رفض وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، تأكيد أو نفي الأنباء التي تحدثت عن قصف إسرائيلي في الأراضي السورية، في نهاية الأسبوع. ولكنه ترك الباب مفتوحا للتأويلات المائلة إلى تأكيد النبأ. ففي مقابلة له مع برنامج «واجه الصحافة» في القناة الثانية للتلفزيون، قال: «ليس جديدا اتهامنا. نحن أوضحنا وأنا أحذر مرة أخرى، بأن لدينا خطوطا حمراء بشأن ما يحدث في سوريا: فمن جهة نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية، في الحرب الأهلية الدامية، ولكن من جهة أخرى لدينا مصالح. خرق سيادتنا ونقل أسلحة متطورة إلى تنظيمات إرهابية، وخصوصا حزب الله، أو أسلحة كيماوية - هذه هي الخطوط الحمراء التي ندافع عنها».
وكانت مصادر من المعارضة السورية ذكرت، السبت، أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ في ساعات الليلة الماضية عمليات قصف لأهداف داخل الأراضي السورية. وأشارت إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت مواقع يسيطر عليها عناصر حزب الله والجيش السوري في مناطق جبال القلمون الواقعة على الحدود بين سوريا ولبنان. ولفتت أن هذه الضربات هي الأولى التي ينفذها الطيران الحربي الإسرائيلي منذ دخول روسيا إلى الحرب في سوريا ومشاركتها في عمليات قتال التنظيمات المتشددة فيها. وقالت شبكة «سوريا مباشر» المعارضة، إنه «تم تنفيذ الهجوم عند الساعة الحادية عشرة ليلا (التاسعة مساء بتوقيت غرينيتش)، واستهدف مواقع عسكرية للجيش السوري بالقرب من مدينة (رأس العين) وأخرى في منطقة القطيفة». وأضافت أن «الطائرات الحربية الإسرائيلية دخلت من الحدود اللبنانية»، في حين أكدت وسائل إعلام لبنانية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية اخترقت المجال الجوي اللبناني.
المعروف أن الجيش الإسرائيلي اعتاد على تنفيذ هجمات تستهدف مراكز للجيش السوري أو حزب الله الذي يقاتل في سوريا التنظيمات المعارضة، بلغت عشر غارات جوية منذ بدء الأزمة السورية قبل أكثر من 5 سنوات. وكثيرا ما تسقط قذائف من الجانب السوري في الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل من هضبة الجولان، فيما ترد القوات الإسرائيلية باستهداف المواقع التي يطلق منها الصواريخ داخل الأراضي السورية. ولكن، مع دخول روسيا إلى المعارك بقواتها الجوية، امتنعت إسرائيل عن تنفيذ هجمات، واتفقت مع روسيا على التنسيق المشترك، حتى لا تقع صدامات بين الطرفين. وتعرضت الحكومة لانتقادات واسعة في إسرائيل بسبب هذا الاتفاق، حيث اتهمتها المعارضة بالتنازل عن ضرباتها الرادعة. لكن حكومة بنيامين نتنياهو رفضت الاتهامات وقالت، في بيان رسمي في مطلع الأسبوع الماضي، إن سياستها ثابتة ولم تتغير في التدخل لمنع خرق خطوطها الحمراء.
وزير الدفاع الإسرائيلي لا ينفي أن قواته قصفت في سوريا
قال إن لدى إسرائيل خطوطا حمراء تدافع عنها مثل نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله
وزير الدفاع الإسرائيلي لا ينفي أن قواته قصفت في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة