مقتل أحد أخطر قيادات «بيت المقدس» بشمال شرقي القاهرة

في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة

مقتل أحد أخطر قيادات «بيت المقدس» بشمال شرقي القاهرة
TT

مقتل أحد أخطر قيادات «بيت المقدس» بشمال شرقي القاهرة

مقتل أحد أخطر قيادات «بيت المقدس» بشمال شرقي القاهرة

أعلنت وزارة الداخلية، اليوم (الاثنين)، عن مقتل الإرهابي أشرف علي حسنين الغرابلي، أحد أخطر العناصر الهاربة التي تقود العمليات الإرهابية لما يُسمى بـ«تنظيم أنصار بيت المقدس»، المعروف بسابق تنفيذه العديد من العمليات التي راح ضحيتها العديد من الأشخاص ونتج عنها خسائر جسيمة بعدد من المرافق الحيوية بالدولة، وذلك في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة أثناء القبض عليه بحي المرج (شمال شرقي القاهرة).
وأوضح بيان صادر عن وزارة الداخلية أن معلومات وردت لضباط قطاع الأمن الوطني، مفادها تردد أشرف الغرابلي على أحد الأوكار بالمرج، وتم نشر الأكمنة الأمنية لتطويق مسارات تردد الغرابلي على المنطقة التي يتخذها وكرًا للتخطيط لعملياته، وما إن تم رصده مستقلا لإحدى السيارات بادرت قوات الشرطة بمحاولة الاقتراب منه لضبطه، فإنه استشعر ذلك وبادر بإطلاق النيران تجاه القوات في محاولة للفرار، مما دعا القوات إلى مبادلته إطلاق الأعيرة النارية، حيث أسفر ذلك عن مصرعه.
وأضاف البيان أن «الغرابلي يعد من العناصر الإرهابية القيادية، ويتولى مسؤولية تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي بالمنطقة المركزية ومنطقة الواحات البحرية والمخطط والمدبر والمنفذ الرئيسي لكثير من الحوادث الإرهابية المؤثرة، وأبرزها محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق، واغتيال كل من العقيد (الشهيد) محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطني، والمقدم (الشهيد) طارق سامح مباشر، وأربعة من المجندين بمنطقة العلمين بمطروح، والمقدم (الشهيد) أشرف القزاز، والهجوم المسلح على إحدى دوريات قوات حرس الحدود بمدينة الفرافرة، وإحدى النقاط التابعة للقوات المسلحة بمدينة الفرافرة، ونقطة أمنية تابعة للقوات المسلحة بمنطقة مسطرد، والقوات الأمنية المكلفة بتأمين مقر سفارة النيجر بالجيزة، وكمين أمني بمدينة بنها أسفر عن (استشهاد) أحد المجندين وإصابة آخر».
ومن أبرز الحوادث الإرهابية أيضًا تفجير سيارات مفخخة أمام (مبنى القنصلية الإيطالية في القاهرة، ديوان مديرية أمن القاهرة، ديوان مديرية أمن الدقهلية، مبنى إدارة قطاع الأمن الوطني بالقليوبية)، وحوادث «الشروع في التعدي على السائحين بمعبد الكرنك بمحافظة الأقصر، واقعة اختطاف الأميركي بيل هندرسون بطريق الواحات البحرية ومقتله، واقعة اختطاف الكرواتي ترميسلاف سالوبيتك بطريق الواحات البحرية، تفجير عبوة ناسفة أمام أحد المقرات الأمنية بمحافظة بورسعيد، الشروع في تفجير عبوة ناسفة بالقرب من تمركزات القوات الأمنية بمطلع كوبري المريوطية (التي تم إبطال مفعولها) إلقاء خمس عبوات متفجرة على مركز شرطة أطفيح بالجيزة، السطو المسلح على مقر شركة (ويسترن يونيون) لتحويل الأموال بالمعادي).
كما تورط المتهم في اختطاف المدعو صالح قاسم سيد (قصاص أثر) من منزله بمنطقة الواحات البحرية وذبحه بدعوى تعاونه مع الأجهزة الأمنية، وإطلاق أعيرة نارية على (سيارة نقل أموال تابعة لشركة فالكون بطريق الواحات، سيارة نقل أموال تابعة لشركة (أمانكو) بمنطقة الوراق، وكذا السطو المسلح على سيارة توزيع بضائع تابعة لشركة خاصة بمنطقة شبرا الخيمة، بالإضافة إلى واقعة استيقاف أحد العاملين بشركة (أباتشي للبترول) بمدينة العبور والاستيلاء على سيارته».
وشددت وزارة الداخلية على أنه تم اتخاذ كل الإجراءات القانونية، وإخطار النيابة العامة التي انتقل فريق منها لإجراء المعاينة والتحقيقات اللازمة.. وتؤكد وزارة الداخلية عزمها المضي قدمًا في أداء رسالتها في حماية الوطن وتوفير الأمن للمواطنين والتصدي لكل التنظيمات الإرهابية والإجرامية التي تسعى للنيل من مقدرات الوطن وزعزعة استقرار البلاد.



حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
TT

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)

فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.

ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.

مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.

واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.

وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.

وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.

الإتاوات الجديدة على الكسارة وناقلات الحصى تهدد بإلحاق أضرار جديدة بقطاع البناء (فيسبوك)

ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.

ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.

وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.

وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.

إتاوات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة (فيسبوك)

وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.

وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).