نجوم الدراما والكوميديا والإعلام يتنافسون غناءً في «ديو المشاهير»

لجنة التحكيم مؤلفة من الموسيقي أسامة الرحباني والملحن طارق أبو جودة والإعلامية منى أبو حمزة

لورين قديح  -  انابيلا هلال  -  جوي كرم  -  سينتيا خليفة
لورين قديح - انابيلا هلال - جوي كرم - سينتيا خليفة
TT

نجوم الدراما والكوميديا والإعلام يتنافسون غناءً في «ديو المشاهير»

لورين قديح  -  انابيلا هلال  -  جوي كرم  -  سينتيا خليفة
لورين قديح - انابيلا هلال - جوي كرم - سينتيا خليفة

نجوم الدراما والكوميديا، ومشاهير الإعلام، يتحدّون بعضهم بعضًا في الغناء، ويجتمعون في «ديو المشاهير» (Celebrity Duets) على «MBC4». وهو الصيغة العربية من البرنامج الفنّي الخيري الأميركي الشهير.
في أجواء فنية تنافسية، وعلى خشبة مسرح فيه الكثير من عوامل الإبهار، يطلّ 13 من النجوم من مختلف المجالات، وهم: الممثّلان باسم ياخور وشكران مرتجى من سوريا. أما من لبنان، فيشارك كل من الممثلين لورين قديح، وطوني عيسى، ورولا شامية، وجوي كرم، ووسام غسّان صليبا، وسينتيا خليفة، ومن الإعلاميين ميشال قزّي وسنا نصر، والشيف أنطوان الحاج؛ إضافة إلى الممثل إدوارد من مصر؛ والممثل ومقدّم البرامج معز تومي من تونس. يهدف هؤلاء النجوم من مشاركتهم في البرنامج إلى التبرّع بالمبلغ المالي، الذي يحصلون عليه، إلى إحدى الجهات الخيرية أو المؤسّسات الإنسانية.
يتنافس المشتركون في البرنامج أسبوعيًا، إلى جانب أبرز الضيوف - المغنّيين المحترفين، الذي يطلّون في كل حلقة، بهدف الفوز بجوائز مالية، تُمنح لجمعيات خيرية يختارونها، ويعلنون عنها خلال الحلقات. وتقوم لجنة التحكيم المؤلّفة من الموسيقي أسامة الرحباني، والملحّن طارق أبو جودة، والإعلامية منى أبو حمزة، بإعطاء تقييمها لأداء النجوم والمشاهير - المشتركين، ويكون دورها استشاريا فقط، إذ إن الكلمة الفصل تعود لتصويت الجمهور الذي يُحدّد هوية النجم الذي سيكمل المشوار والآخر الذي يتم استبعاده لينهي رحلته مع نهاية كل حلقة.
تقوم فكرة البرنامج على منافسة بين عدد من المشاهير العرب من مختلف الميادين، باستثناء مجال الغناء، يتحدّون بعضهم في الطرب وتقديم اللوحات الغنائية، إذ يقف المشترك - النجم ليغنّي مع مغنّ محترف في «دويو» (Duo) غنائي، وذلك من أجل أن يحصل واحد منهم فقط في نهاية المسابقة، على الجائزة المالية الكبرى للبرنامج، ليمنحها تاليًا إلى إحدى الجمعيات الخيرية التي يختارها. وعند مغادرة كل نجم مع نهاية الحلقة، يسمّي المؤسسة الخيرية أو الجهة الإنسانية المستفيدة من المبلغ المالي الذي يكون حصل عليه في البرنامج.
الجدير بالذكر، أن المشتركين يغنّون على المسرح في أولى حلقات البرنامج مع كل من نجوى كرم، وأيمن زبيب، وعامر زيان، وبريجيت ياغي وأنطوني توما.. وتتولّى تقديم الحلقات أنابيلا هلال، فيما يدير الدفة الإخراجية كميل طانيوس.



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».