تحرك أميركي ـ تركي لإغلاق الحدود أمام «داعش»

خوجة لـ : لا صفقات على حساب المعارضة.. والروس والنظام لم يحققا تقدمًا على الأرض رغم قلة إمكانات «الحر»

تحرك أميركي ـ تركي لإغلاق الحدود أمام «داعش»
TT

تحرك أميركي ـ تركي لإغلاق الحدود أمام «داعش»

تحرك أميركي ـ تركي لإغلاق الحدود أمام «داعش»

أكدت مصادر رسمية تركية أمس أن الجيش التركي وقوات التحالف الدولي يتحسبان لعملية عسكرية يعد لها تنظيم داعش، هدفها اجتياح مناطق ينشط فيها الجيش السوري الحر المعارض والمقاتلون التركمان السوريون. وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن لدى أنقرة أدلة ملموسة وأشرطة فيديو عن عمليات حشد يقوم بها التنظيم المتطرف، مشيرة إلى أن تركيا أعدت الخطط اللازمة لمواجهة الأمر وسيكون ردها عنيفا وغير مسبوق.
وأفادت تصريحات تركية وأخرى أميركية بوجود تحرك مشترك لعمل عسكري كبير قرب الحدود السورية، هدفه إغلاق الحدود أمام «داعش», الأمر الذي يفتح الأبواب على احتمالات كثيرة، كون التنظيم يتخذ من منطقة جرابلس الحدودية مع تركيا مركزًا استراتيجيًا لتهريب المقاتلين والإمدادات الأخرى.
وأدلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري بتصريحات أمس عززت فرضية التحرك التركي الأميركي في المناطق الحدودية، إذ قال الوزير كيري في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية: «لقد تم إغلاق 75 في المائة من كل الحدود في شمال سوريا، وسنبدأ عملية مع الأتراك لإغلاق المنطقة المتبقية التي يبلغ طولها 98 كيلومترا».
من جانبه، أكد رئيس الائتلاف السوري المعارض، خالد خوجة، في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» أن المعارضة «لن تتراجع» عن ثوابت «جنيف1»، وأنها لن تقبل بصفقات يجري الإعداد لها على حسابها. وقال إنه حصل على تطمينات من الوزير كيري في هذا الشأن خلال اتصال هاتفي أخير بينهما. وأضاف خوجة ان الروس والنظام لم يحققا أي تقدم على الأرض، رغم قلة إمكانات الجيش الحر والمعارضة. وقال خوجة أيضًا إن المعارضة السورية قد تجتمع خلال شهرين في العاصمة السعودية من أجل تحديد وفدها المفاوض.

... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.