الرئيس الروماني يعين رئيسًا مؤقتًا للوزراء.. بعد استقالة بونتا

في انتظار أن يقوم البرلمان بتعيين من يراه مناسبًا لتولي المنصب

الرئيس الروماني يعين رئيسًا مؤقتًا للوزراء.. بعد استقالة بونتا
TT

الرئيس الروماني يعين رئيسًا مؤقتًا للوزراء.. بعد استقالة بونتا

الرئيس الروماني يعين رئيسًا مؤقتًا للوزراء.. بعد استقالة بونتا

عين الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس أمس وزير التعليم في البلاد رئيسا مؤقتا للوزراء، وذلك بعد استقالة فيكتور بونتا مساء أول من أمس.
ومن المقرر أن يستمر سورين كيمبريانو في منصبه وزيرا للتعليم، حتى يقوم البرلمان بتعيين رئيس جديد للوزراء. كما أنه من المقرر أيضا أن يجري يوهانيس مباحثات مع جميع الأحزاب البرلمانية قبل أن يرشح خليفة لبونتا، يكون قادرا على الحصول على دعم الأغلبية.
وستتم الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة في حال فشل ذلك في أن يسفر عن تشكيل حكومة بعد محاولتين.
وكان بونتا قد أعلن استقالته وسط احتجاجات واسعة النطاق بسبب الحريق الذي اندلع في ملهى ليلي قبل خمسة أيام، ما أسفر عن مقتل 32 شخصا، وإصابة العشرات بإصابات بالغة.
وألقى المحتجون باللوم على السلطات الرومانية بسبب تفشي الفساد الذي يسمح لمثل هذه الأماكن بالعمل من دون تطبيق معايير السلامة.
وقال يوهانيس إنه سيبدأ المشاورات بشكل منفصل مع كل من الأحزاب السياسية بشأن تكليف رئيس الوزراء الجديد، متوقعا الخروج منها بمرشح محتمل في الأيام القليلة المقبلة.
وقال يوهانيس ليلة أول من أمس إن «غضب الرومانيين تحول إلى ثورة حقيقية»، في إشارة إلى نزول أكثر من 20 ألف شخص إلى شوارع العاصمة يوم الثلاثاء فضلا عن الاحتجاجات التي عمت مناطق أخرى.
وأضاف يوهانيس موضحا «لا نعتقد أن التغيير الحكومي وحده سيحل مشاكل الرومانيين. فهناك المزيد لنفعله».
وشارك أكثر من 15 ألف شخص في الاحتجاجات في بوخارست ليل الأربعاء، وتدفق الآلاف غيرهم إلى شوارع المدن في أرجاء رومانيا مطالبين بأن تكون استقالة الحكومة الحالية بداية عملية إصلاح للطبقة السياسية والإدارة العامة التي يعتبرها الكثيرون فاسدة.
وأثارت مأساة ملهى كولكتيف الليلي يوم الجمعة غضب الناس، ونزع منهم الثقة بقدرة الإدارة العامة على ممارسة الرقابة، مما أشعل الاحتجاجات في أرجاء البلاد.
ولمحاولة التخفيف من حدة غضب المحتجين قال بونتا للصحافيين «يمكنني خوض أي معركة سياسية، لكنني لا أستطيع أن أحارب الشعب».
وكلف بونتا وزير الدفاع ميرسيا دوسا بتسيير أعمال الحكومة حتى تتسلم حكومة جديدة مهامها.
وقد يؤدي رحيل بونتا عن السلطة إلى تغير في الساحة السياسية في رومانيا، حيث يحظى ائتلاف من ثلاثة أحزاب بالأغلبية في البرلمان.
وكان بونتا قد تجاهل مرارا دعوات للاستقالة، وتعهد باستكمال فترة توليه المنصب إلى أن تنتهي بنهاية 2016 حيث من المقرر أن تجرى الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال حزب «الاتحاد الوطني من أجل تقدم رومانيا»، وهو حزب صغير يشارك في الائتلاف الحاكم ويتزعمه جابرييل أوبريا نائب رئيس الوزراء في بيان، إنه مستعد لمواصلة دعم الائتلاف الحكومي بعد استقالة بونتا.



بوتين يهنئ ترمب ويؤكد تطلعه إلى «سلام دائم» في أوكرانيا

الرئيسان بوتين وترمب خلال اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في 7 يوليو 2017 (أ.ب)
الرئيسان بوتين وترمب خلال اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في 7 يوليو 2017 (أ.ب)
TT

بوتين يهنئ ترمب ويؤكد تطلعه إلى «سلام دائم» في أوكرانيا

الرئيسان بوتين وترمب خلال اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في 7 يوليو 2017 (أ.ب)
الرئيسان بوتين وترمب خلال اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في 7 يوليو 2017 (أ.ب)

هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي دونالد ترمب بمناسبة توليه مهامه الاثنين، وأعرب عن استعداده للحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة، للتوصل إلى سلام دائم في أوكرانيا ينهي جذور الأزمة ويراعي مصالح كل شعوب المنطقة.

وعلى الرغم من أن استطلاعات حديثة للرأي أظهرت ضعف ثقة الروس بقدرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي تولى مهامه الاثنين على تنفيذ وعوده الانتخابية بالتوصل إلى تسوية نهائية للصراع في أوكرانيا، فإن بوتين تعمد توجيه رسائل إيجابية حول انفتاحه على الحوار مع إدارة ترمب، وحدد رؤيته لشروط إنجاح جهود التسوية في أوكرانيا.

وتعمد بوتين حتى قبل انتهاء مراسم أداء اليمين الدستورية في واشنطن توجيه تهنئة للرئيس الجديد. وقال خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي إنه يهنئ نظيره الأميركي دونالد ترمب بمناسبة تنصيبه رئيسا، ويؤكد على انفتاح موسكو على الحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة بشأن أوكرانيا.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى ترؤسه اجتماعاً لمجلس الأمن القومي عبر الفيديو الاثنين (إ.ب.أ)

«إزالة الأسباب الجذرية للأزمة»

وشدد بوتين على أن بلاده «لم ترفض الحوار مطلقا، وكنا دوما على استعداد للحفاظ على علاقات تعاون سلسة ومرنة مع أي إدارة أميركية. وقد تحدثت عن هذا الأمر مرارا». وزاد: «نحن منفتحون على الحوار، ولكن الأمر الأكثر أهمية هو إزالة الأسباب الجذرية للأزمة، والتي تحدثنا عنها عدة مرات، هذا هو الشيء الأكثر أهمية». وأشاد بوتين بالإشارات التي صدرت عن ترمب وأركان إدارته حول الحوار مع موسكو، وأضاف: «تابعنا تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب وأعضاء فريقه حول الرغبة في استعادة الاتصالات المباشرة مع روسيا، والتي قطعتها الإدارة المنتهية ولايتها، من دون أي خطأ من جانبنا. كما نسمع تصريحاته حول الحاجة إلى بذل كل ما في وسعه لمنع اندلاع حرب عالمية ثالثة». وقال أيضاً: «نرحب بالطبع بهذه التصريحات أعلنا سابقا أننا نسعى إلى علاقات سلسلة ومتوازنة مع الإدارة الأميركية». وتابع قائلا: «ننطلق من حقيقة أن الحوار سيتم على أساس المساواة والاحترام المتبادل، مع الأخذ في الاعتبار الدور المهم الذي يلعبه بلدانا في عدد من القضايا الرئيسية المدرجة على الأجندة الدولية، بما في ذلك تعزيز الاستقرار الاستراتيجي والأمن».

«سلام طويل الأمد»

ورأى الرئيس الروسي أن «السلام في أوكرانيا يجب أن يرتكز على احترام المصالح المشروعة لشعوب المنطقة، وهدف التسوية الأوكرانية يجب ألا يكون هدنة قصيرة، بل سلام طويل الأمد». وأوضح بوتين أن «الهدف لا ينبغي أن يكون مجرد هدنة قصيرة، ولا نوعا من الاستراحة لإعادة تجميع القوات وإعادة التسلح بهدف مواصلة الصراع لاحقا، بل ينبغي أن يكون سلاما طويل الأمد، يقوم على احترام المصالح المشروعة لجميع الناس، جميع الشعوب التي تعيش في هذه المنطقة».

وأشار بوتين، في الوقت ذاته، إلى أن روسيا «ستقاتل من أجل مصالح شعبها»، مشدداً على أن «هذا في الواقع هو الغرض والمعنى من إطلاق العملية العسكرية الخاصة».

وامتدح بوتين الرئيس الأميركي العائد وقال إنه «أظهر شجاعة وحقق فوزا ساحقا في الانتخابات»، مشيرا إلى أن «فترة ما قبل الانتخابات كانت صعبة على ترمب من جميع النواحي، وكان تحت ضغط شديد، لكنه أظهر شجاعة كبيرة».

تشكيك روسي في تحقيق السلام

في غضون ذلك، أظهر استطلاع حديث أجراه المركز الروسي لأبحاث الرأي العام أن 51 في المائة من الروس يشككون في قدرة ترمب على تسوية النزاع في أوكرانيا خلال 6 أشهر، وفقا لوعود أطلقها سابقا. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 31 في المائة من الروس يعتقدون أن ترمب قادر على تحقيق ذلك، بينما وجد 18 في المائة صعوبة في الإجابة عن السؤال. وقال 22 في المائة من المستطلعة آراؤهم أن لديهم موقفا إيجابيا إلى حد ما تجاه ترمب، بينما عبر 11 في المائة عن موقف سلبي، في حين أبدى 61 في المائة عدم مبالاة تجاهه.

ويعتقد 35 في المائة من الروس وفقا للاستطلاع أن انتخاب ترمب قد يحسّن العلاقات الروسية الأميركية، بينما يرى 7 في المائة عكس ذلك، ويظن 45 في المائة أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة لن تتغير. أما بالنسبة لنفوذ الولايات المتحدة، فقد قال 41 في المائة إنه لن يتغير في عهد ترمب، بينما توقع 28 في المائة زيادة نفوذها، واعتقد 9 في المائة أن النفوذ الأميركي في العالم سوف يتراجع.