لمحة عن وحدات «المستعربين» اليهود

لمحة عن وحدات «المستعربين» اليهود
TT

لمحة عن وحدات «المستعربين» اليهود

لمحة عن وحدات «المستعربين» اليهود

تعد فرقة الجنود الإسرائيليين، التي قام 21 عنصرا منها باقتحام المستشفى الفلسطيني في الخليل، أمس، وقتلت فلسطينيا وخطفت آخر، واحدة من تسع وحدات قتالية تعرف بـ«المستعربون» في أجهزة الأمن الرسمية (الجيش، والمخابرات، وحرس الحدود، والشرطة). وتضم هذه الوحدات بضع مئات من الضباط المختارين، من ذوي السحنة الشرقية، ويتقنون اللغة العربية، ويتخفون بلباس عربي، ويندسون بين التجمعات العربية، والفلسطينية بشكل خاص، للتعرف على قادة المظاهرات والمعارك واعتقالهم أو اغتيالهم.
والتعبير «مستعربون» هو ترجمة حرفية للتعبير العبري «مستعرفيم»، ويقصد به «الذين يتقنون تقليد العرب». وقد أقيمت أول فرقة مستعربين إسرائيلية في سنوات الأربعين من القرن الماضي، بوصفها وحدة قتالية في منظمة «بلماح»، وهي من التنظيمات العسكرية الصهيونية التي حاربت ضد الفلسطينيين والجيوش العربية قبل قيام إسرائيل، وأصبحت واحدة من مركبات الجيش الإسرائيلي سنة 1948. وكانت مهمتها الاندساس بين صفوف العرب للتعرف على القادة الأساسيين لديهم، وتلمس طرق تفكيرهم. وفي حينه استغرق عمل كثيرين منهم أياما وشهورا. وبهذا النشاط تمكنوا من معرفة كثير من الأسرار ونفذوا كثيرا من عمليات الاغتيال.
بعد قيام إسرائيل، تم تفكيك هذه الوحدة، لكن المخابرات لم تتنازل عن أي خبرات لجنودها وضباطها. وأرسل كثيرون منهم للتجسس في الدول العربية.
وفي سنة 1970، أعيد بناء جهاز «المستعربون»، ليستخدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، لقمع المقاومة الفلسطينية الناشئة. وكان وراء الفكرة أرييل شارون. ومنذ ذلك الوقت، أقيمت تسع وحدات كهذه، سبع منها في صفوف الجيش والمخابرات، واثنتان في صفوف الشرطة وحرس الحدود. وباتوا يستخدمون هذه الوحدة حتى في قمع مظاهرات المواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيو 48). وفقط في الشهر الماضي، مع بداية الهبة الفلسطينية، تم كشف المستعربين الذين تسللوا إلى المظاهرات في الناصرة وأم الفحم وسخنين لاعتقال منظمي المظاهرات الاحتجاجية على انتهاك حرمات المسجد الأقصى المبارك.
ومع أن السلطات الإسرائيلية تحاول إظهار هذا النشاط على أنه عسكري بحت، فإن عسكريين سابقين يرون فيه «مجرد استعراض عضلات»، ويرون أن له هدفين أساسين؛ هما: رفع معنويات الجيش والجمهور الإسرائيلي خلال المعارك، وإحداث البلبلة والشكوك في صفوف الفلسطينيين. وعلى سبيل المثال، فإن دخول مستشفى الخليل بقوة مستعربين كبيرة كهذه، قوامها 21 جنديا وضابطا، يحرسهم من الخارج نحو مائتي جندي آخر، يعد عملية مضخمة تدل على ضعف أكثر مما تدل على قوة؛ فالجيش الإسرائيلي يدخل البلدات والمدن الفلسطينية متى يشاء، ولكي يعتقل شخصا واحدا يعالج في مستشفى، فلا يحتاج لأكثر من سيارة «جيب» تضم خمسة جنود أو ستة.



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.