عملية كردية لاستعادة سنجار.. تمهيدًا للموصل

هجوم عسكري كبير يشارك فيه 7500 مقاتل.. بدعم جوي أميركي

مقاتلون أكراد يتمترسون خلف حاجز ترابي عند مشارف مدينة سنجار خلال معارك ضد «داعش» أمس (رويترز)
مقاتلون أكراد يتمترسون خلف حاجز ترابي عند مشارف مدينة سنجار خلال معارك ضد «داعش» أمس (رويترز)
TT

عملية كردية لاستعادة سنجار.. تمهيدًا للموصل

مقاتلون أكراد يتمترسون خلف حاجز ترابي عند مشارف مدينة سنجار خلال معارك ضد «داعش» أمس (رويترز)
مقاتلون أكراد يتمترسون خلف حاجز ترابي عند مشارف مدينة سنجار خلال معارك ضد «داعش» أمس (رويترز)

أطلقت القوات الكردية العراقية، أمس، عملية عسكرية واسعة النطاق من أجل تحرير مدينة سنجار ذات الغالبية الإيزيدية، وهي خطوة تهدف في نهاية المطاف إلى استعادة مدينة الموصل. وتقع سنجار على خط أساسي لإمدادات تنظيم داعش يربط بين الموصل، معقله في العراق، والرقة، معقله في سوريا، حيث يسيطر على مناطق واسعة. وسيشكل قطع هذا المحور ضربة كبرى للتنظيم الإرهابي في مجال نقل المقاتلين والمعدات بين شمال العراق وسوريا.
وقال رئيس أركان قوات البيشمركة الفريق جمال محمد، من الخط الأمامي لجبهات القتال في سنجار لـ«الشرق الأوسط»، إن «العملية بدأت منذ الساعة السابعة (صباح أمس)، وتمكنت قواتنا من تحقيق تقدم كبير خلال مدة قياسية؛ حيث سيطرت على الطريق الرابط بين سنجار وتلعفر عند مفرق (أم الشبابيط) الاستراتيجي والمؤدي إلى محافظة الرقة في سوريا، وهو الطريق الذي كان مسلحو تنظيم داعش يستخدمونه لنقل إمداداتهم إلى المدينة». وأشار إلى أن العرقلة الوحيدة التي واجهتها قوات البيشمركة في تقدمها أمس تمثلت في كثرة العبوات الناسفة التي زرعها «داعش» في الطرق المؤدية إلى المدينة.
وأشرف رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني شخصيًا على قيادة المعركة التي شارك فيها 7500 مقاتل. وحسب مصادر مطلعة في الجبهات، فإن الهجوم حرر خلال مرحلته الأولى نحو 70 كيلومترًا من الأراضي من «داعش» ضمن حدود القضاء، وقُتل خلال المعارك أكثر من مائة مسلح من التنظيم، في حين لاذ الآخرون بالفرار إلى داخل الموصل.
وتزامنًا مع التقدم الذي أحرزته البيشمركة في سنجار، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لإدارة التحالف الدولي بريت مكغورك في تغريدة على «تويتر» أن قوات التحالف الدولي شنت 40 غارة جوية على مسلحي «داعش» في سنجار وتلعفر، خلال الـ24 ساعة الماضية.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».