واشنطن: وفاة مواطن أميركي في معتقلات الحوثيين بصنعاء

التحالف يشن غارات مكثفة في العاصمة ومأرب والحديدة

واشنطن: وفاة مواطن أميركي في معتقلات الحوثيين بصنعاء
TT

واشنطن: وفاة مواطن أميركي في معتقلات الحوثيين بصنعاء

واشنطن: وفاة مواطن أميركي في معتقلات الحوثيين بصنعاء

أكدت الولايات المتحدة الأميركية أمس وفاة أحد مواطنيها المعتقلين لدى جماعة الحوثيين في اليمن منذ 20 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي: «يمكننا أن نؤكد أن المواطن الأميركي جون هامن مات في اليمن»، بحسب ما ذكرت صحيفة «يو إس إيه توداي» الأميركية في عددها أمس. وأضاف كيربي: «نعرب عن خالص تعازينا لأسرته وأصدقائه».
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن التفاصيل المحيطة بموت المواطن هامن سطحية. وكانت الميليشيات قد أوقفت الأميركيين ماكليستر مارك وهامن جون، اللذين قدما من جيبوتي على طائرة للأمم المتحدة، في مطار صنعاء الدولي واتهمتهما بالتجسس، رغم أنهما يعملان لصالح الأمم المتحدة، وأشارت وسائل إعلام موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح إلى أن أحد الأميركيين الموقوفين كان ضابط استخبارات في البعثة الأميركية بصنعاء، بينما كان الثاني مجندا سابقا في البحرية الأميركية، ولم تكشف الخارجية الأميركية عن كيفية مقتل مواطنها.
إلى ذلك، قصفت طائرات قوات التحالف العربي أمس مواقع وآليات عسكرية للانقلابيين في كل من الحديدة وصنعاء ومأرب، مع تحليق بعلو منخفض في العاصمة صنعاء، واستهدفت الغارات معسكر صرف في بلدة بني حشيش بالمدخل الشمالي للعاصمة. وذكرت مصادر محلية في صنعاء أن طائرات التحالف ولليوم الثالث حلقت بعلو منخفض في سماء أحياء العاصمة، وتمكن السكان من مشاهدة الطائرات التي رسمت دوائر دخانية عدة فيها، وأشارت المصادر إلى أن الطائرات قصفت معسكر صرف بشمال المدينة، واستهدفت آليات عسكرية ومخازن سلاح كانت مخبأة في مقر المعسكر.
وأفاد سكان من المدينة بأن الميليشيات الانقلابية عززت من إجراءاتها الأمنية، ونشرت كثيرا من نقاط التفتيش في شوارع عدة، خشية قيام مسلحين مناهضين لها بعمليات ضد مقراتهم.
في المقابل، كشف الانقلابيون عن مخاوفهم من اعتزام قوات الجيش الوطني المسنود بالتحالف العربي السيطرة على الساحل الغربي للبلاد، وأعلن شرف غالب لقمان الناطق باسم القوات الانقلابية رصدهم لما سماه مخططات للتحالف العربي للتصعيد على الساحل الغربي، مؤكدا أن التحالف يقوم بعملية حشد لمعدات حربية، للقيام بعمليات إنزال عسكرية على الشواطئ الغربية لتحقيق مكاسب وإنجازات على الأرض.
إلى ذلك، نفذ الجيش الوطني الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية في محافظة مأرب أمس عمليات تمشيط في محيط مديرية صرواح المحاذية للعاصمة صنعاء، وأكد مصدر في المقاومة أن الجيش قصف مواقع ومناطق يختبئ فيها مسلحو الميليشيات، وأسفرت العمليات التي استخدم فيها المدفعية وقذائف الهاون عن قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.