هجمات باريس: بلجيكا «قاعدة خلفية».. وتحديد هويات 3 من المنفذين الـ7

نائب خادم الحرمين يؤكد تضامن السعودية مع فرنسا * هولاند يعتزم تمديد الطوارئ 3 أشهر

فرنسيون تجمعوا لتذكر الضحايا أمس أمام مقهى {كاريليون}.. أحد المواقع التي استهدفها منفذو الاعتداءات (رويترز)
فرنسيون تجمعوا لتذكر الضحايا أمس أمام مقهى {كاريليون}.. أحد المواقع التي استهدفها منفذو الاعتداءات (رويترز)
TT

هجمات باريس: بلجيكا «قاعدة خلفية».. وتحديد هويات 3 من المنفذين الـ7

فرنسيون تجمعوا لتذكر الضحايا أمس أمام مقهى {كاريليون}.. أحد المواقع التي استهدفها منفذو الاعتداءات (رويترز)
فرنسيون تجمعوا لتذكر الضحايا أمس أمام مقهى {كاريليون}.. أحد المواقع التي استهدفها منفذو الاعتداءات (رويترز)

بعد يومين على الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس، أحرزت التحقيقات أمس تقدمًا سريعًا، وأسهمت في تحديد هويات ثلاثة انتحاريين فرنسيين، مع اتجاه للتركيز على بلجيكا التي أقام فيها اثنان من هؤلاء الانتحاريين، واستخدمت، على ما يبدو، كقاعدة خلفية في التحضير للاعتداءات.
ومن بين المنفذين السبعة للاعتداءات، تمكن المحققون من تحديد هويات ثلاثة، إذ أعلن مدعي باريس أمس أنه تم التعرف على «انتحاريين فرنسيين اثنين آخرين» شاركا في الاعتداءات، اضافة إلى الانتحاري الفرنسي عمر إسماعيل مصطفاي (29 عاما)، الوحيد الذي كشفت هويته (حتى مساء أمس) ضمن المجموعة المنفذة للاعتداءات.
وبينما تتواصل برقيات التعازي والتضامن مع فرنسا جراء الاعتداءات، استقبل نائب خادم الحرمين الشريفين، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، في الرياض أمس، السفير الفرنسي لدى المملكة برتران بزانسنو، واكد له وقوف السعودية وتضامنها مع حكومة وشعب فرنسا، تجاه ما تعرضت له من هجمات. وبحث اللقاء عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وفي إطار التحقيقات، تشير المعلومات إلى ضلوع مجموعة بلجيكية موقعها في منطقة مولنبيك القريبة من العاصمة بروكسل، في العمليات الأخيرة. فقد أعلنت النيابة العامة البلجيكية أن اثنين ممن شاركوا في الهجمات أقاما في مولنبيك، كما أعلنت النيابة عن العثور على سيارتي بولو وسيات، سوداوين استخدمهما المهاجمون في باريس، مضيفة أن السيارتين تم تأجيرهما في بداية الأسبوع ببلجيكا. وألقت السلطات المحلية هناك القبض على خمسة أشخاص على الأقل، بينهم الرجل الذي استأجر واحدة من السيارتين.
وبينما تتواصل التحقيقات، نزل الفرنسيون بعشرات الآلاف مع عائلاتهم، إلى شوارع باريس أمس، حاملين الصغار على الأكتاف والأكبر سنًا على الدراجات الهوائية، كأنهم يريدون إيصال رسالة مفادها أن جميع الفرنسيين يدينون الإرهاب ولا يخشونه.
أما على المستوى الرسمي، فقد وسع الرئيس فرنسوا هولاند دائرة مشاوراته؛ إذ استقبل قصر الإليزيه طيلة يوم أمس رؤساء الأحزاب الممثلة في البرلمان، مبتدئا برئيس الجمهورية السابق نيكولا ساركوزي الذي يدير حاليا حزب الجمهوريين اليميني المعارض.
وكشفت مصادر مطلعة أن الرئيس هولاند أبلغ جهات مسؤولة أمس عزمه الاستمرار في فرض حالة الطوارئ التي أعلنت بعيد الاعتداءات مباشرة ثلاثة أشهر.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».