تلبية للنداء الذي وجهه أبناء جزيرة «سوقطرى» اليمنية، الذين تضرروا بشكل حاد من إعصار تشابالا الذي ضرب الجزيرة بشكل قوي خلال اليومين الماضيين، بادر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة لأهالي سوقطرى تلبية لنداء الاستغاثة.
وفي هذا الإطار تم التنسيق لتسيير جسر جوي لنقل المواد الإغاثية وإيصالها للمتضررين في محافظات المهرة وحضرموت وشبوة والجزء الشرقي من محافظة أرخبيل سوقطرى، فيما يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية العمل المشترك على التخفيف من معاناة المتضررين من تبعات هذا الإعصار، وذلك بتجهيز وتوفير أطنان من المواد الإغاثية العاجلة تشمل مواد غذائية وأدوية وأغطية وملبوسات لتقديمها على وجه السرعة لأهالي الجزيرة الذين يعانون شحًا كبيرًا في هذه المواد وللتخفيف من آثار الإعصار التدميرية السلبية على مواطني الجزيرة.
وبادر مركز الملك سلمان للإغاثة عقب تحذير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة من توجه الإعصار تشابالا نحو سلطنة عمان واليمن بالتنسيق مع الحكومة الشرعية اليمنية والمنظمات الإغاثية العاملة في اليمن تحسبًا لمواجهة أي حالة طارئة أو كارثة إنسانية تستدعي التدخل لإغاثة المناطق المتأثرة جراء الإعصار، وذلك بتسخير إمكانات المركز كافة، للعمل على تقديم المساعدات لجميع المحافظات اليمنية.
وتأتي استجابة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في إطار التحالف الإنساني لمد يد العون للشعب اليمني جراء الآثار المترتبة لإعصار «تشابالا».
من جهة اخرى تواصل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح انتهاكها للمواطنين ومداهمة منازلهم واعتقال الأهالي في محافظة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، بحجة الاشتباه فيهم بالانتماء للمقاومة الشعبية بإقليم تهامة التي كبدتهم الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد من خلال استمرارها بتصعيد الهجمات النوعية على مواقع ودوريات الميليشيات.
وكشفت منظمة «رصد» للحقوق بالحديدة، منظمة مجتمع مدني محلية، ارتكاب ميليشيات الحوثي 354 حالة انتهاك في الحديدة خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي فقط، وتنوعت بين قتل وتسبب في قتل واختطاف وتهديد واعتداء على ممتلكات خاصة ومصادرة لحرية الصحافة.
ويقول غالب القديمي، عضو تحالف رصد للحقوق بالحديدة لـ«الشرق الأوسط»، إن «جماعه الحوثي أقدمت على ارتكاب (354) انتهاك خلال شهر فقط وتنوعت تلك الانتهاكات وشملت 5 قتلى، التسبب في قتل 16 واختطاف 158، و13 حالة اعتداء، والتسبب في إصابة 2، وتهديد 5 بالقتل».
إضافة إلى الاعتداء على ممتلكات خاصة حيث ارتكبت 79 حالة اقتحام، وتنوعت ما بين اقتحام منازل ومحال تجارية ومنظمات المجتمع المدني، والاستيلاء على 3 منازل، و12 حالة نهب تنوعت ما بين نهب مبالغ مالية وسيارة خاصة، ومقتنيات وأدوات شخصية أثناء اقتحام المنازل، وممتلكات عامة.
وسجلت المنظمة 14 حالة اقتحام، 6 حالات استيلاء، كما تنوعت تلك الانتهاكات للمؤسسات العامة ما بين مؤسسات تعليمية ومرافق صحية.
ويضيف: «قامت ميليشيات الحوثي بمصادرة حرية الرأي والتعبير والاعتداء على4 وقفات احتجاجية سلمية وتقويض سلطات الدولة فتم رصد 5 حالات تدخل في المهام، استحداث نقاط تفتيش (1)، بالإضافة إلى العقوبات الجماعية التي تمارسها الجماعة المسلحة بحق أبناء المحافظة المتمثلة في انقطاع الكهرباء التام عن المحافظة لمدة شهرين على التوالي، وانقطاع الماء في أغلب الأحياء السكنية وانعدام المشتقات النفطية والغاز المنزلي.
ويؤكد القديمي أن «هناك حالات وجرائم كثيرة لم نستطع الوصول إلى الضحايا بسبب قمع ميليشيات الحوثي والمخلوع لمن يدلي بأي معلومة حول ما يمارسونه، وكذلك بسبب المطاردات والتهديدات التي يتلقاها الراصدون والناشطون والناشطات من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع التي لا تعترف بأي قانون أو أي مواثيق تحرم وتجرم انتهاكات حقوق الإنسان»، داعيًا الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية والإقليمية، الضغط على هذه الميليشيات بالإفراج الفوري عن كل المختطفين، وكل المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية إلى إدانة هذه الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي والمخلوع في محافظة الحديدة.
مواد إغاثية من مركز الملك سلمان لأهالي جزيرة سوقطرى اليمنية لمواجهة «تشابالا»
منظمة حقوقية ترصد 354 حالة انتهاك للحوثيين خلال شهر في الحديدة
مواد إغاثية من مركز الملك سلمان لأهالي جزيرة سوقطرى اليمنية لمواجهة «تشابالا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة