مقتل 126 شخصا في نيجيريا خلال يومين

في انتكاسة أخرى للحملة العسكرية التي يقودها الرئيس غودلاك جوناثان

مقتل 126 شخصا في نيجيريا خلال يومين
TT

مقتل 126 شخصا في نيجيريا خلال يومين

مقتل 126 شخصا في نيجيريا خلال يومين

أفادت تقارير إعلامية في نيجيريا، اليوم (الاثنين) بأن 80 شخصا قتلوا في هجوم جديد شنه أشخاص يشتبه بأنهم ينتمون إلى جماعة "بوكو حرام" الاسلامية، على قرية في شمال شرقي البلاد.
وقام المتشددون المسلحون، مستخدمين البنادق والمتفجرات والصواريخ والقنابل الحارقة، باقتحام قرية مافا في ولاية بورنو شمال البلاد مساء أمس الأحد، مطلقين النار على الأهالي الذين كان الكثير منهم يغطون في النوم، ما أدى إلى مقتل 80 شخصا وإصابة الكثيرين.
وذكرت التقارير الإعلامية المحلية، نقلا عن شهود عيان، أن القرية كانت تعج بالجثث، بالاضافة الى تدمير الممتلكات والبنية التحتية.
وأكد لاوال تانكو مدير شرطة الولاية الهجوم، لكنه لم يذكر أرقاما للضحايا.
ووقع الهجوم على بعد 40 كيلومترا من مدينة مايدوجوري التي شهدت انفجارات مزدوجة أسفرت عن مقتل 70 شخصا على الأقل مطلع الأسبوع الحالي.
يذكر ان المتشددين قتلوا في الاسبوع الماضي أكثر من 40 طالبا وموظفا في هجوم شنوه قبل الفجر على مدرسة ببلدة بوني يادي في ولاية يوبي بشمال شرقي البلاد، حيث قاموا بإضرام النار في سكن الطلبة وهو مغلق عليهم، كما قاموا بذبح الذين حاولوا الهرب. وفي وقت سابق من الشهر الماضي لقي 90 شخصا على الأقل حتفهم في هجوم على قرية في بورنو، وهو ما جعل حصيلة القتلى تصل إلى أكثر من 300 مدني في فبراير(شباط) فقط.
على صعيد آخر، قال شهود عيان ومسؤولون إن قنبلتين متتابعتين انفجرتا بمدينة مايدوجوري شمال شرقي نيجيريا يوم السبت الماضي فقتلتا 46 شخصا، في انتكاسة أخرى للحملة العسكرية للرئيس غودلاك جوناثان.
واحتشد سكان مايدوجوري أمس (الأحد) في موقع الهجوم لتقييم التلفيات ورفع الأنقاض.
وقال احد المقيمين في مايدوجوري ويدعى أدامو محمد: «انفجرت قنبلة، وحين خرجنا للمساعدة انفجرت أخرى فقتل كثيرون. وبعد نحو 20 دقيقة كنا قد استخرجنا 50 جثة واستقبل مستشفى أومارو شيهو العام نحو 80 جريحا. كفى.. نحن مستعدون لاتخاذ ما يلزم لنحمي أنفسنا. حين نستدعي رجال الأمن لا يستطيعون مساعدتنا. كفانا ما جرى»، وذلك حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
وتزيد الهجمات الضغط على جوناثان، الذي بدأ حملة عسكرية مكثفة منذ قرابة عام لإنهاء تمرد جماعة «بوكو حرام» المستمر منذ نحو أربعة أعوام ونصف العام.
ومن المنتظر أن يسعى جوناثان لإعادة انتخابه العام المقبل في انتخابات يتوقع أن تشهد تنافسا شديدا.



نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»
TT

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، عُقد في قطر، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

استنفار أمني في نيجيريا (متداولة)

وأضاف موسى في مؤتمر «مراقبة الأمن الأفريقي»، في الدوحة، أنه بين 10 يوليو (تموز) و9 ديسمبر (كانون الأول)، استسلم 30426 مقاتلاً من «بوكو حرام»، إلى جانب 36774 امرأة و62265 طفلاً.

وأكد موسى أن العدد الكبير من عمليات نزع السلاح تعزى إلى مجموعة من العمليات العسكرية والحوار وإجراءات إعادة التأهيل.

يشار إلى أن الجيش كثيراً ما يتحدث عن استسلام مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم بأعداد كبيرة.

ويزعم العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية السابقين أنهم ألقوا أسلحتهم بسبب الجوع والظروف المعيشية السيئة.

ولكن العدد الدقيق لأعضاء «بوكو حرام» غير معروف، وهو يقدر بعشرات الآلاف. وتقاتل الجماعة التي تأسست في دولة نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا من أجل إقامة «دولة إسلامية».

ونفذت لسنوات هجمات في البلدين المجاورين في أفريقيا الوسطى تشاد والكاميرون.

وتسبب التمرد «الجهادي»، على مدار أكثر من عقد من الزمان، في مقتل عشرات الآلاف.

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 50 شخصاً

في غضون ذلك، في أبوجا، اختطف مسلحون العشرات من الأشخاص في شمال غربى نيجيريا، حسبما أفاد السكان والشرطة لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء، في أحدث حالة اختطاف جماعي في المنطقة. وقال السكان إن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة مارادون بولاية زامفارا الأحد.

وأكد يزيد أبو بكر، المتحدث باسم شرطة زامفارا، وقوع عملية الاختطاف لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، لكن السكان ألقوا باللوم على جماعات قطاع الطرق المعروفة بعمليات القتل الجماعي والاختطاف من أجل الفدية في المنطقة الشمالية التي تعاني من الصراع، ومعظمهم من الرعاة السابقين الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة.

وأصبحت عمليات الاختطاف أمراً شائعاً في أجزاء من شمال غربى نيجيريا، إذ تستغل العشرات من الجماعات المسلحة قلة الوجود الأمني لتنفيذ هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية. وغالباً ما يجري إطلاق سراح معظم الضحايا بعد دفع فدية تصل أحياناً إلى آلاف الدولارات.