«داعش» يستنفر العالم ضده.. وسان دوني الباريسية ساحة حرب

مقتل «مدبر» هجمات باريس.. وأول عملية انتحارية نسائية في فرنسا > الطيران الروسي يقصف «داعش» في النهار ويتبعه الأميركي ليلاً

قوات الأمن تجلي سكانًا من ضاحية سان دوني بباريس إثر بدء العملية الأمنية أمس و خبراء الطب الشرعي يفحصون الأدلة أمام مبانٍ سكنية تحصن فيها المتشددون في سان دوني أمس و صورة عرضها تنظيم داعش لنوع القنبلة التي قال أمس إنه استخدمها لإسقاط الطائرة الروسية في سيناء (أ.ب)
قوات الأمن تجلي سكانًا من ضاحية سان دوني بباريس إثر بدء العملية الأمنية أمس و خبراء الطب الشرعي يفحصون الأدلة أمام مبانٍ سكنية تحصن فيها المتشددون في سان دوني أمس و صورة عرضها تنظيم داعش لنوع القنبلة التي قال أمس إنه استخدمها لإسقاط الطائرة الروسية في سيناء (أ.ب)
TT

«داعش» يستنفر العالم ضده.. وسان دوني الباريسية ساحة حرب

قوات الأمن تجلي سكانًا من ضاحية سان دوني بباريس إثر بدء العملية الأمنية أمس و خبراء الطب الشرعي يفحصون الأدلة أمام مبانٍ سكنية تحصن فيها المتشددون في سان دوني أمس و صورة عرضها تنظيم داعش لنوع القنبلة التي قال أمس إنه استخدمها لإسقاط الطائرة الروسية في سيناء (أ.ب)
قوات الأمن تجلي سكانًا من ضاحية سان دوني بباريس إثر بدء العملية الأمنية أمس و خبراء الطب الشرعي يفحصون الأدلة أمام مبانٍ سكنية تحصن فيها المتشددون في سان دوني أمس و صورة عرضها تنظيم داعش لنوع القنبلة التي قال أمس إنه استخدمها لإسقاط الطائرة الروسية في سيناء (أ.ب)

من باريس إلى الرقة فالبحر المتوسط.. عمليات أمنية وقصف جوي ونشر لحاملة طائرات، كلها تحركات وقعت أمس في إطار الجهود الدولية الرامية لتقويض تنظيم داعش. ففي ضاحية «سان دوني» الباريسية، استفاق السكان فجر أمس على أصوات الانفجارات وتبادل إطلاق النار، تلاها وصول فرق النخبة من قوات الشرطة والدرك فيما حومت طوافة فوق المكان الذي شهد تبادلا غزيرًا لإطلاق النار. وبعد سبع ساعات ونصف من الغموض، أكد المدعي العام المكلف التحقيق في مجزرة ليل الجمعة/ السبت في باريس، أن العملية «انتهت» بمقتل اثنين وتوقيف 7 أشخاص. وبينما تم تحديد القتيل الأول بأنه امرأة فجرت الحزام الناسف الذي كانت ترتديه، لتكون بذلك أول امرأة تنفذ عملية انتحارية في فرنسا، فإن السلطات امتنعت عن تحديد هوية القتيل الثاني بسبب «التشوهات»، إلا أن مصادر كثيرة رجحت أنه عبد الحميد أباعود، البلجيكي المغربي الأصل، العقل المدبر المفترض للهجمات الأخيرة في باريس.
وخيمت أجواء التهديدات الأمنية على عواصم ومدن عالمية كثيرة شهدت حالات استنفار، خصوصًا بعد ورود معلومات بأن التنظيم يعد لعمليات أخرى بعد مجزرة باريس.
وفي المعقل الرئيسي لـ«داعش» بسوريا، كثف الطيران الروسي والأميركي قصفهما على مسلحي «داعش»، إذ ذكرت مصادر عسكرية أن روسيا استخدمت لأول مرة، أمس، قاذفات قنابل متطورة (أسرع من الصوت) ضد معاقل «داعش». وأشار مسؤول عسكري أميركي إلى أن تلك القاذفات الروسية التي انطلقت من قاعدة إنجلز أطلقت صواريخ «كروز» ضد معاقل «داعش» من موقعها فوق الأجواء الإيرانية. وأوضح المسؤول العسكري أن الروس يقصفون التنظيم أثناء النهار، بينما تقوم الطائرات الأميركية والفرنسية بقصف مواقع التنظيم في الليل. وأكدت مصادر روسية أن الطيران الروسي بدأ باستهداف مواقع نفطية يسيطر عليها «داعش»، مشيرةً إلى أنّه تم تدمير 500 شاحنة تهرب النفط من سوريا إلى العراق.
بدوره، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أمام البرلمان أمس أن «حاملة الطائرات (شارل ديغول) أبحرت اليوم (أمس)، وستكون في منطقة شرق المتوسط نهاية الأسبوع»، من أجل إرسال طائراتها فوق سوريا.
وفي تطور ذي صلة، أكد تنظيم داعش أمس عبر مجلته الإلكترونية «دابق» أنه أسقط بقنبلة الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء بعد «اكتشاف طريقة لتحقيق اختراق أمني» في مطار شرم الشيخ. واضافت أن التنظيم كان يعتزم استهداف طائرة تابعة لإحدى الدول المشاركة في التحالف، إلا أنه قرر إسقاط طائرة روسية بعد أن بدأت موسكو قصفها الجوي لمواقعه في سوريا.

.... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.