خادم الحرمين يرعى حفل تكريم الحاصلين على جائزة الملك خالد

أمير منطقة عسير رئيس هيئة الجائزة أعلن عن أسماء الفائزين

خادم الحرمين يرعى حفل تكريم الحاصلين على جائزة الملك خالد
TT

خادم الحرمين يرعى حفل تكريم الحاصلين على جائزة الملك خالد

خادم الحرمين يرعى حفل تكريم الحاصلين على جائزة الملك خالد

يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) المقبل في العاصمة الرياض، حفل جائزة الملك خالد لعام 2015م، الذي تنظمه «مؤسسة الملك خالد الخيرية» في دورتها الخامسة، والذي يشهد تكريم الفائزين في فروعها الثلاثة الرئيسية: «شركاء التنمية» و«التميز للمنظمات غير الربحية»، و«التنافسية المسؤولة».
وأعلن الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة الجائزة، خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر المؤسسة مساء أمس، عن أسماء الفائزين بجائزة الملك خالد لهذا العام في فروعها الثلاثة الرئيسية، كاشفًا عن فوز مبادرة «مواكب الأجر» لصاحبتها عبير عبد العزيز النويصر بالمركز الأول للجائزة فرع شركاء التنمية، بينما حصلت مبادرة «شبكة وساطة لتوظيف ذوي الإعاقة» لصاحبها أحمد زايد المالكي على جائزة المركز الثاني، وجاءت مبادرة «مجموعة نون العلمية» لصاحبها الدكتور سعود بن حمد الدبيان، في المركز الثالث.
وقال الأمير فيصل بن خالد: «يسرّني أن أعلن أن الجائزة ستحظى هذا العام برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لتكريم الفائزين بفروعها، وتحفيزهم على مواصلة العطاء، فلك يا خادم الحرمين الشريفين، من أبنائكم، أبناء خالد بن عبد العزيز، وافر الشكر والعرفان على تشريفكم حفل أخيكم، وعظيم الامتنان لكم بالبرّ والولاءِ والمحبة، كما أتقدّم بالشكر والعرفان لأخي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، ولأخي ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان».
وتبلغ قيمة جائزة فرع شركاء التنمية نصف مليون ريال للمبادرات الثلاث، إذ سيحصل صاحب المركز الأول على مبلغ 250 ألف ريال، وصاحب المركز الثاني 150 ألف ريال، وصاحب المركز الثالث 100 ألف ريال.
كما تضمن المؤتمر الصحافي الإعلان عن الفائزين بجائزة الملك خالد في فرع «التميز للمنظمات غير الربحية» التي تُمنح للمنظمات غير الربحية الوطنية ذات الأداء العالي والمتميز في الممارسات الإدارية والمسجلة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية، حيث فازت بهذه الجائزة في المركز الأول «جمعية البر» بالأحساء، بينما حصلت على المركز الثاني «الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء)»، وتُعنى بشؤون الأيتام بالمنطقة الشرقية، أما المركز الثالث فحصلت عليه «جمعية ماجد بن عبد العزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية».
وشهد المؤتمر الإعلان عن أسماء المنشآت الفائزة بجوائز الفرع الثالث للجائزة، وهو «التنافسية المسؤولة»، وهي الجائزة التي تُمنح للشركات الأعلى تصنيفًا في «المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة»، الذي يستند إلى تصنيف مهني دقيق قائم على معايير عالمية مقنّنة لتقدير المستوى التنافسي للشركات في السعودية، حيث فازت بالجائزة في هذا الفرع، المركز الأول شركة «بن زقر يونيليفر المحدودة» (السعودية)، وحصل البنك السعودي للاستثمار على المركز الثاني، بينما فاز بالمركز الثالث - بالمشاركة - كل من الشركة السعودية للأسمدة «سافكو»، وشركة شهد المروج (سبيشال دايركشن)، وشركة الشرق الأوسط لصناعة الورق (ميبكو).
وأكد الأمير فيصل بن خالد أن جائزة الملك خالد حققت منذ بدئها أصداء إيجابية كبيرة في مجال العمل الخيري والتنموي في السعودية، وأنها أسهمت بدعم العمل والمعرفة بأهدافها القيّمة كونها تركز على بناء القدرات وتُمنح للأعمال الرائدة التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن، وتسهم في الرقي بمؤسساته الاجتماعية والتنموية.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.