معرض صور بالرياض يحاكي تجنيد المتمردين للأطفال في اليمن

تقرير يظهر أكثر من 300 ألف انتهاك في تعز

لقطتان من المعرض (تصوير سعد الدوسري)
لقطتان من المعرض (تصوير سعد الدوسري)
TT

معرض صور بالرياض يحاكي تجنيد المتمردين للأطفال في اليمن

لقطتان من المعرض (تصوير سعد الدوسري)
لقطتان من المعرض (تصوير سعد الدوسري)

أقام تحالف حقوق الإنسان اليمني معرضًا مصورا يحكي قصصا مختلفة لانتهاكات ارتكبتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في اليمن، منها استهداف المدنيين، وتجنيد الأطفال، وأعمال الحصار المختلفة، وجرائم استهداف المدارس والمستشفيات، وتحويلها لثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة.
وأكد لـ«الشرق الأوسط» أحمد عرمان، منسق وحدة الرصد في التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، أن تجنيد الأطفال كان من أبرز الانتهاكات التي رصدتها وحدة الرصد، إضافة إلى انتهاكات أخرى منها استهداف المدنيين، وأعمال الخطف والحصار، وما يسمى بالقانون الدولي بجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها تلك الميليشيات.
وأضاف: «نستطيع القول: إن أكثر، أو ثلث، المقاتلين الحوثيين هم من الأطفال دون سن 18 عامًا، وهؤلاء يتم استخدامهم واستقطابهم بأساليب خداع وتغرير مختلفة بالنسبة لأولياء أمورهم، ووفقا للقانون الدولي، فإنه لا يعتد بمسألة الخداع، ولا حتى بمسألة موافقة الطفل على التجنيد، وهناك الكثير من الأطفال الذين تم أسرهم بمأرب أو في عدن أو تعز هم دون سن 15 عاما».
وبين عرمان أن الانتهاكات لم تقتصر فقط على المدنيين، بل طالت المنشآت المدنية، وحولت الميليشيات المدارس والوحدات الصحية لمخازن أسلحة ومواقع عسكرية، إضافة إلى استخدامها تلك المنشآت كسجون لها. وأما عن أبرز القصص التي وقفت عليها وحدة الرصد وعرضتها بالصور، فكانت بحق المدنيين الذين تم قصفهم بقناصة الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح في وضح النهار أمام أعين الناس، واستهداف المنازل بشكل عشوائي، وأظهرت الصور حالة الحصار، وعددا من الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح خلال الفترة الماضية.
وقال عرمان إن تلك الانتهاكات قدمت (بالصور) لمنظمة حقوق الإنسان الدولية، وتم عرضها في اجتماع جنيف سبتمبر (أيلول) الماضي، وإن الهدف من جمع صور الانتهاكات هو نوع من أنواع التوثيق الحقوقي، وفقا لمعايير الأمم المتحدة للتوثيق، داعيا الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية إلى التعامل بشكل جاد مع تلك الانتهاكات.
من جانب آخر كشف تقرير للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في تعز عن رصده لأكثر من 300 ألف عملية انتهاك مختلفة لميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح، منها عمليات قتل، التي قال التقرير إن هناك أكثر 978 قتيلا و5563 جريحا، وبلغ عدد عمليات الخطف في تعز 109 عمليات، وثلاث حالات تعذيب.
وبين التقرير وصول عدد النازحين والمهجرين قسرًا في تعز إلى أكثر من ربع مليون نازح ومهجر، وتدمير وتفجير واحتلال ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع علي عبد الله صالح أكثر من 439 منزلا، إضافة إلى استهدافها مستشفيات بلغ عددها 184 مستشفى، وأن جرائم الميليشيات طالت حتى المساجد التي بلغ عددها 13 مسجدًا.



السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
TT

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)

نفَّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول، بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار، من بينها 965 مشروعاً بقيمة 924 مليوناً و961 ألف دولار تهدف إلى تحسين ظروف الأطفال وأسرهم؛ مما يُسهم في رفع معاناتهم، وضمان حصولهم على التعليم في بيئة آمنة وصحية، وتقديم الدعم للأطفال في مختلف أنحاء العالم.

يُعدّ مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» (واس)

ويحتفي العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وهو يوم يهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تضمن لهم بيئة آمنة وصحية، وتشمل حقوق الطفل في التعليم، والمساواة، والعناية، والحماية من العنف والإهمال، كما نصت على ذلك المواثيق والأعراف الدولية.

من ضمن مشروعات السعودية ضمان حصول الأطفال على التعليم في بيئة آمنة وصحية (واس)

ومن المشروعات النوعية التي ينفّذها المركز، مشروع «إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن» الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، حيث استفاد منه حتى الآن 530 طفلاً و60 ألفاً و560 فرداً من عوائلهم، يشمل المشروع إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي إليهم وإلى أسرهم من خلال دورات تدريبية تهدف إلى مساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

تشمل مشروعات السعودية إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم (واس)

ويُعد مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ حيث يُسهم هذا الدعم في توفير الخدمات الصحية ومشروعات التغذية للأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم، إلى جانب دعم العملية التعليمية؛ مما يضمن استمرارية التعليم في مناطق الأزمات والكوارث.

ويشارك المركز العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للطفل؛ مما يجسّد التزامه ببناء مستقبل أفضل للأطفال في جميع أنحاء العالم، ويعزّز الوعي بأهمية حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية.