نتنياهو يبحث مع أوباما في البيت الأبيض المساعدات الأميركية العسكرية

مساعدون للرئيس الأميركي يقولون إن موضوع حل الدولتين سوف لا يغيب عن المحادثات

نتنياهو يبحث مع أوباما في البيت الأبيض المساعدات الأميركية العسكرية
TT

نتنياهو يبحث مع أوباما في البيت الأبيض المساعدات الأميركية العسكرية

نتنياهو يبحث مع أوباما في البيت الأبيض المساعدات الأميركية العسكرية

يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الاثنين)، للمرة الاولى منذ أن خسر نتنياهو معركته ضد اتفاق إيران النووي، فيما تسعى واشنطن الى أن يجدد نتنياهو التزامه بحل الدولتين مع الفلسطينيين.
وربما يتوصل الزعيمان كثيرا التشاحن الى اتفاق نادر من نوعه عند اجتماعهما اليوم -وهو الاول بينهما منذ 13 شهرا- في البيت الأبيض، حيث ستكون تلك المحادثات خطوة مهمة باتجاه مساعدات عسكرية أميركية ويأمل نتنياهو أن تنتهي بتحديد الخطوط العريضة لحزمة جديدة لبلاده تستمر عشر سنوات.
وبينما ستكون هذه القضية على جدول أعمال المحادثات بين نتنياهو وأوباما، إلا أن السلام الاسرائيلي الفلسطيني وهو الهدف الذي راوغ أوباما على فترتي ولايته، من المتوقع أن يتراجع أمام تأكيد الروابط الاستراتيجية بين أميركا واسرائيل.
ويقول مساعدون لاوباما انه سيمارس ضغوطا على نتانياهو لاتخاذ خطوات للابقاء على امكانية تحقيق حل الدولتين في مفاوضات مستقبلية.
وكان نتنياهو قد أغضب البيت الابيض حينما حث الكونغرس الأميركي في خطاب ألقاه في مارس (آذار) المنصرم، بناء على دعوة من جمهوريين على رفض الاتفاق النووي مع ايران.
وانهارت المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة بين اسرائيل والفلسطينيين في 2014.
وتستمر موجة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ مطلع الشهر الماضي أدت حتى الآن إلى مقتل 80 فلسطينيا مقابل 11 إسرائيليا.
على صعيد متصل، شن الجيش الاسرائيلي ليل أمس (الاحد) غارة جوية على موقع لحركة حماس في قطاع غزة ردا على اطلاق صاروخ من القطاع على جنوب اسرائيل، على ما اعلن الجيش في بيان.
وجاء في البيان "اطلق مساء الاحد صاروخ من قطاع غزة نحو مجلس شعار هانيغيف المحلي من غير ان يوقع اصابات. وردا على ذلك استهدف الطيران الاسرائيلي موقعا لحماس في جنوب قطاع غزة".
وذكر مصدر امني فلسطيني وشهود ان الطيران الحربي الاسرائيلي استهدف موقع تدريب تابعا لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشيرا الى عدم وقوع اصابات في الغارة.
واكد المصدر الأمني ان "طائرات الاحتلال اطلقت صاروخين على موقع تدريب للمقاومة الفلسطينية في منطقة المحررات (وهو الاسم الذي يطلق على المستوطنات التي اخلتها اسرائيل في 2005) في شمال غربي رفح، ما أوقع أضرارا في الموقع وفي محيطه".
وأوضح شهود من سكان المنطقة ان الموقع معروف باسم "شهداء رفح".
من جانبه، قال مسؤول في حركة "حماس" اليوم إن "الانتفاضة" الفلسطينية ضد إسرائيل التي اندلعت مطلع الشهر الماضي سوف تستمر.
وعلق القيادي في حماس صلاح البردويل، في تصريحات للصحافيين في غزة، على تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة حول عدم الرغبة باندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة ضد إسرائيل، قائلا "الانتفاضة الفلسطينية مستمرة وستستمر وهي ليست بكثرة أعداد المتظاهرين بل بكثرة فعالياتها واستمرارية هذه الفعاليات بشكل نوعي ومتصاعد".
واعتبر البردويل أن "جوهر استمرار هذه الانتفاضة ليس مرتبط برغبة عباس أو السلطة بل مرتبط باستمرار العوامل التي أدت إلى هذه الفعاليات للانتفاضة؛ وهي عوامل ما تزال موجودة على الأرض"، بحسب قوله.
وكان عباس أعلن أمس لدى لقائه صحافيين مصريين في القاهرة أن القيادة الفلسطينية تحاول قدر الإمكان منع تفاقم الوضع المتوتر في المناطق الفلسطينية والصدامات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي.
كما أكد عباس أن السلطة الفلسطينية لا تريد انتفاضة جديدة إطلاقا ضد إسرائيل ولا تريد الأعمال المسلحة وإنما تريد ما وصفها بهبة شعبية سلمية.



بلينكن يبدأ جولة في 3 دول لاتينية يحكمها رؤساء يساريون

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
TT

بلينكن يبدأ جولة في 3 دول لاتينية يحكمها رؤساء يساريون

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، إلى كولومبيا في مستهل جولة تشمل أيضاً تشيلي والبيرو، في محاولة لترسيخ شراكات الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية التي تعد فناءها الخلفي الجيوسياسي، في مواجهة الطموحات الصينية المتزايدة في منطقة شهدت انتخاب عدد من الرؤساء اليساريين أخيراً.
وخلال جولته التي تستمر أسبوعاً في الدول الثلاث، سيحضر كبير الدبلوماسيين الأميركيين أيضاً قمة وزارية. ويقر المسؤولون في واشنطن بأن هناك ضرورة لإظهار اهتمام الولايات المتحدة بجيرانها الجنوبيين، «باعتبارهم أولوية سياسية رغم التركيز على قضايا جيوسياسية كبرى، مثل الحرب الروسية في أوكرانيا، وتهديد الصين لتايوان». وتأمل إدارة الرئيس جو بايدن في أن يحافظ الزعماء اليساريون الجدد في أميركا اللاتينية «على نهج صديق للمشروعات الحرة وتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، وألا يجنحوا إلى الشغب الآيديولوجي في حكمهم».
وأفاد مساعد وزير الخارجية الأميركي براين نيكولز، في إحاطة للصحافيين، بأن بلينكن يزور ثلاث دول «كانت منذ فترة طويلة شريكة تجارية حيوية للولايات المتحدة، ولديها اتفاقات تجارة حرة مع الولايات المتحدة (…). نحن نركز على تعزيز علاقاتنا مع تلك الحكومات». وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن بلينكن سيلتقي في بوغوتا الرئيس اليساري غوستافو بيترو، وهو متمرد سابق، ووزير الخارجية ألفارو ليفا لمناقشة الأولويات المشتركة بين البلدين، بما في ذلك «الدعوة إلى ديمقراطيات قوية في كل أنحاء المنطقة، ودعم السلام والمصالحة المستدامين، والتصدي للهجرة غير النظامية كأولوية إقليمية، ومكافحة الاتجار بالمخدرات، وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، ومعالجة أزمة المناخ».
وأضافت أن بلينكن سيجدد دعم الولايات المتحدة لاتفاق السلام الكولومبي لعام 2016 خلال مناسبة مع نائبة الرئيس فرانسيا ماركيز، على أن يزور مركزاً لدمج المهاجرين في سياق دعم سياسة الوضع المحمي المؤقت في كولومبيا للمهاجرين الفنزويليين، الذي يعد نموذجاً في المنطقة. وكان بيترو، سخر خلال حملته، من الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على المخدرات، معتبراً أنها «فاشلة»، علماً بأن هذه الدولة في أميركا الجنوبية هي أكبر منتج للكوكايين في العالم، ولطالما واجهت ضغوطاً من واشنطن للقضاء على محاصيل المخدرات. كما تحرك بيترو لإعادة التعامل دبلوماسياً واقتصادياً مع حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، رغم جهود الولايات المتحدة لعزل الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).
واستخدم مسؤولو إدارة بايدن نبرة تصالحية في الغالب حيال بيترو، مركزين على مجالات الاتفاق في شأن قضايا مثل تغير المناخ واستشهدوا بمناشداته لمادورو للعودة إلى المحادثات مع المعارضة الفنزويلية. وفيما يتعلق بدعوات بيترو لإنهاء الحرب على المخدرات، قال نيكولز إن واشنطن تدعم بقوة «النهج القائم على الصحة والعلم» لمكافحة المخدرات، مضيفاً أن هذا «ينعكس في سياستنا لدعم التنمية الريفية والأمن الريفي في كولومبيا. ونعتقد أن الرئيس بيترو يشارك بقوة في هذا الهدف». لكنّ مسؤولاً أميركياً أكد أن واشنطن تراقب عن كثب، ما إذا كان تواصل كولومبيا مع السلطات في فنزويلا المجاورة يخالف العقوبات الأميركية على حكومة مادورو.
وتأتي جولة بلينكن أيضاً، بعد عملية تبادل أسرى بين الولايات المتحدة وفنزويلا، ما يعكس تحسناً حذراً للعلاقات بين الدولتين، رغم عدم اعتراف واشنطن بإعادة انتخاب مادورو رئيساً لفنزويلا عام 2018... وقال نيكولز: «نحن لا نحكم على الدول على أساس موقعها في الطيف السياسي، بل على أساس التزامها بالديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان».
ويحمل كبير الدبلوماسيين الأميركيين في رحلته هذه، جدول أعمال مثقلاً لمنظمة الدول الأميركية. ويتوجه الأربعاء إلى سانتياغو، حيث سيعقد اجتماعاً مع رئيس تشيلي اليساري غابرييل بوريتش البالغ 36 عاماً من العمر، الذي تولّى منصبه في مارس (آذار) الماضي. وأخيراً، يتوجه إلى ليما الخميس والجمعة، للقاء الرئيس الاشتراكي بيدرو كاستيو الذي ينتمي لليسار الراديكالي والمستهدف بتحقيقات عدة بشبهات فساد واستغلال السلطة منذ وصوله إلى الرئاسة قبل أكثر من عام. وسيشارك في الجمعية العامة السنوية لمنظمة الدول الأميركية. وسيدرس المجتمعون قراراً يطالب بإنهاء «العدوان الروسي على أوكرانيا»، رغم أن بعض الدول الأميركية اللاتينية عبرت عن تحفظها، بالإضافة إلى قرارات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في نيكاراغوا والوضع الاقتصادي والسياسي المتردّي في هايتي.