اتفاق بودابست 1994: «الأمن» مقابل «النووي»

تيموشينكو تستدعيه لحث واشنطن ولندن على مواجهة موسكو

اتفاق بودابست 1994: «الأمن» مقابل «النووي»
TT

اتفاق بودابست 1994: «الأمن» مقابل «النووي»

اتفاق بودابست 1994: «الأمن» مقابل «النووي»

في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) من عام 1994، وقعت كل من روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا اتفاقا مع أوكرانيا، ينص على أن تكون هذه الدول الثلاث ضامنة لسلامة ووحدة أراضي الجمهورية السوفياتية السابقة، مقابل تخلي الأخيرة عن السلاح النووي.
ولوحت رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو أمس بأن روسيا بـ«احتلالها» شبه جزيرة القرم، التي ينطق معظم سكانها بالروسية، تكون قد أعلنت الحرب؛ ليس على أوكرانيا وحدها، وإنما أيضا على كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، وفقا لبنود الاتفاق الدولي الموقع عام 1994 في العاصمة المجرية بودابست.
وجاء عقد هذا الاتفاق بعد بضع سنوات من انتهاء الحرب الباردة، وفي سياق خفض الأسلحة النووية في العالم. وترحب روسيا وبريطانيا والولايات المتحدة في هذه الوثيقة بانضمام أوكرانيا إلى معاهدة الحد من الانتشار النووي، التي تنص على ألا تحوز كييف السلاح النووي، وكذلك على تدمير ما لديها منه مقابل ضمانات لوحدة وسلامة أراضيها. وفيما يلي البنود الرئيسية للاتفاق:
* حماية الحدود:
- تتعهد روسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة باحترام استقلال وسيادة أوكرانيا في حدودها الحالية.
* تجنب اللجوء إلى القوة:
- تلتزم الدول الموقعة الثلاث بتجنب التهديد باللجوء إلى القوة أو استخدام القوة ضد سلامة ووحدة أراضي أوكرانيا، أو استقلالها. وحظر استخدام القوات المسلحة أبدا ضد أوكرانيا إلا في حالة الدفاع المشروع عن النفس، أو الحالات الأخرى التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة.
* تجنب استخدام الضغوط الاقتصادية:
- تتعهد روسيا وبريطانيا والولايات المتحدة أيضا بتجنب اللجوء إلى الضغوط الاقتصادية على أوكرانيا من أجل مصالحها الخاصة.
* التوجه إلى الأمم المتحدة في حال وقوع عدوان:
- تلتزم الدول الموقعة بالتوجه في أسرع وقت ممكن إلى مجلس الأمن الدولي لمساعدة أوكرانيا إذا ما تعرضت لعمل عدواني، أو إذا كانت هدفا لعدوان مع استخدام السلاح النووي.
* التشاور:
- تجري روسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وأوكرانيا مشاورات في أي وضع يطرح مشكلة تتعلق بهذه التعهدات كما ينص الاتفاق.



حزب الشعب المحافظ في النمسا يختار زعيماً مؤقتاً بعد تنحي نيهامر

كريستيان ستوكر السكرتير العام الجديد لحزب الشعب في النمسا يتحدث إلى وسائل الإعلام (رويترز)
كريستيان ستوكر السكرتير العام الجديد لحزب الشعب في النمسا يتحدث إلى وسائل الإعلام (رويترز)
TT

حزب الشعب المحافظ في النمسا يختار زعيماً مؤقتاً بعد تنحي نيهامر

كريستيان ستوكر السكرتير العام الجديد لحزب الشعب في النمسا يتحدث إلى وسائل الإعلام (رويترز)
كريستيان ستوكر السكرتير العام الجديد لحزب الشعب في النمسا يتحدث إلى وسائل الإعلام (رويترز)

ذكرت صحيفة «كرونين تسايتونغ» النمساوية أن قيادة حزب الشعب المحافظ في البلاد عينت الأمين العام كريستيان ستوكر زعيماً مؤقتاً للحزب، اليوم الأحد، ليحل مكان المستشار كارل نيهامر الذي تنحى عقب انهيار محادثات لتشكيل ائتلاف حاكم.

وقالت الصحيفة إن ستوكر (64 عاماً) سيتولى منصب الزعيم المؤقت. ومن المتوقع أن يلقي الرئيس النمساوي، ألكسندر فان دير بيلين، كلمة، في وقت لاحق من اليوم، بعد انهيار المحادثات بين أكبر حزبين ينتميان لتيار الوسط في البلاد بشأن تشكيل حكومة ائتلافية، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأعلن نيهامر، أمس السبت، انهيار المحادثات بين أكبر حزبين ينتميان لتيار الوسط بشأن تشكيل حكومة ائتلافية من دون حزب الحرية المنتمي لليمين المتطرف.

جاء ذلك بعد يوم من انسحاب حزب «النمسا الجديدة والمنتدى الليبرالي» من المفاوضات، واتهامه أحزاباً أخرى بالتقاعس عن اتخاذ إجراء جريء وحاسم بشأن تشكيل الحكومة الذي قال إنه دعا إلى اتخاذه.

وأضاف نيهامر، في بيان مصور على منصة «إكس»، بعد أن أجرى محادثات مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي بشأن تشكيل الحكومة الائتلافية في غياب حزب النمسا الجديدة: «سأتنحى عن منصب المستشار وزعامة حزب الشعب (المحافظ) في الأيام المقبلة، وسأعمل على تحقيق انتقال منظم».

وفاز حزب الحرية اليميني المؤيد لروسيا في الانتخابات البرلمانية، التي أجريت في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد أن حصل على 29 في المائة من الأصوات.

ويحتاج حزب الحرية إلى شريك ائتلافي لتشكيل الحكومة، لكن لا توجد بوادر حتى الآن على التوصل لشريك محتمل، مع استبعاد نيهامر العمل مع زعيم حزب الحرية، هربرت كيكل.