المنظمة الدولية للفرنكفونية.. تعاون متعدد الأطراف للدول الناطقة بالفرنسية

جامعة الإسكندرية تفوز برئاسة مؤتمرها لهذا العام

شعار المنظمة الدولية للفرنكفونية
شعار المنظمة الدولية للفرنكفونية
TT

المنظمة الدولية للفرنكفونية.. تعاون متعدد الأطراف للدول الناطقة بالفرنسية

شعار المنظمة الدولية للفرنكفونية
شعار المنظمة الدولية للفرنكفونية

في إطار سعي البلدان والحكومات بمختلف أنحاء العالم وحرصها على التطور الثقافي والتعليمي، أسست المنظمة الدولية للفرنكفونية، يوم 20 مارس (آذار) 1970، وهي تعد منظمة دولية للدول الناطقة باللغة الفرنسية كلغة رسمية أو لغة منتشرة.
وقد قام بوضع مصطلح «الفرنكفونية» الجغرافي الفرنسي أونسيم روكولو، وحدده بأنه مجموع الأشخاص والبلدان التي تستعمل اللغة الفرنسية في مواضيع كثيرة.
ولا يقتصر دور الفرنكفونية على نشر اللغة فحسب، حيث تشارك من خلال مؤسساتها في المؤتمرات الدولية في كل المجالات، وبخاصة التنمية المستدامة وتفعيل دور المرأة ومشاركتها في الحياة العملية والسياسية. وتشرف المنظمة على عدة هيئات هي: وكالة التعاون الثقافي والتقني التي تأسست عام 1970، واتحاد الجامعات الناطقة كليا أو جزئيا باللغة الفرنسية AUPELF، وجامعة سينغور في الإسكندرية بمصر وتأسست عام 1989، والجمعية العالمية للعمد الفرنكفونيين، وجمعية عمد البلديات الفرنكفونية، وقناة «تي في 5» TV5 التي تأسست عام 1985. ومنذ عام 1998 أعلن في بوخارست عن إنشاء جهاز يدعى المنظمة الدولية للفرنكفونية يطلق على مجموع هيئات الفرنكفونية. ويعقد مؤتمر الفرنكفونية كل سنتين، وقد تم إحداث منصب الأمين العام للفرنكفونية عام 1997، وينتخب لمدة أربع سنوات، وعين فيه المصري بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، وخلفه الرئيس السنغالي السابق عبده ضيوف. وتؤكد الفرنكفونية وصايتها على الشأن السياسي في العالم بالنسبة للدول الأعضاء، فضلا عن مساعدة الأعضاء على تنظيم الانتخابات واستيعاب بعض مشاريع التنمية الاقتصادية. وقد عقدت اجتماعات الجمعية الثامنة لمؤتمر رؤساء الجامعات الفرانكفونية في الشرق الأوسط «CONFREMO»، بجامعة باريس السوربون في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة خلال الأسبوع الماضي، وفازت جامعة الإسكندرية برئاسة المؤتمر للمرة الثانية، حيث تم اختيار الدكتور رشدي زهران رئيس جامعة الإسكندرية رئيسا للمؤتمر ورئيسا لمكتب المؤتمر لدورة 2015 - 2017، وذلك بإجماع الحاضرين خلال جلسة مغلقة للجمعية العمومية عقب انتهاء اجتماعاتها، وكانت المرة الأولى عندما تولت الدكتورة هند حنفي، رئيسة الجامعة الأسبق، رئاسة المؤتمر والمكتب لدورة 2009 - 2011.
وقد افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإماراتي المؤتمر، والذي يهدف إلى مواجهة التحديات الإقليمية والدولية ووضع خطط مستقبلية بين جامعات الشرق الأوسط وتسليط الضوء على دور الجامعة في بث المعرفة والثقافة وتعزيزها عند الطلاب ليصبحوا أفرادا فاعلين في المجتمع.
وخلال افتتاح المؤتمر، ألقى الشيخ نهيان بن مبارك كلمة أكد فيها أن الجامعات في هذا العصر لها أدوار حاسمة في تشكيل مستقبل الدول والشعوب ومسؤولية إعداد الطالب إعدادا جيدا لمواجهة متطلبات عالم متغير باستمرار، ومسؤولية الإسهام الفاعل في تطوير المعارف والعلوم، إضافة إلى مسؤولية العمل الدائب والمستمر لتطوير المجتمع وترشيد مسيرة العالم.
وأعرب عن تطلعه إلى نتائج الاجتماعات، وعن أمله أن يؤدي إلى تعميق علاقات التعاون بين جامعات الشرق الأوسط «كونفريمو» في كافة هذه المجالات.
من جانبه، رحب البروفسور إيرك فواش، مدير جامعة باريس السوربون بالحضور. موضحًا أن هذا الحدث يمثل لحظة مهمة في تاريخ إمارة أبوظبي في إطار سعي المدينة لتصبح مركزا تعليميا وثقافيا مهما في المنطقة، بما يتماشى مع رؤية أبوظبي 2030. كما أنه يعزز حضور المدينة على المستوى الدولي في مجال التعليم. وأشار إلى أن الفرنكفونية لا تهدف إلى إزاحة اللغة الإنجليزية، لكن الهدف الرئيسي لديهم هو إخراج قادة يتقنون ثلاث لغات؛ الفرنسية والإنجليزية والعربية، من خلال الثقافة ونقاش الأفكار؛ موضحًا أنه «من الجيد دائما أن يتم تدريبهم في التفاعل الثقافي».
من جهته، قال هادي محفوظ رئيس كونفريمو، إنه لأول مرة منذ إنشائه ينظم مؤتمر رؤساء جامعات الشرق الأوسط كونفريمو اجتماع جمعيته العمومية في دولة الإمارات.. معربًا عن أمله أن تؤدي هذه الفعالية إلى تعاون فرنكفوني جديد في منطقة الشرق الأوسط.



وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب

وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب
TT

وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب

وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب

لا يخفى على أحد أهمية وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام الاجتماعية على شبكة الإنترنت بالنسبة للأفراد والمؤسسات الخاصة والعامة والشركات التجارية والحكومات وأجهزة الأمن المحلية والدولية والمراكز الطبية هذه الأيام. إذ يتزايد استخدام هذه الوسائل بوتيرة مثيرة للاهتمام ويتعدد استخدامات هذه الوسائل في كثير من الحقول الهامة لتحسين أدائها وتطويرها وربط ما أمكن من معلومات ببعضها بعضا وتوفيرها لجميع المعنيين بأسرع وأوضح صورة ممكنة. ومن هذه الحقول بالطبع الحقل التعليمي، إذ كان من أول الحقول التي عملت على استغلال شبكة الإنترنت وحاولت الاستفادة من تقنياتها وقدراتها على التحفيز وتطوير أداء المعلمين والطلاب على حد سواء. وقد بدأت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا تلعب دورا جوهريا كبيرا في الحياة التعليمية، أكان ذلك في المدارس العادية أم في الجامعات الهامة.

تفوق في التواصل والأكاديميا
تشير الأرقام الأخيرة إلى أن نصف سكان المعمورة يستخدمون شبكة الإنترنت هذه الأيام، وأن عدد الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي على الشبكة ارتفع بنسب 21 في المائة من عام 2015 أي منذ عامين فقط. وقد وصل عدد الذين يستخدمون هذه الوسائل الاجتماعية إلى 2.8 مليار مستخدم العام الماضي.
وأظهرت آخر الدراسات لمؤسسة «يوني شوتس» الطلابية لإنتاج الفيديو، أن جامعة تتربع على عرش الجامعات البريطانية من ناحية عدد المتابعين لوسائلها الخاصة بالتواصل الاجتماعي. وأن جامعة كامبردج في المرتبة الثانية في هذا المجال.
أما في المرتبة الثالثة فقد جاءت كلية لندن للاقتصاد التي تعتبر من الجامعات الهامة على الصعيد العالمي في مجال العلوم الإنسانية. وقد حاولت شركة إنتاج الفيديو هذه التي أسسها بعض الخريجين التعرف عما إذا كان أي ترابط بين ترتيب صحيفة الـ«غارديان» البريطانية لأفضل الجامعات لعام 2018 وبين النتائج التي توصلت إليها حول عدد المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي لهذه الجامعات.
وكما تقول تقول سيتا فارداوا في مقال خاص على موقع مؤسسة «ذا»، إن العلاقة بين ترتيب أفضل الجامعات وترتيب الجامعات من ناحية عدد المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي لديها متنوع جدا وغير واضح وليس مشروطا. ففيما كان هناك ترابط في حالة جامعتي أكسفورد وكامبردج اللتين تحتلان المركزين الأول والثاني في كل من التصنيفين، جاءت جامعة لندن متروبوليتان (جامعة لندن الحضريةLondon Metropolitan University - وهي جامعة بحثية عامة) في المركز الرابع في ترتيب المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعية، بينما كانت في الترتيب 117 على لائحة صحيفة الـ«غارديان» لأفضل الجامعات.
لا بد من التذكير هنا بأن مؤسسة «ذا» أو موقع «ذا»، يهتم بتأمين المعلومات تزويد البيانات التي تدعم التميز الجامعي في كل قارة في جميع أنحاء العالم. وهي من المراجع الهامة والرائدة «في تصنيف الجامعات الأكثر تأثيرا في العالم، ولديها خبرة تقارب خمسة عقود كمصدر للتحليل والبصيرة في التعليم العالي»، كما لديها خبرة «لا مثيل لها في الاتجاهات التي يقوم عليها أداء الجامعة عالميا. وتستخدم بياناتنا وأدوات قياسها من قبل كثير من الجامعات المرموقة في العالم لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم الاستراتيجية».

{فيسبوك» نافذة للجامعات
وبالعودة لـ«يوني شوتس»، فقد أظهرت نتائج الدراسة الأخيرة أن الـ«فيسبوك» كان المنصة الأكثر اختيارا من قبل المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي والتي فضلوا استخدامها لمتابعة جميع الجامعات، وحصدت على أعلى الأرقام مقارنة مع بقية وسائل التواصل الأخرى.
ويقول مؤسس «يوني شوتس» روس ليندغرين، في هذا الإطار إنه «قررنا التركيز على (فيسبوك) و(إنستغرام) و(يوتيوب) في بحثنا الأولي لأن المحادثات التي أجريناها مع الطلاب تشير إلى أن هذه هي أكثر المنصات استخداما في السنوات الأخيرة». وقال روس ليندغرين، مؤسس «يوني شوتس»: «قررنا التركيز على (فيسبوك) و(إنستغرام) و(يوتيوب) في بحثنا الأولي لأن المحادثات التي أجريناها مع الطلاب تشير إلى أن هذه هي أكثر المنصات استخداما في السنوات الأخيرة». ويبدو أن وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، التي ارتفع استخدامها في السنوات الأخيرة في بال ليندغرين، إذ أضاف أن المؤسسة تخطط في المستقبل للبحث في حجم استخدامات ومتابعات «تويتر» واستخدام «سناب شات». ومن النتائج التي أظهرتها الدراسة التي شملت 121 جامعة أيضا، أنه كان للجامعات التي كانت الأكثر نشاطا على وسائل التواصل الاجتماعي، أيضا أكبر عدد من الأتباع على جميع المنصات. وخصوصا في منصة حجم استخدام الـ«يوتيوب».
وتشمل هذه المنصات، عدد المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي، عدد زيارات موقع الجامعة (بالملايين) خلال الأشهر الستة الأخيرة لعام 2017، وعدد المتابعين لـ«فيسبوك» في كل جامعة، عدد المتابعين لـ«إنستغرام» في كل جامعة، وعدد المتبعين لـ«يوتيوب» في كل جامعة.

وسيلة للطلاب الأجانب
وعلى صعيد آخر، أكد المدير الإداري في مؤسسة «هوبسونز» الخاصة بالتعليم العالي جيرمي كوبر أن الطلاب حول العالم يستخدمون مواقع الشبكات الاجتماعية للبحث واختيار كلياتهم هذه الأيام وأكثر من أي وقت مضى، وذلك في تعليق خاص حول كيفية استخدام الطلاب الأجانب لوسائل الإعلام الاجتماعية لاختيار إحدى الجامعات البريطانية للدراسة.
وقد كشف «المسح الدولي للطلاب - ISS» السنة الحالية أن أهمية وسائل التواصل الاجتماعي تتزايد وتنمو باطراد بالنسبة للطلاب الدوليين أو الأجانب. كما أظهر المسح أن «حملات وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعي تشكل كيف ينظر هؤلاء الطلاب المحتملون إلى المملكة المتحدة كمكان للدراسة».
ويقول كوبر، إن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت الآن بالنسبة للشباب الوسيلة الرئيسية لجمع المعلومات والتواصل مع أصدقائهم ومعارفهم. ويبدو من النتائج التي حصل عليها «المسح الدولي»، أن «83 في المائة من الطلاب المحتملين يستخدمون قنوات اجتماعية للبحث عن الجامعات، أي بزيادة قدرها 19 في المائة بين عامي 2016 و2017». وفيما «تختلف التفضيلات من بلد إلى آخر، فإن مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية (فيسبوك) و(يوتيوب) و(إنستغرام) تهيمن على استخدام الشبكات الاجتماعية الأخرى والمعروفة».
ويبدو أن الطلاب يبدأون باستخدام وسائل الاتصال هذه قبل إجراء أي تحقيق حول مستقبلهم التعليمي وأين سيدرسون، الأمر الذي يشير إلى أهمية المشاركة المبكرة على هذه الوسائل. ويترافق هذا مع ارتفاع في نسبة عدد الطلاب والمهتمين باستخدام «واتساب» للتواصل مع الجامعات التي يهتمون بها ووصلت نسبة الارتفاع إلى 42 في المائة، بينما فضل 35 في المائة استخدام «فيسبوك».
وأهم ما كشفه بحث «المسح الدولي» هو أن هناك رابطا مباشرا وهاما وإيجابيا أيضا بين شعبية قنوات وسائل التواصل الاجتماعي للجامعات وعدد الطلاب الدوليين الذين تجذبهم هذه الجامعات.
ويبدو أيضا هناك دور كبير لطبيعة اللغة المستخدمة لقنوات التواصل الاجتماعي للجامعات، وطبيعة الترحيب بالطلاب الأجانب، في جذب الطلاب. إذ إن هذه القنوات قادرة على تكوين وتشكيل الكيفية التي ينظر بها الطلاب إلى الجامعات البريطانية بشكل عام.
ويتبين من نتائج «المسح الدولي» أن 84 في المائة من الطلاب الدوليين المحتملين يقولون إن حملات مثل حملتي «كلنا دوليون - #WeAreInternational» و«لندن مفتوحة - #LondonIsOpen» - بالإضافة إلى حملة عمدة لندن - تؤثر بشكل إيجابي على تصورهم عن المملكة المتحدة.

ترحيب إلكتروني
لاستقطاب الدارسين
يؤكد جيرمي كوبر في هذا المضمار، أن ترحيب الجامعات مهم جدا في عملية استقطاب الطلاب ومنحهم الشعور الإيجابي نحو الجامعة، إذ إن 31 في المائة من الطلاب الذين تم استطلاعهم يعتبرون عملية الترحيب العامل الرئيسي في اختيارهم للجامعة التي يريدون الدراسة فيها.
وعندما سأل الطلاب: ما إذا كانوا يستخدمون وسائل الاتصال الاجتماعي كجزء من عملية البحث عندما يقررون المكان الذين سيدرسون فيه، 90 في المائة من الطلاب الصينيين قالوا إنها جزء ضرورة في عملية البحث واتخاذ القرار، بينما جاء طلاب تايلاند في المرتبة الثانية بنسبة 86 في المائة ومن ثم طلاب ماليزيا بنسبة 80 في المائة وثم طلاب هونغ بنسبة 79 في المائة وبعدها طلاب الهند بنسبة 78 في المائة وثم نيجيريا بنسبة 72 في المائة وبعدها طلاب المملكة العربية السعودية بنسبة 68 في المائة وبعدها سنغافورة وكندا والولايات المتحدة الأميركية.