سوق دبي تهوي بـ3.65 % في أول تداولات الأسبوع

وسط تراجع ملموس في بورصات الخليج باستثناء قطر

سوق دبي تهوي بـ3.65 % في أول تداولات الأسبوع
TT

سوق دبي تهوي بـ3.65 % في أول تداولات الأسبوع

سوق دبي تهوي بـ3.65 % في أول تداولات الأسبوع

أنهت مؤشرات أسواق المنطقة تداولاتها كافة على تراجع ملموس في أول تعاملات الأسبوع في جلسة يوم أمس الأحد باستثناء السوق القطرية التي سجلت ارتفاعا بنسبة 0.28 في المائة ليغلق مؤشرها العام عند مستوى 10860.28 نقطة وسط دعم قاده قطاع التأمين. وقد تراجعت كل الأسواق وكان على رأسها سوق دبي، حيث تراجع مؤشرها العام إلى مستوى 3146.21 نقطة أو ما نسبته 3.65 في المائة بضغط من كل القطاعات والأسهم القيادية في ظل ارتفاع مؤشرات السيولة والأحجام.
* سوق دبي تخسر 119 نقطة
تراجعت سوق دبي في أول تداولات الأسبوع في جلسة يوم أمس الأحد وسط ضغط من قطاعاتها كافة قادها قطاع السلع، حيث أغلق مؤشر السوق العام عند مستوى 3146.21 نقطة خاسرا 119.07 نقطة أو ما نسبته 3.65 في المائة. وتراجع أداء جميع الأسهم القيادية، حيث تراجع سعر سهم سوق دبي المالي بنسبة 8.62 في المائة والإمارات للاتصالات المتكاملة بنسبة 2.0 في المائة وأرابتك بنسبة 9.32 في المائة وبنك دبي الإسلامي بنسبة 2.82 في المائة وإعمار بنسبة 2.80 في المائة ودبي للاستثمار بنسبة 7.14 في المائة والإمارات دبي الوطني بنسبة 1.83 في المائة. وارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 334.2 مليون سهم بقيمة 417.6 مليون درهم نفذت من خلال 6151 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 4 شركات مقابل تراجع 30 شركة واستقرار أسعار أسهم شركة واحدة. وعلى الصعيد القطاعي، استقر قطاع الصناعة على قيمة الجلسة السابقة نفسها، وفي المقابل تراجعت قطاعات السوق الأخرى كافة بقيادة قطاع السلع بنسبة 5.16 في المائة تلاه قطاع العقارات بنسبة 4.41 في المائة.
وسجل سعر سهم شركة دبي للمرطبات أعلى نسبة ارتفاع بواقع 8.40 في المائة وصولا إلى سعر 20.00 درهم تلاه سعر سهم Orascom Construction بواقع 5.12 في المائة وصولا إلى سعر 8.00 دولار. وفي المقابل سجل سعر سهم شركة داماك العقارية وسهم دريك آند سكيل إنترناشيونال وسهم هيتس تيليكوم وسهم شعاع أعلى نسبة تراجع بواقع 10.00 في المائة وصولا إلى سعر 2.43 و0.414 و0.315 و0.423 درهم على الترتيب تلاهم سعر سهم بيت التمويل الخليجي بواقع 9.98 في المائة وصولا إلى سعر 0.406 درهم.
* السوق الكويتية: تراجع ملموس
تراجع أداء البورصة الكويتية في تداولات جلسة يوم أمس وسط ضغط من غالبية قطاعاتها قادها قطاع تكنولوجيا، حيث تراجع المؤشر العام بواقع 66.3 نقطة أو ما نسبته 1.1 في المائة ليقفل عند مستوى 5700.07 نقطة. وانخفضت أحجام التداولات في حين ارتفعت قيمتها، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 137.7 مليون سهم بقيمة 17.8 مليون دينار نفذت من خلال 3398 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، وكان قطاع تكنولوجيا على رأس القطاعات المرتفعة بنسبة 16.27 في المائة تلاه قطاع تأمين بنسبة 6.24 في المائة، وفي المقابل كان قطاع النفط والغاز على رأس القطاعات المتراجعة بنسبة 18.07 في المائة تلاه خدمات مالية بنسبة 16.42 في المائة.وسجل سعر سهم كوت فود أعلى نسبة ارتفاع بواقع 6.9 في المائة وصولا إلى سعر 0.620 دينار تلاه سعر سهم خليج ت بواقع 6.67 في المائة وصولا إلى سعر 0.800 دينار، وفي المقابل سجل سعر سهم قرين قابضة أعلى نسبة تراجع بواقع 13.33 في المائة وصولا إلى سعر 0.0065 دينار تلاه سعر سهم كويتية بواقع 9.09 في المائة وصولا إلى سعر 0.100 دينار.
* أداء إيجابي للسوق القطرية
ارتفعت البورصة القطرية في تداولات جلسة يوم أمس وسط دعم قاده قطاع التأمين، حيث ارتفع مؤشرها العام بواقع 29.95 نقطة أو ما نسبته 0.28 في المائة ليقفل مؤشرها العام عند مستوى 10860.28 نقطة، وانخفضت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 5.4 مليون سهم بقيمة 215.2 مليون ريال نفذت من خلال 3383 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 15 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 22 شركة واستقرار أسعار أسهم شركتين اثنتين. وعلى الصعيد القطاعي، كان قطاع التأمين على رأس القطاعات المرتفعة بنسب 2.52 في المائة تلاه قطاع النقل بنسبة 1.10 في المائة، وفي المقابل كان قطاع الصناعات على رأس القطاعات المتراجعة بنسبة 0.44 في المائة تلاه قطاع البضائع والخدمات الاستهلاكية بنسبة 0.35 في المائة.
وسجل سعر سهم قطر أعلى نسبة ارتفاع بواقع 4.43 في المائة وصولا إلى سعر 91.90 ريال تلاه سعر سهم الدولي بنسبة 3.94 في المائة وصولا إلى سعر 73.80 ريال. وفي المقابل سجل سعر سهم الطبية أعلى نسبة تراجع بواقع 3.16 في المائة وصولا إلى سعر 15.00 ريال تلاه سعر سهم العامة بواقع 2.63 في المائة وصولا إلى سعر 55.50 ريال. واحتل سهم ناقلات المركز الأول بحجم التداولات بواقع 1.2 مليون سهم تلاه سهم فودافون قطر بواقع 831.2 ألف سهم. واحتل سهم ناقلات المركز الأول بقيمة التداولات بواقع 31.1 مليون ريال تلاه سهم صناعات قطر بواقع 19.1 مليون ريال.
* رابح وحيد في البحرين
تراجعت بورصة البحرين في تعاملات جلسة يوم أمس بواقع 12.66 نقطة أو ما نسبته 1.03 في المائة، لتغلق عند مستوى 1221.26 نقطة، وانخفضت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 1.1 مليون سهم بقيمة 270.7 ألف دينار، وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الفنادق والسياحة بواقع 2.69 نقطة واستقر قطاع التأمين على قيمة الجلسة السابقة نفسها، وفي المقابل تراجعت باقي قطاعات السوق بقيادة قطاع الصناعة بواقع 25.13 نقطة تلاه قطاع الاستثمار بواقع 17.13 نقطة.
وسجل سعر سهم شركة البحرين للسياحة أعلى نسبة ارتفاع 0.81 في المائة وصولا إلى سعر 0.248 دينار تلاه سعر سهم باتلكو بواقع 0.63 في المائة وصولا إلى سعر 0.318 دينار. وفي المقابل تراجع سعر سهم زين البحرين بواقع 10.00 في المائة وصولا إلى سعر 0.162 دينار تلاه سعر سهم المؤسسة العربية المصرفية بواقع 6.00 في المائة وصولا إلى سعر 0.470 دينار.
واحتل سهم المصرف الخليجي التجاري المركز الأول في قيمة التداولات بقيمة 396.9 ألف دينار تلاه سهم ألمنيوم البحرين بقيمة 310.5 ألف دينار.
* تراجع جماعي لقطاعات السوق العمانية
تراجع مؤشر البورصة العمانية في تعاملات جلسة يوم أمس بواقع 10.54 نقطة أو ما نسبته 0.18 في المائة ليقفل عند مستوى 5837.87 نقطة. وارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 23.9 مليون سهم بقيمة 3.2 مليون ريال نفذت من خلال 469 صفقة وارتفعت أسعار أسهم 3 شركات وفي المقابل تراجعت أسعار أسهم 17 شركة واستقرار أسعار أسهم 21 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، تراجعت قطاعات السوق كافة بقيادة قطاع الصناعة بنسبة 0.38 في المائة تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.25 في المائة تلاه القطاع المالي بنسبة 0.01 في المائة.



سويسرا تتفق مع واشنطن على خفض الرسوم إلى 15 %

نموذج مصغر مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد للرئيس الأميركي دونالد ترمب والعلم السويسري (رويترز)
نموذج مصغر مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد للرئيس الأميركي دونالد ترمب والعلم السويسري (رويترز)
TT

سويسرا تتفق مع واشنطن على خفض الرسوم إلى 15 %

نموذج مصغر مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد للرئيس الأميركي دونالد ترمب والعلم السويسري (رويترز)
نموذج مصغر مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد للرئيس الأميركي دونالد ترمب والعلم السويسري (رويترز)

أعلنت الحكومة السويسرية، يوم الجمعة، أن الولايات المتحدة ستخفّض الرسوم الجمركية على السلع السويسرية من 39 في المائة إلى 15 في المائة ضمن إطار اتفاقية تجارية جديدة، في خطوة تعكس تقدماً ملموساً في العلاقات الاقتصادية بين البلدَين.

وجاء هذا الإعلان بعد تصريح الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير بالتوصل إلى اتفاق، مع تأكيده أن التفاصيل ستُنشر لاحقاً.

وكان رئيس مجلس إدارة شركة «ريتشمونت»، يوهان روبرت، قد التقى الرئيس دونالد ترمب الأسبوع الماضي ضمن وفد سويسري لمناقشة الرسوم الجمركية، مؤكداً أن الرسوم العقابية التي فرضتها واشنطن كانت نتيجة سوء فهم سيتم توضيحه سريعاً. وأوضح روبرت أن المحادثات كانت «إيجابية للغاية» وأن المزيد من التفاصيل ستُكشف قريباً.

وعاد وزير الاقتصاد السويسري، غي بارميلان، من واشنطن بعد محادثات مثمرة مع غرير، مؤكداً أن معظم القضايا قد أُوضحت، على أن تُعلن التفاصيل النهائية لاحقاً.

ويشير الخبراء إلى أن خفض الرسوم الجمركية إلى 15 في المائة سيُسهم في استقرار الاقتصاد السويسري، ويحدّ من فقدان الوظائف الناتج عن ارتفاع الرسوم، خصوصاً بعد أن سجلت الصناعة السويسرية انخفاضاً بنسبة 14 في المائة في الصادرات إلى الولايات المتحدة خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر (أيلول)، فيما انخفضت شحنات شركات تصنيع الأدوات الآلية بنسبة 43 في المائة.

ويُعدّ هذا الاتفاق المحتمل خطوة مهمة للحفاظ على علاقات تجارية مستقرة بين سويسرا والولايات المتحدة، ويأتي في وقت يسعى فيه الطرفان إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتخفيف من أثر الرسوم السابقة على الأسواق والصناعات السويسرية.


الفرنك السويسري يلامس قمة 2015... و«الإسترليني» يتأثر بـ«خطة الضرائب»

أوراق نقدية من فئة 1000 فرنك سويسري في صندوق بأحد البنوك في زيورخ (رويترز)
أوراق نقدية من فئة 1000 فرنك سويسري في صندوق بأحد البنوك في زيورخ (رويترز)
TT

الفرنك السويسري يلامس قمة 2015... و«الإسترليني» يتأثر بـ«خطة الضرائب»

أوراق نقدية من فئة 1000 فرنك سويسري في صندوق بأحد البنوك في زيورخ (رويترز)
أوراق نقدية من فئة 1000 فرنك سويسري في صندوق بأحد البنوك في زيورخ (رويترز)

شهدت أسواق العملات يوم الجمعة حالة من التذبذب، حيث دفع بيع الأسهم المستثمرين إلى الفرنك السويسري، الملاذ الآمن، ليصل إلى أعلى مستوى له مقابل اليورو منذ عام 2015، في حين تأثر الجنيه الإسترليني بعد تقرير يفيد بأن موازنة المملكة المتحدة لن تتضمن زيادات في ضريبة الدخل.

جاءت هذه التحركات في ظل تراجع احتمالات خفض «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي لأسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول) مقارنة بالأسابيع القليلة الماضية، وسط استمرار الحذر من التضخم واستقرار سوق العمل الأميركي، فيما من المقرر أن يدلي المزيد من مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» بتصريحات علنية خلال يوم الجمعة، وفق «رويترز».

ويرى المستثمرون احتمالاً يزيد قليلاً على 50 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، رغم أن احتمالات مثل هذه الخطوة في يناير (كانون الثاني) مقدرة بالكامل تقريباً. وقد أدى هذا التحول إلى موجة بيع واسعة في الأسهم والسندات الحكومية الأميركية عالية القيمة، امتدت إلى أسواق آسيا وأوروبا، فيما دفع ذلك المستثمرين إلى الفرنك السويسري، حيث انخفض اليورو بنحو 0.5 في المائة ليصل إلى 0.9180 فرنك، وهو أدنى مستوى له منذ فك الارتباط بين الفرنك واليورو في 2015، بينما انخفض الدولار بنسبة 0.4 في المائة مقابل الفرنك ليصل إلى 0.7896، وهو أدنى مستوى له في نحو شهر.

كما شهد الين الياباني، الملاذ الآمن التقليدي الآخر، بعض المكاسب، مع انخفاض الدولار بنسبة 0.3 في المائة مقابل الين عند 154.06، رغم بقاء الدولار قريباً من أعلى مستوى له في تسعة أشهر مقابل العملة اليابانية. واستقر الدولار مقابل سلة من 6 عملات رئيسية عند 99.26، بعد أن سجل أعلى مستوى له خلال ستة أشهر الشهر الماضي، فيما ارتفع قليلاً مقابل اليورو إلى 1.1621 دولار أميركي للعملة الموحدة.

وعادةً ما يدفع ارتفاع عوائد السندات الأميركية وموجة البيع المكثفة في سوق الأسهم المستثمرين للتوجه نحو الدولار، فيما في وقت سابق من هذا العام، خلال الاضطرابات التي أثارتها إعلانات الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن الرسوم الجمركية، انخفض الدولار إلى جانب الأسهم والسندات. وأوضحت جين فولي، رئيسة استراتيجية العملات الأجنبية في «رابوبانك»، أن الأسواق التي كانت تعاني من نقص في الدولار بدأت تغطي هذه المراكز تدريجياً، وأضافت أن إعادة بناء المراكز هذا الأسبوع أدت إلى الكثير من تعديلات المراكز الجارية، مما يجعل من الصعب التنبؤ برد الفعل الطبيعي للسوق.

وتضاعف تعقيد المشهد محاولة الأسواق التنبؤ بما ستظهره البيانات الاقتصادية الأميركية بعد رفع الإغلاق الحكومي، حيث أشار البيت الأبيض إلى أن معدل البطالة لشهر أكتوبر (تشرين الأول) قد لا يتوفر أبداً، اعتماداً على مسح لم يُجرَ خلال فترة الإغلاق.

وفي المملكة المتحدة، تراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار واليورو بعد تقارير تفيد بأن رئيس الوزراء كير ستارمر، ووزيرة المالية راشيل ريفز، قد تخليا عن خطط رفع معدلات ضريبة الدخل، وهو تحول حاد قبل أسابيع قليلة من موازنة 26 نوفمبر (تشرين الثاني). وانخفض الجنيه بنسبة 0.5 في المائة مقابل الدولار ليصل إلى 1.3175 دولار، وارتفع مقابل اليورو إلى 88.64 بنس، وهو أعلى مستوى له منذ أبريل (نيسان) 2023، فيما انخفضت أسعار السندات الحكومية البريطانية والأسهم المحلية.

على صعيد الأسواق الآسيوية، شهد يوم الجمعة نشاطاً مكثفاً في العملات، حيث ارتفع الوون الكوري الجنوبي بنسبة 1 في المائة مقابل الدولار بعد تعهد سلطات الصرف الأجنبي باتخاذ تدابير لاستقرار العملة المتذبذبة، مع احتمال تدخلها في سوق بيع الدولار. وفي الصين، بلغ اليوان أعلى مستوياته خلال العام عند 7.0908 مقابل الدولار، مدعوماً ببيع الدولار من المصدرين المحليين بعد تجاوز زوج العملات عتبة رئيسية. كما تأثرت عملة البتكوين بجو العزوف عن المخاطرة، لتتراجع بنسبة 3.8 في المائة إلى 94,960 دولاراً، وهو أدنى مستوى لها منذ مايو (أيار).


تراجع صناديق الأسهم العالمية وسط مخاوف من تضخم تقييمات التكنولوجيا

معلومات مالية تُعرض على شاشات التداول في بورصة نيويورك (أ.ب)
معلومات مالية تُعرض على شاشات التداول في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

تراجع صناديق الأسهم العالمية وسط مخاوف من تضخم تقييمات التكنولوجيا

معلومات مالية تُعرض على شاشات التداول في بورصة نيويورك (أ.ب)
معلومات مالية تُعرض على شاشات التداول في بورصة نيويورك (أ.ب)

تراجع المستثمرون العالميون متوخّين الحذر بشأن تقييمات التكنولوجيا وسوق العمل الأميركية. فقد سجلت تدفقات صناديق الأسهم العالمية انخفاضاً ملحوظاً خلال الأسبوع المنتهي في 12 نوفمبر (تشرين الثاني)؛ إذ أثارت المخاوف من المبالغة في تقييم أسهم التكنولوجيا، إلى جانب مؤشرات ضعف سوق العمل الأميركي، حالةً من العزوف عن المخاطرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية، ضخّ المستثمرون العالميون 4.11 مليار دولار فقط في صناديق الأسهم خلال الأسبوع، مقارنة بصافي مشتريات بلغ 22.27 مليار دولار في الأسبوع السابق. وتزايدت المخاوف بعد تقرير خاص أظهر فقدان الاقتصاد الأميركي وظائف في أكتوبر (تشرين الأول)، في حين لا تزال البيانات الرسمية غائبة بسبب الإغلاق الحكومي المستمر، وفق «رويترز».

كما ضغط على المعنويات تراجع أسهم التكنولوجيا الكبرى، إلى جانب إعلان مجموعة «سوفت بنك» بيع جزء من حصتها في شركة «إنفيديا» بقيمة 5.83 مليار دولار.

واستقبلت صناديق الأسهم الآسيوية تدفقات بقيمة 3.04 مليار دولار، مسجلة خامس تدفق أسبوعي على التوالي، فيما جذبت الصناديق الأميركية 1.15 مليار دولار، في حين سجلت الصناديق الأوروبية تدفقات خارجة بقيمة 1.87 مليار دولار.

وسجّل قطاع التكنولوجيا تدفقات قدرها 2.59 مليار دولار، وهي أدنى حصيلة في أربعة أسابيع، بينما أضاف المستثمرون 915.2 مليون دولار لقطاع الرعاية الصحية و326 مليون دولار لقطاع الصناعة.

وفي سوق السندات، استمرت الجاذبية قوية، حيث استقطبت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع الثلاثين على التوالي، بقيمة بلغت 13.11 مليار دولار. وارتفع الطلب على السندات قصيرة الأجل إلى أعلى مستوى في سبعة أسابيع عند 5.77 مليار دولار، كما جذبت السندات المقوّمة باليورو 2.31 مليار دولار وسندات الشركات 1.9 مليار دولار.

وشهدت صناديق الذهب والمعادن الثمينة عودة للطلب بعد تدفقات خارجة في الأسبوع السابق، حيث سجلت تدفقات داخلة بقيمة 1.64 مليار دولار. وأظهرت بيانات 28,738 صندوقاً في الأسواق الناشئة أن الأسهم استقطبت 2.17 مليار دولار، في ثالث أسبوع من التدفقات الداخلة، بينما سجلت صناديق السندات ثالث أسبوع من التدفقات الخارجة بقيمة 1.45 مليار دولار.

أما في الولايات المتحدة، فقد تباطأ الطلب بشكل لافت على صناديق الأسهم؛ إذ ضخ المستثمرون 1.15 مليار دولار فقط خلال الأسبوع المنتهي في 12 نوفمبر، وهو أضعف أداء أسبوعي منذ منتصف أكتوبر، مع تصاعد القلق بشأن استدامة انتعاش السوق المدفوع بالذكاء الاصطناعي ومؤشرات ضعف سوق العمل. وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 4.8 في المائة منذ بلوغه أعلى مستوى على الإطلاق في 29 أكتوبر.

وصرّح مارك هيفيل، كبير مسؤولي الاستثمار في إدارة الثروات العالمية لدى «يو بي إس»، بأن تقييمات الأسهم رغم ارتفاعها ليست بمستويات الفقاعات السابقة؛ إذ تتداول شركات التكنولوجيا الكبرى بمضاعف ربحية آجل عند 30 مرة، مقارنة بأكثر من 70 مرة خلال فقاعة عام 1999.

وتراجعت التدفقات الداخلة إلى صناديق الشركات الأميركية الكبرى إلى 2.35 مليار دولار، مقابل 11.91 مليار دولار في الأسبوع السابق، في حين شهدت صناديق الشركات المتوسطة والصغيرة عمليات سحب بقيمة 1.36 مليار دولار و889 مليون دولار على التوالي.

وجذب قطاع التكنولوجيا 1.74 مليار دولار، وهي أدنى تدفقات في ثلاثة أسابيع، بينما استقبل قطاع الرعاية الصحية 777 مليون دولار في أول تدفق أسبوعي له منذ أربعة أسابيع.

وبالتوازي، عزز المستثمرون رهاناتهم على صناديق السندات الأميركية؛ إذ ارتفعت التدفقات إلى 8.96 مليار دولار، مقارنة بـ4.63 مليار دولار في الأسبوع السابق، موزعة على صناديق السندات الحكومية والخزانة قصيرة إلى متوسطة الأجل (3.01 مليار دولار)، وصناديق السندات القصيرة إلى المتوسطة الأجل (2.06 مليار دولار)، وصناديق الدخل الثابت الخاضعة للضريبة (1.96 مليار دولار).

وسجلت صناديق سوق النقد مبيعات صافية بقيمة 4.8 مليار دولار بعد ثلاثة أسابيع متتالية من الشراء.