نائب قائد الجيش اليمني: معركة تعز تدوم أسبوعين وتشكيل 4 ألوية جديدة

دعوة إلى استخدام «العند» لتحرير المدن ومواجهة الإرهابيين

اللواء ركن ناصر الطاهري
اللواء ركن ناصر الطاهري
TT

نائب قائد الجيش اليمني: معركة تعز تدوم أسبوعين وتشكيل 4 ألوية جديدة

اللواء ركن ناصر الطاهري
اللواء ركن ناصر الطاهري

بينما دخلت التحضيرات العسكرية لتحرير محافظة تعز اليمنية من قبضة المتمردين مرحلة متقدمة، أكد اللواء ركن الدكتور ناصر الطاهري نائب رئيس هيئة الأركان العامة بالقوات المسلحة في اليمن، أن عملية تحرير تعز لن تستغرق أكثر من 14 يومًا بعد انطلاقها، لافتًا إلى أن المقاومة الشعبية نجحت في فتح ثغرات مكنت القوات المسلحة من إرسال مجاميع لمساندتها في مواجهة ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأكد اللواء الطاهري، في حوار مع «الشرق الأوسط»، أنه تم تأسيس لواء عسكري في العاصمة صنعاء سيعتمد عليه في الفترة المقبلة لتحرير المدينة، مضيفًا أن هناك أربعة ألوية حديثة أنشئت منذ تحرير عدن بقرار رئاسي، بخلاف الألوية التي جرى استكمال قوامها في كل المحافظات، بعد انقلاب الحوثيين على الشرعية.
وبخصوص المساعي الرامية إلى تأمين إطلاق سراح وزير الدفاع المختطف لدى المتمردين، محمود الصبيحي، قال نائب رئيس هيئة الأركان إن القوات المسلحة استعانت بوسطاء لإطلاق سراحه وقدمت كل البدائل في ذلك للحوثيين، إلا أنهم تمادوا في مطالبهم التي لا يمكن تحقيقها، لافتًا إلى أن القوات المسلحة تمكنت من إطلاق سراح عدد من ضباط الجيش الذين كانوا أسرى لدى الحوثيين.
ميدانيًا، أكدت مصادر المقاومة والجيش الوطني البدء الفعلي لعملية تحرير تعز، ثالثة كبرى مدن اليمن، بمشاركة قوات من التحالف العربي. وتكثفت التحضيرات لعملية تحرير تعز خلال الأيام الماضية، عبر تنفيذ قوات التحالف لعمليتي إنزال مظلي على الأقل لأسلحة نوعية وذخائر، إضافة إلى وصول مدرعات عبر مداخل برية مختلفة.
بدورهم، شدد خبراء عسكريون على أهمية «تأمين» قاعدة العند الجوية الواقعة في محافظة لحج، لاستخدامها في عملية تحرير تعز، وعمليات أخرى في المحافظات المجاورة، إضافة إلى محاربة المجموعات الإرهابية. وذكر اللواء الركن قاسم عبد الرب العفيف، رئيس هيئة الأركان العامة في جنوب اليمن سابقًا، أن قاعدة العند بحاجة ماسة إلى الحماية الأمنية «تشمل إبعادها عن مدى المدفعية والصواريخ القريبة المدى، حتى تتمكن من تنفيذ المهام القتالية في مختلف الجبهات في الشرق والوسط والغرب».
وأكد القائد العسكري الذي كلف باختيار موقع إنشاء القاعدة بمساعدة لجنة فنية، في حقبة السبعينات من القرن الماضي، إمكانية استخدام «العند» حاليًا في تقديم الدعم القتالي للمقاومة في تعز والمخا والحديدة وإب والبيضاء ومأرب وحتى ذمار وصنعاء وصعدة. وأشار إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه قاعدة العند في عمليات ملاحقة ومطاردة «الجماعات الإرهابية بمختلف أشكالها وفي حدود القطر القتالي للطائرات المستخدمة، كما يمكن أن تقوم بتقديم الدعم اللوجستي من تلك القاعدة وأيضا القيام بمهام الإنقاذ والاستطلاع وغير ذلك».
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين