بريطانيا تعتقل ليبياً متهماً بقتل شرطية قبل 31 عامًا

مصادر ليبية لـ«الشرق الأوسط»: الموقوف من رجال القذافي سابقاً

عنصران من شرطة «اسكوتلنديارد» بكامل عتادهما في أحد شوارع لندن أمس
عنصران من شرطة «اسكوتلنديارد» بكامل عتادهما في أحد شوارع لندن أمس
TT

بريطانيا تعتقل ليبياً متهماً بقتل شرطية قبل 31 عامًا

عنصران من شرطة «اسكوتلنديارد» بكامل عتادهما في أحد شوارع لندن أمس
عنصران من شرطة «اسكوتلنديارد» بكامل عتادهما في أحد شوارع لندن أمس

أعلنت الشرطة البريطانية أنها ألقت القبض أمس على ليبي في قضية قتل الشرطية إيفون فليتشر بالرصاص أمام السفارة الليبية في لندن عام 1984.
وقال ريتشارد والتون الذي يرأس قيادة شرطة مكافحة الإرهاب في لندن: «هذا أول اعتقال ذي قيمة في هذا التحقيق»، مضيفًا أن توقيف المشتبه به الأول يعد «تطورًا مهمًا» في التحقيق. وأكد أن «اسكوتلنديارد» ظلت مصممة طوال 31 عامًا على تتبع خيوط الجريمة وتحقيق العدالة للضحية وأسرتها.
وبينما قالت متحدثة باسم شرطة اسكوتلنديارد، لـ«الشرق الأوسط»، إن الكشف عن اسم المشتبه به سيتم بعد توجيه الاتهام إليه، ذكرت مصادر المعارضة الليبية (سابقا) لـ«الشرق الأوسط» أن الشخص الموقوف طالب لجوء سياسي، وهو من رجال العقيد الراحل معمر القذافي. وأضافت المصادر أن المشتبه به كان يعمل في السفارة الليبية في لندن وقت مقتل الشرطية فليتشر أمام مقر السفارة بميدان سانت جيمس بوسط لندن.
وإضافة إلى اعتقال المشتبه به، وهو في الخمسينات من العمر، في جنوب شرقي إنجلترا بتهمة التآمر للقتل وجرائم تتعلق بغسل الأموال، اعتقلت الشرطة أيضًا امرأة في الأربعينات ورجلاً في الثلاثينات من العمر بتهمة غسل الأموال. وعرضت اسكوتلنديارد مكافأة قدرها 50 ألف جنيه إسترليني لمن يقدم معلومات عن جريمة القتل، كجزء من نداء عالمي على وسائل التواصل الاجتماعي، للعثور على المتورطين الآخرين.
وكشف والتون لأول مرة، أن إطلاق النار الذي استهدف المظاهرة المناهضة لحكم القذافي قرب السفارة في لندن، يوم 17 أبريل (نيسان) 1984، استخدم فيه سلاحان، أحدهما مسدس صغير، والثاني رشاش أوتوماتيكي. وأضاف أن وابلاً من الرصاص أطلق من داخل مبنى السفارة، فأصابت إحدى الرصاصات الشرطية فليتشر في الظهر بينما جُرح عدد آخر من المتظاهرين الليبيين.
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين