ضربة استباقية بحرينية تطيح بـ47 إرهابيًا على صلة بإيران.. وإحباط هجمات إرهابية

وزارة الداخلية: مخابئ أسلحة سرية في القرى ووسط مناطق مأهولة بالسكان

أحد مخازن المواد شديدة الانفجار الذي ضبط في البحرين أمس (بنا)
أحد مخازن المواد شديدة الانفجار الذي ضبط في البحرين أمس (بنا)
TT

ضربة استباقية بحرينية تطيح بـ47 إرهابيًا على صلة بإيران.. وإحباط هجمات إرهابية

أحد مخازن المواد شديدة الانفجار الذي ضبط في البحرين أمس (بنا)
أحد مخازن المواد شديدة الانفجار الذي ضبط في البحرين أمس (بنا)

نفذت أجهزة الأمن في مملكة البحرين على مدى الأيام الماضية ضربات استباقية أطاحت بـ47 عنصرا إرهابيا على علاقة مباشرة بجهات وأفراد إيرانيين. وقالت الداخلية البحرينية في بيان لها، أمس، إن العملية الأمنية اشتركت فيها مختلف أجهزة الأمن، وحددت هويات أفراد التنظيم، وأطاحت بهم، معلنة أنها بذلك أحبطت مخططات لتنفيذ أعمال إرهابية في الأيام المقبلة تستهدف زعزعة الأمن في البلاد، مؤكدة أنها ضبطت مواد شديدة الانفجار وأسلحة نارية في مخابئ سرية بعدد من القرى، تركزت وسط مناطق مأهولة بالسكان ومنها ورشة لصناعة المتفجرات ومعمل تحضير مواد متفجرة ومواقع تخزين.
وجاء في البيان التفصيلي الذي نشرته وكالة الأنباء البحرينية أن من بين المضبوطات، قنابل محلية الصنع جاهزة للتفجير، ومواد أولية تدخل في تصنيع العبوات المتفجرة، منها مادة C4 وTATP ونترات اليوريا والنترو سليلوز بالإضافة إلى ذخائر حية، وقوالب لعبوات مضادة للأفراد وعبوات خارقة للدروع وغيرها.
وجاء في البيان أيضًا: «ففي إطار جهود المتابعة المستمرة، وفي ضوء المعلومات التي تم التوصل إليها من خلال أعمال الرصد والبحث والتحري وبالتنسيق بين الأجهزة الأمنية، تم القبض على عناصر التنظيم الإرهابي المذكور، بعد وضعهم تحت المراقبة المكثفة والمستمرة، حيث تبين أنهم من أخطر العناصر الإرهابية التي تعمل من خلال شبكات عنكبوتية، كما تم من خلال أعمال البحث والتحري تحديد عدد من المواقع المستخدمة في تخزين مواد متفجرة وأسلحة محلية الصنع، بعدما تم تحويل بعض منها إلى مخابئ سرية تحت الأرض، وإخفاء المواد المتفجرة بداخلها».
وخلصت نتائج البحث والتحري الأولية إلى أن التنظيم على صلة وثيقة بجهات إيرانية وعناصر خطرة مقيمة في إيران، إلى جانب تلقي عدد منهم تدريبات في معسكرات إيرانية على استخدام الأسلحة وصنع المتفجرات.
وقال البيان: «ويعد الكشف عن هذا التنظيم، استمرارا لسلسلة من التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي ومحاولات زعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين، من خلال عمليات إرهابية منظمة، تتم إدارتها من إيران وتشمل التخطيط والتدريب والتمويل وتهريب المواد المتفجرة والأسلحة والعمل على تقسيم العناصر الإرهابية المنفذة إلى شبكات متخصصة بالتهريب وبصناعة وتجهيز العبوات وبالتخزين والتوزيع والتنفيذ وإيواء العناصر المطلوبة وتهريبها، علما بأن أعمال البحث والتحري ما زالت مستمرة ومتواصلة للكشف عن أي أعضاء آخرين في التنظيم الإرهابي وكشف ارتباطاتهم والعمل على القبض على من تبقى منهم وتقديمهم للعدالة».
واختتمت الداخلية البحرينية بيانها الذي بثته في مساء أمس، أنها تجدد التأكيد على حرصها على تعزيز الأمن في كل أنحاء البلاد والتصدي لكل ما من شأنه تهديد أمن وسلامة المواطنين والمقيمين، معربة عن تقديرها لكل دعم ومساندة تلقتها من رجال الدين والإعلام والمواطنين.
ويأتي الإعلان البحريني عن ضبط هذا التنظيم في الوقت الذي ترفض فيه دول الخليج لمجلس التعاون التدخلات الإيرانية المتزايدة في المنطقة، ومحاولة الإخلال بأمن المنطقة العربية.



السعودية تسيِّر جسرها البري لإغاثة الشعب السوري

الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
TT

السعودية تسيِّر جسرها البري لإغاثة الشعب السوري

الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)

وصلت، صباح السبت، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى الأراضي الأردنية للعبور منها نحو سوريا، بالتزامن مع استقبال دمشق طائرة المساعدات الخامسة، والتي تحمل موادَّ غذائية وصحية وإيوائية متنوعة.

تأتي هذه المساعدات، التي يسيّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة» ضمن دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري في مختلف الأزمات والمحن، والإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها حالياً.

المساعدات تجسد دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري في مختلف الأزمات والمحن (واس)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية، إذ يشمل كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، وتنقل بعد وصولها دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة.

وأضاف الجطيلي، أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.

المساعدات بُنيت على الاحتياج الموجود حالياً في الأراضي السورية (واس)

وأوضح في تصريح لـ«الإخبارية» السعودية، أن المساعدات بُنيت على الاحتياج الموجود حالياً بالتنسيق مع الشركاء، حيث جرى وضع خطة وفق الاحتياجات، وأنواعها، وكمياتها، والمناطق المحتاجة، مبيناً أنها تهدف إلى الوصول العاجل للمستهدفين، والمساعدة في تقليل الاحتياج بقطاعي الصحة، والأمن الغذائي.

وأكد المتحدث باسم المركز، أن الجسر الإغاثي، الذي انطلق جواً الأربعاء الماضي، وتبعه البري السبت، سيستمر حتى يحقق أهدافه على الأرض هناك باستقرار الوضع الإنساني؛ إنفاذاً لتوجيهات القيادة.

الجسر الإغاثي السعودي يحمل مساعدات غذائية وطبية وإيوائية متنوعة (واس)

من ناحيته، أشار رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري، الدكتور محمد بقله، إلى أن المساعدات سيتم إيصالها للمحتاجين والمتضررين في جميع الأراضي السورية بلا تمييز.