نتائج الفحوصات الطبية.. تختلف من قطرة دم لأخرى

في أول دراسة أميركية من نوعها

نتائج الفحوصات الطبية.. تختلف من قطرة دم لأخرى
TT

نتائج الفحوصات الطبية.. تختلف من قطرة دم لأخرى

نتائج الفحوصات الطبية.. تختلف من قطرة دم لأخرى

في أول دراسة من نوعها للتعرف على نتائج فحوصات الدم الطبية واختلافاتها، قال باحثون أميركيون إنهم عثروا على نتائج متفاوتة عند فحصهم لقطرة دم واحدة ثم فحصهم لقطرة أخرى.
وقال باحثون في الهندسة البيولوجية في جامعة رايس، إنهم رصدوا اختلافات كبيرة عند دراستهم لقطرة وحيدة واحدة ثم قطرة وحيدة أخرى، لذا فإن نتائج الفحوصات يجب أن تستخلص بعد دراسة نتائج 6 إلى 9 قطرات منفصلة، وتوليفها مع بعضها.
وفي الدراسة التي نشرت في الإصدار الإلكتروني من «المجلة الأميركية لعلم الأمراض الإكلينيكي» American Journal of Clinical Pathology، الثلاثاء الماضي، درس الباحثون الاختلافات بين قطرات الدم المسحوبة من وخزة إصبع اليد، واقترحوا أن يركز مقدمو الرعاية الصحية على الابتعاد عن النتائج الملتوية للفحوصات المستندة إلى تحليل قطرة دم واحدة.
وتجدر الإشارة إلى ازدياد انتشار عملية إجراء الفحوصات المستندة إلى تحليل قطرات الدم المأخوذة من وخز الإصبع. وقالت ريبيكا ريتشاردز - كورتوم البروفسورة في الجامعة ومديرة معهد تقنيات الصحة الشاملة، إن «طلابي وطالباتي العاملين في مختبري يطورون منصات جديدة تماما منخفضة الأسعار لفحص فقر الدم، وعدد الكريات البيضاء، في ظروف الموارد الضعيفة أو المحدودة. وقد لاحظت إحدى الطالبات وجود اختلافات كبيرة في بعض الفحوصات القياسية الأساسية عندما كانت تعمل على نظام تحليل طبي خاص بالمستشفيات».
وتوظف الفحوصات القياسية الأساسية لتقييم دقة نتائج الفحوصات التي تقدمها التقنيات التي تطور حديثا بهدف معرفة دقة تلك التقنيات. ولذا فإن التقييم أوضح وجود اختلافات في النتائج بين قطرة وأخرى.
وقال الباحثون إنهم لا يعرفون بشكل واضح إن كان القياسات التي حصلوا عليها جاءت نتيجة مشاكل في الوسائل الجديدة التي اختبروها، أم أنها راجعة إلى الاختلافات في مقادير الهيموغلوبين أو الصفائح الدموية أو الكريات البيضاء بين قطرة دم وأخرى.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».