خادم الحرمين يدعو إلى تنسيق لمكافحة الإرهاب.. و«إعلان الرياض»: لا للتدخلات الإيرانية

الملك سلمان افتتح القمة العربية ـ اللاتينية وثمن مواقف دول أميركا الجنوبية «المؤيدة للقضايا العربية».. وشدد على «الفرص الواعدة» لتطوير العلاقات

صورة تجمع الملك سلمان مع القادة المشاركين في قمة الرياض أمس (تصوير: بشير صالح)
صورة تجمع الملك سلمان مع القادة المشاركين في قمة الرياض أمس (تصوير: بشير صالح)
TT

خادم الحرمين يدعو إلى تنسيق لمكافحة الإرهاب.. و«إعلان الرياض»: لا للتدخلات الإيرانية

صورة تجمع الملك سلمان مع القادة المشاركين في قمة الرياض أمس (تصوير: بشير صالح)
صورة تجمع الملك سلمان مع القادة المشاركين في قمة الرياض أمس (تصوير: بشير صالح)

السيسي يدعو للارتقاء بعلاقات المنطقتين إلى مستويات أعلى * نائب رئيس أوروغواي: علاقتنا مع الدول العربية «أولوية» * بان كي مون: خطة أممية مرتقبة لمواجهة التنظيمات العنيفة

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال افتتاحه القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية، في الرياض مساء أمس، وجود «فرص واعدة ومبشرة» لتطوير العلاقات الاقتصادية بين دول المنطقتين، داعيًا إلى تأسيس مجالس لرجال الأعمال، والنظر في توقيع اتفاقيات للتجارة الحرة، وتجنب الازدواج الضريبي، وتشجيع وحماية الاستثمارات بين دول الإقليمين.
وثمن خادم الحرمين الشريفين المواقف الإيجابية لدول أميركا الجنوبية «الصديقة» المؤيدة للقضايا العربية، خصوصا القضية الفلسطينية، مبينًا تقديره لما حققته القمم الثلاث السابقة، وقال: «إننا نتطلع إلى تنسيق مواقفنا تجاه القضايا المطروحة على الساحة الدولية، ومكافحة الإرهاب والتطرف ونشر ثقافة السلام والحوار».
بدوره, شدد الرئيس المصري في كلمة رئاسة القمة, على ضرورة النهوض بالعلاقات بين الجانبين إلى مستويات أعلى لتحقيق الرفاهية.
أما نائب الرئيس الأوروغوايي راوول سنديك، فقال إن دول أميركا الجنوبية «وضعت العلاقة مع الدول العربية على رأس الأولويات»، وعبر عن وجود رغبة في بلوغ «الأهداف المشتركة} بين الجانبين.
من جانبه، شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في كلمته خلال القمة، على التزام الدول العربية والأميركية الجنوبية بأجندة التنمية المستدامة لما بعد عام 2015، مؤكدًا على النجاح الذي تحقق في تمكين المرأة ومناهضة العنف وتعزيز الحقوق الأساسية. وأعلن أنه سيقدم لمجلس الأمن الدولي خطة عمل شاملة للقضاء على التنظيمات التي تتبنى التطرف العنيف مثل «داعش»، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يسعى لتحقيق تسوية سلمية في سوريا.
كذلك, قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن القمة الحالية «تستكمل مسيرة التعاون العربي وتعزز العمل الجاد والمثمر لتحقيق تطلعات وطموحات المجموعتين»، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري منذ انطلاق القمم بين المنطقتين عام 2005 شهد تطورًا ملموسًا في أكثر من قطاع. وأكد العربي التضامن التام مع دول أميركا الجنوبية في قضايا متعددة وفي جهودها لبناء مجتمعات مزدهرة.
ودعا «إعلان الرياض» المنبثق عن القمة إلى «تشجيع المفاوضات الثنائية في الاتفاقيات من أجل تشجيع التجارة وتدفق الاستثمار بما يتفق مع سياسات التنمية الوطنية والمبادئ التوجيهية الإقليمية». وشدد «الإعلان» على أهمية علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران القائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، وأعرب عن إدانة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية باعتباره انتهاكا لقواعد القانون الدولي, وطالب إيران بالكف عن الأعمال الاستفزازية التي تقوض الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبخصوص الأزمة السورية، يشدد «الإعلان» على ضرورة التوصل إلى حل سياسي يضع حدا لمعاناة الشعب السوري. كما يشدد على الحاجة إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن «2216» سبيلا لحل الأزمة اليمنية. وأعرب «إعلان الرياض» عن «بالغ قلقه» لتمدد أعمال الجماعات الإرهابية في ليبيا.



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.