من دون التوقف.
وبعد انتهاء الدقيقة، طوت طالبة الصحافة أوليا كوزيل (17 عاما) اللافتات المصنوعة من ورق الكرتون المقوى في حقيبة.
وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية: «أشعر بالغضب من الأشخاص الذين لا يتوقفون، الذين ينظرون ويقرأون، وأستطيع أن أرى في عيونهم أنهم يقرأون لافتاتنا لكنهم يواصلون طريقهم».
كوزيل هي جزء من مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين يحاولون إعادة الزخم لمبادرة زيلينسكي.
عندما لا يكون هناك تحذير من غارات جوية، يجتمع هؤلاء مرة في الأسبوع في مكان مزدحم لتشجيع سكان كييف على التوقف لمدة 60 ثانية.
وتقول كوزيل إن دقيقة الصمت هي وسيلة لمعالجة الحزن الجماعي والفردي الذي يخيم على الأوكرانيين أكانوا يعيشون قرب الجبهة أو بعيدا منها.
ويبدو أن حملة الشابات بدأت تثمر. فقد وافقت بلدية كييف هذا الأسبوع على القراءة الأولى لمشروع قانون يجعل دقيقة الصمت إلزامية في المدارس وبعض وسائل النقل العام. ويشمل المقترح أيضا عدا تنازليا يتردّد صداه عبر مكبرات الصوت في كل أنحاء المدينة من الساعة 9,00 حتى 9,01 صباح كل يوم.
وتعود الفكرة الأصلية لهذه المبادرة إلى إيرينا تسيبوخ، الصحافية التي أصبحت مقدمة رعاية على الجبهة والمعروفة في أوكرانيا باسمها الحركي «تشيكا». وأثار مقتلها قرب الجبهة في مايو (أيار)، قبل ثلاثة أيام من عيد ميلادها السادس والعشرين، موجة من الحزن.
وقالت صديقتها كاترينا داتسينكو لوكالة الصحافة الفرنسية في أحد مقاهي كييف «عندما علمنا بمقتل إيرا (إيرينا) قلنا لأنفسنا أمرين: أولا، كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ أرادت إيرا أن تعيش كثيرا. وثانيا: يجب أن نكمل معركتها. لا يمكننا أن نستسلم».
وكانت تسيبوخ تريد من الأوكرانيين أن يخصّصوا دقيقة لأحبائهم أو الأشخاص الذين يمثلون لهم شيئا ما، على أساس أن التفكير الجماعي في ضحايا الحرب يمكن أن يوحّد الأمة في مواجهة الصدمة الفردية.
* الأكلاف البشرية
قال زيلينسكي أخيرا إن 43 ألف جندي أوكراني قتلوا في الحرب، رغم أن التقديرات المستقلة تشير إلى أن العدد أعلى من ذلك بكثير.
من جهتها، تفيد الأمم المتحدة بأن العدد المؤكد للقتلى المدنيين البالغ 11743 هو أقل من الواقع إلى حد كبير.
ومع ارتفاع هذه الحصيلة بشكل يومي، يحاول الناشطون غرس معنى جديد لطريقة تخليد ضحايا الحرب.
وقالت الناشطة داتسينكو (26 عاما) التي شاركت في تأسيس المنظمة غير الحكومية «فشانوي» أي «الشرف»، «لا أعرف كيف يمكن لدولة بهذا الحجم أن تخلّد ذكرى كل شخص، لكنّ ذلك ممكن على مستوى المجتمع».
من جهته، رأى أنتون دروبوفيتش، المدير السابق لمعهد الذاكرة الوطنية في أوكرانيا، أن دقيقة الصمت «لا تتعلق بالحرب، بل بالأشخاص. أولئك الذين كانوا معنا بالأمس، والذين شعرنا بدفئهم لكنهم لم يعودوا هنا... الأمر يتعلق بالحب والكلمات التي لم يكن لديك الوقت لتقولها للأشخاص الذين تحبهم».
لكن بعض معارضي الفكرة يقولون إن التذكير اليومي بالخسارة يجعل الناس عالقين في الماضي.