«مجلس التعاون»: التحالف العربي بقيادة السعودية يهدف إلى إعادة السلام والأمن إلى اليمن

طالب المجتمع الدولي بأن يكون حازما وحاسما في إلزام القوى المناوئة للشرعية بتطبيق قرارات مجلس الأمن

«مجلس التعاون»: التحالف العربي بقيادة السعودية يهدف إلى إعادة السلام والأمن إلى اليمن
TT

«مجلس التعاون»: التحالف العربي بقيادة السعودية يهدف إلى إعادة السلام والأمن إلى اليمن

«مجلس التعاون»: التحالف العربي بقيادة السعودية يهدف إلى إعادة السلام والأمن إلى اليمن

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أن تغيرا كبيرا حدث في اليمن ممثلا في تشكل التحالف العربي الذي قادته السعودية، وبدء "عاصفة الحزم"، ومن ثم "إعادة الأمل" نصرة للشعب اليمني ودفع الأذى عنه، وإعادة السلام والأمن إلى اليمن، بناء على طلب من قيادته الشرعية، نتيجة ما ارتكبته القوى المناوئة للشرعية من اعتداءات وانتهاكات وممارسات تتعارض مع كافة القوانين الدولية، وتتنافى مع القيم العربية الأصيلة التي حافظ عليها اليمنيون على مر السنين.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي عقدت اليوم (الأحد)، لقمة الأمن الإقليمي التي ينظمها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في مملكة البحرين.
وأعرب الدكتور الزياني، عن تفاؤله بمستقبل اليمن، مؤكداً أن شعبه قادر على التعافي وتجاوز هذه المحنة المؤلمة، وسيبني مستقبله بعزيمته وبدعم من دول مجلس التعاون، وبمساندة من المجتمع الدولي والدول الصديقة. وقال "إن اليمن سيكون أكثر أمنا واستقرارا وازدهارا إذا ما تم انتهاج استراتيجية فاعلة وشاملة لحل الأزمة بكافة أبعادها السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية".
وأضاف الزياني: أنه يتم التعامل مع الأزمة اليمنية وفق استراتيجية تقوم على ستة محاور أساسية، وهي تتطلب عملا دؤوبا، وجهودا متواصلة، وتعاونا وتنسيقا مستمرا من كافة الأطراف الإقليمية والدولية التي ترغب في عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن، والحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي؛ وهي محاور متداخلة تتطلب تنفيذها كوحدة واحدة.
وأوضح أن المحور الأول هو مواصلة الجهد العسكري لتحرير المحافظات التي سيطرت عليها القوى المناوئة للشرعية، ممثلة في الحوثيين وأعوان الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وفك الحصار عن المحافظات التي تتعرض يوميا لقصف عسكري مستمر يستهدف المدنيين، مشيرا إلى أن هذا الجهد العسكري كان سببا في أننا نشهد توجها إلى التفاوض والحوار، الذي نأمل أن يقودنا إلى مواصلة العملية السياسية، التي توقفت إثر انقلاب الحوثيين وأعوانهم على السلطة الشرعية. وقال "إن المحور الثاني هو دعم الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الأمم المتحدة، بالتعاون والتنسيق مع الدول الإقليمية للتوصل إلى تسوية تنهي هذه الأزمة من خلال المرجعيات الأساسية التي تم التوافق عليها دوليا، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم2216 لعام 2015م".
وطالب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، المجتمع الدولي بأن يكون حازما وحاسما في إلزام القوى المناوئة للشرعية بتطبيق كافة بنود قرار مجلس الأمن، تأكيدا لمصداقية المجلس ووحدة موقفه، وتعزيزا لدوره في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
وأشار إلى أن دول مجلس التعاون أكدت مرارا دعمها لجهود الأمم المتحدة والمساعي التي يبذلها مبعوث الأمين العام إسماعيل ولد الشيخ أحمد في هذا السبيل، معرباً عن التقدير لمساعي المبعوث الأممي التي أسفرت عن الموافقة على البدء في إجراء مشاورات تحت رعاية الأمم المتحدة، والأمل بأن تسفر تلك المشاورات عن نتائج إيجابية.
وبين الدكتور الزياني، أن المحور الثالث هو إيصال مساعدات الإغاثة الإنسانية إلى الشعب اليمني، ورفع الحصار عن المحافظات والمدن التي تعاني من نقص، بل شح في مواد الإغاثة المعيشية، من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني. وأكد أن دول مجلس التعاون والمنظمات التابعة للأمم المتحدة تبذل جهودا كبيرة في هذا الإطار من خلال التعاون والتنسيق المستمر بين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والمنظمات الدولية المتخصصة في مجالات الدعم والإغاثة من أجل إيصال المساعدات والعون إلى كافة المحافظات. وأشار أن المحور الرابع يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، الذي عانى من ممارسات ظالمة وانتهاكات مرفوضة حرمته من حقوقه التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية، مشيدا بقرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بتشكيل لجنة وطنية لتقصي الحقائق، وأن يستفاد من هذه التجربة لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان في اليمن الشقيق.
وأفاد الأمين العام لمجلس التعاون بأن المحور الخامس يتعلق بإعادة الإعمار والبناء، نتيجة ما خلفته الحرب الدائرة من دمار وخراب، واستكمال الجهود التي بدأتها الدول المنضوية تحت منظومة ( أصدقاء اليمن ) لتنفيذ مجموعة من المشروعات التنموية الطموحة التي من شأنها أن تعيد بناء ما خلفته الحرب من دمار، وتجدد مسيرة التنمية والنشاط الاقتصادي في اليمن الشقيق، مؤكدا أن مجلس التعاون تحرك بالفعل في هذا المحور ونجح مؤخرا في عقد اجتماع للمانحين لتلبية الاحتياجات العاجلة التي طلبتها الحكومة اليمنية بمبلغ 510 ملايين دولار.
وقال الزياني: إن منظومة ( أصدقاء اليمن ) كانت قد تمكنت من جمع حوالى ثمانية مليارات دولار لإعادة الإعمار ودعم مسيرة اليمن التنموية، وكانت جهود البناء والإعمار قد بدأت إلا أنها توقفت بسبب انقلاب القوى المناوئة للشرعية وتعطيلها للجهود السياسية السلمية لتسوية الأزمة اليمنية.
وأشار الأمين العام لمجلس التعاون، إلى أن المحور السادس هو مواصلة التعاون والتنسيق الإقليمي بالتعاون مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيماته التي وجدت في اليمن مرتعا لها لمتابعة أنشطتها الهدامة، وتهديد أمن واستقرار اليمن والمنطقة عموما، مؤكدا ضرورة توقف الدول الداعمة للانقلاب على الشرعية عن دعمه، ومواصلة إرسال السلاح الذي يتسبب في سفك دماء الشعب اليمني.



ارتفاع توطين الإنفاق العسكري في السعودية إلى 24.89 %

المهندس أحمد العوهلي محافظ الصناعات العسكرية خلال اللقاء السنوي (الشرق الأوسط)
المهندس أحمد العوهلي محافظ الصناعات العسكرية خلال اللقاء السنوي (الشرق الأوسط)
TT

ارتفاع توطين الإنفاق العسكري في السعودية إلى 24.89 %

المهندس أحمد العوهلي محافظ الصناعات العسكرية خلال اللقاء السنوي (الشرق الأوسط)
المهندس أحمد العوهلي محافظ الصناعات العسكرية خلال اللقاء السنوي (الشرق الأوسط)

أعلنت الهيئة العامة للصناعات العسكرية أن نسبة توطين الإنفاق العسكري في السعودية التي بلغت 24.89 في المائة بنهاية 2024، متجاوزةً المستهدف البالغ 20 في المائة، مع نموٍّ تراكميٍّ في إيرادات الشركات المحلية، بما يؤكد أن السعودية ماضية نحو تحقيق توطين ما يزيد على 50 في المائة من الإنفاق العسكري بحلول 2030.

وجاءت الأرقام خلال «اللقاء السنوي لقطاع الصناعات العسكرية»، حيث أكد المهندس أحمد العوهلي، محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية، أن الهيئة تمضي «بالعمل المشترك» نحو توطين ما يزيد على 50 في المائة من الإنفاق العسكري بحلول 2030، مشيراً إلى «الدعم اللامحدود» من القيادة، وما ترتب عليه من تقدم لافت في نسب التوطين.

وأوضح العوهلي أن الاستراتيجية القطاعية تُعلي من بناء قطاع محلي مستدام بآثار أمنية وتنموية واقتصادية، عبر حوكمة موحّدة، وممكنات تشريعية وحوافز استثمارية، وتمكين سلاسل الإمداد والشركات الصغيرة والمتوسطة، وتنمية الكفاءات الوطنية. وكشف عن «المنصة الوطنية للصناعات العسكرية» للوصول السهل إلى برامج القطاع، وإطلاق «جائزة التميز في التوطين» لتحفيز الجهات العسكرية والأمنية والشركات الصناعية على أفضل الممارسات وزيادة المحتوى المحلي، داعياً إلى مواصلة الشراكات المحلية والدولية.

وقالت الهيئة إن تفعيل الاتفاقيات الإطارية للمشتريات العسكرية جاء لتمكين الجهات المستفيدة من الشراء المباشر من المستثمرين الصناعيين، وتستهدف هذه الآلية تحقيق كفاءة الإنفاق ورفع نسبة التوطين، وتحسين جودة المنتجات والخدمات، وتوحيد الأسعار وتوفير الوقت في إجراءات الشراء، وإصدار أوامر شراء مباشرة ضمن نطاقٍ سعريٍّ محدد ولمُددٍ تصل إلى 7 سنوات.

وبحسب المعلومات الصادرة في اللقاء، فإنه تم تطبيق 6 اتفاقيات إطارية لدى الجهات المعنية، نتج عنها أوامر شراء بقيمة 2.8 مليار ريال (746مليون دولار) خلال 4 سنوات، وشملت مجالات الذخائر والمنظومات والتجهيزات والاتصالات والأجهزة العسكرية، بما يعكس اتساع قاعدة المورّدين المحليين ودخول الشركات الصغيرة والمتوسطة في سلاسل الإمداد.

وبيّنت البيانات أن متوسط المحتوى المحلي للقطاع العسكري بلغ 40.74 في المائة في 2024، مع تفاوتٍ بين السلاسل الصناعية وبلوغ بعض المجالات مستويات تقترب من نحو 48 في المائة.

وعلى صعيد الأثر الكلي، بلغت مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي 0.143 في المائة، فيما سجّل أثره في التوظيف 0.423 في المائة.

كما تحققت قيمة اقتصادية تراكمية قدرها 6.665 مليار ريال (1.7 مليار دولار) مقابل مستهدف سابق يبلغ 2.742 مليار ريال (731 مليون دولار)، إلى جانب أثر إضافي مقداره 4.255 مليار ريال (1.1 مليار دولار).

وأظهرت المعلومات ارتفاع الوظائف في القطاع الخاص إلى 34.5 ألف وظيفة في 2024، مع نسبة سعودة 63 في المائة، على أن تصل الأرقام المستهدفة إلى 40 ألف وظيفة، ونسبة سعودة 68 في المائة بحلول 2030.

ولتعزيز الشفافية وتسريع الدورة الإجرائية، أتاحت الهيئة «المنصة الوطنية للصناعات العسكرية» التي تُقدّم برامج ودلائل وإرشادات للمستثمرين والمورّدين. كما أعلنت إطلاق «جائزة التميّز في التوطين» لتكريم الجهات العسكرية والكيانات الصناعية التي تحقق إسهاماً فارقاً في المحتوى المحلي، وتبنّي أفضل الممارسات.


السعودية: الحج الماضي الأفضل خلال 50 عاماً... وجاهزية 50 % من «المشاعر المقدسة»

الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال افتتاح أعمال مؤتمر ومعرض الحج (كونا)
الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال افتتاح أعمال مؤتمر ومعرض الحج (كونا)
TT

السعودية: الحج الماضي الأفضل خلال 50 عاماً... وجاهزية 50 % من «المشاعر المقدسة»

الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال افتتاح أعمال مؤتمر ومعرض الحج (كونا)
الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال افتتاح أعمال مؤتمر ومعرض الحج (كونا)

أكدت السعودية استثنائية موسم الحج الماضي على جميع الأصعدة، مشيرة إلى أنه يعدّ الأفضل خلال الـ50 عاماً الماضية، وارتفاع رضا الحجاج إلى 91 في المائة. كما كشفت عن الانتهاء من تجهيز 50 في المائة من المشاعر المقدسة، وتطوير 71 موقعاً ووجهة تاريخية وإثرائية في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وشهدت أعمال مؤتمر ومعرض الحج في نسخته الخامسة، التي بدأت الأحد تحت شعار «من مكة إلى العالم»، إطلاق مبادرة علمية متمثلة في «ملتقى تاريخ الحج والحرمين الشريفين»، تعنى برصد تاريخ الحج ومراحله عبر العصور، منذ ما قبل الإسلام حتى العهد السعودي.

ونيابة عن الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، افتتح الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة أعمال المؤتمر في قاعة «سوبر دوم» بمدينة جدة، الذي سيتضمن على مدى 3 أيام أكثر من 10 جلسات حوارية متخصصة، بمشاركة أكثر من 50 متحدثاً من المؤرخين والباحثين والمتخصصين في مجالات التاريخ والعمارة والثقافة والإعلام والتقنيات الرقمية، مشكلاً حدثاً علمياً وثقافياً فريداً من نوعه في توثيق شعيرة الحج برؤية حديثة وشاملة.

وقال نائب أمير منطقة مكة المكرمة، في كلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في افتتاح المؤتمر، إن السعودية ماضية بمواصلة جهودها المباركة التي بذلها ملوكها منذ عهد الملك عبد العزيز في خدمة الحرمين الشريفين والعناية بقاصديهما.

وأشاد بنجاح موسم حج العام الماضي (1446 هجرياً) وما شهده من تميز في التنظيم والخدمات المقدمة، ما عكس الجهود الضخمة التي تبذلها جميع أجهزة الدولة والتكامل بينها.

وأكّد الحرص على استمرار تطوير الخدمات التي تقدم للحجاج والمعتمرين والزوار والارتقاء بها، بما يمكّنهم من أداء مناسكهم بيسر وطمأنينة، مبتهلاً بالدعاء للمولى - عزّ وجلّ - أن تسهم مخرجات المؤتمر في تعزيز التعاون والتنسيق المشترك لمواصلة ما تحقق من نجاحات في المؤتمرات السابقة.

من جانبه، قال الأمير فيصل بن سلمان المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، إن الحج ليس عبادة موسمية فحسب، بل هو مسيرة إيمان ممتدة عبر التاريخ تجسد رحلة الإنسان منذ أقدم العصور نحو التوحيد.

وأضاف: «إن الحج على مدار العصور الإسلامية ظل رمزاً لوحدة الأمة وعزّتها، رغم ما مرّ به من اضطرابات، حتى أكرم المولى - عزّ وجلّ - هذه البلاد المباركة، التي جعلت من خدمة الحرمين الشريفين وتأمين الحج مسؤولية دينية ووطنية راسخة».

موسم الحج الماضي هو الأفضل منذ 50 عاماً (كونا)

وأضاف أنه منذ الدولة السعودية الأولى، ظلّ نهج القيادة ثابتاً على حماية قوافل الحج وتأمين سبلها وإكرام ضيوف الرحمن ورعايتهم وجعل خدمة الحجاج أمانة دينية ومسؤولية وطنية توارثتها الأجيال.

وأشار إلى مواصلة رعاية القيادة السعودية للحج وتنظيم شؤون الحجاج، منذ عهد الملك الموحد عبد العزيز وأبنائه الملوك الذين أولوا خدمة الحرمين الشريفين والحج عنايتهم الكبرى، حتى بلغ الحج في عهد القيادة السعودية الحالية أرقى المستويات تنظيماً وخدمة وتكاملاً.

وأعلن عن إطلاق «ملتقى تاريخ الحج والحرمين الشريفين» بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، مضيفاً أنها مبادرة تعنى برصد تاريخ الحج ومراحله عبر العصور، منذ ما قبل الإسلام حتى العهد السعودي، في منهج علمي يبرز الشواهد التاريخية ويوثق التحولات وجوانب التطوير.

من جهته، أكّد الدكتور توفيق الربيعة وزير الحج والعمرة السعودي، في كلمة له بالافتتاح، أن موسم الحج الماضي لعام 1446 هجرياً كان استثنائياً على جميع الأصعدة، مضيفاً أنه «الأفضل خلال الـ50 سنة الماضية».

وأوضح الدكتور الربيعة أنه موسم توحدت فيه الجهود، وتكاملت فيه الخدمات بأنواعها، ليقفز معه مؤشر رضا الحجاج من 74 في المائة عام 2022 إلى 91 في المائة في موسم الحج الماضي، معرباً عن شكره لجميع من ساهم في إنجاح ذلك الموسم.

وأشار إلى أن وزارة الحج والعمرة منذ تاريخ 13 ذي الحجة، بدأت مباشرة رحلة الاستعداد لموسم الحج المقبل، بعمل منظم وجاهزية مبكرة، تحت إشراف لجنة الحج العليا، وبالتعاون الكامل مع مختلف الجهات الحكومية.

وأشار إلى الانتهاء من تجهيز 50 في المائة من المشاعر المقدسة، لتكتمل جاهزيتها في غرة ذي القعدة المقبل، فضلاً عن تجهيز أكثر من

70 في المائة من المباني السكنية والفندقية بالشراكة مع وزارة السياحة.

كما أشار إلى تجاوز مستخدمي تطبيق «نسك» أكثر من 40 مليون مستخدم حول العالم، الذي انتقل إلى مرحلة جديدة من التطور واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر خاصية «نسك AI».

ولفت إلى تطوير 71 موقعاً وجهة تاريخية وإثرائية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، زارها أكثر من 3 ملايين زائر، حيث بلغ مستوى رضاهم أكثر من 95 في المائة.

وكان المؤتمر قد انطلق برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بتنظيم من وزارة الحج والعمرة السعودية، وبالتعاون مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن، وتستمر أعماله حتى 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بمشاركة واسعة من جهات حكومية وخاصة سعودية ودولية، إضافة إلى مشاركة أكاديميين وباحثين وممثلي مكاتب شؤون الحجاج من مختلف دول العالم.

ويعدّ المؤتمر منصة عالمية، تجمع الخبراء والمختصين وممثلي الدول والمنظمات لاستعراض أحدث الحلول والابتكارات في منظومة الحج وبناء الشراكات المؤثرة، بما يسهم في تطوير خدمات ضيوف الرحمن والارتقاء بتجربتهم.


انطلاق «منتدى تورايز» العالمي في الرياض الثلاثاء

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق «منتدى تورايز» العالمي في الرياض الثلاثاء

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)

تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، تدشّن الرياض، الثلاثاء المقبل، النسخة الافتتاحية من منتدى «تورايز» العالمي، الذي تنظمه وزارة السياحة، ويستمر حتى الخميس.

ويهدف المنتدى إلى رسم ملامح مستقبل قطاع السياحة عالمياً، بما يعزز استدامته ونموه، حيث يضم تحت مظلته نخبة من قادة القطاعات الحيوية ذات العلاقة، مثل: «التقنية، والطيران، والترفيه، والتعليم، والاستدامة، والإعلام»؛ لوضع حلول مبتكرة قابلة للتنفيذ تمكن قطاع السياحة من مواجهة التحديات المتوقعة، والازدهار للعقود الخمسة المقبلة.

وقال أحمد الخطيب، وزير السياحة رئيس مجلس إدارة المنتدى، إن رعاية ولي العهد لهذا الحدث العالمي تنطلق من عظيم اهتمامه بالقطاع السياحي في إطار «رؤية السعودية 2030»، وتساهم في توسع تأثيره إلى آفاق أكثر شمولاً.

وأضاف أن السياحة تعدّ من القطاعات الرئيسة في «رؤية 2030»، والدعم غير المحدود الذي يقدمه ولي العهد «يُشكِّل حجر أساس نبني عليه تقدمنا السياحي محلياً، وتأثيرنا العالمي في الوقت ذاته، سواء عبر الاستثمارات الضخمة في الوجهات السياحية، وخطوط الطيران، والطاقة الاستيعابية للمطارات، أو عبر البنية التحتية السياحية عالمية المستوى».

سيجمع المنتدى العالمي في الرياض نخبة من قادة القطاعات الحيوية ذات العلاقة بالسياحة (الشرق الأوسط)

وأكّد الخطيب أن هذه الجهود تضع السعودية في مركز عالمي للسياحة والاستثمار والابتكار، وتوفر فرصاً استثمارية سياحية في مجالات الضيافة والثقافة والترفيه والرياضة.

وتابع: «العمل يجري على جميع المستويات لتمكين قطاعنا الحيوي الذي يثبت جاهزيته ومنافسته يوماً بعد يوم، فقد حلّت المملكة في المركز الأول بين دول مجموعة العشرين في نمو أعداد السياح الدوليين لعام 2024، وتصدرت الوجهات السياحية عالمياً في نمو الإيرادات السياحية من السياح الوافدين من الخارج».

كان «تورايز» قد أعلن عن تشكيل لجنته الاستشارية التي تضم 14 عضواً من نخبة القادة والخبراء العالميين، يمثلون طيفاً واسعاً من القطاعات الحيوية المرتبطة بالقطاع السياحي، وتوجيه المسار الاستراتيجي للمنتدى، والمشاركة في إعداد أجندة نسخته الأولى.

ويشهد المنتدى أجندة حافلة بالجلسات الحوارية والنقاشية والتجارب الحية والتفاعلية التي تتناول 4 محاور رئيسة، هي: «مواجهة التحديات، واستثمار فرص النمو، وتحفيز الاستثمارات الكبرى، وتطوير السياسات المستقبلية».

وتسلط النقاشات الضوء على موضوعات نوعية تواكب التحولات المتسارعة في السياحة، مثل الذكاء الاصطناعي في القطاع، والنماذج الاستثمارية الجريئة، وتجارب السفر المتجددة، والسياحة التي توازن بين الإنسان والكوكب.

وتُمثِّل منصة «تورايز»، التي أُطلقت في مايو (أيار) الماضي بمبادرة من وزارة السياحة السعودية، محفلاً عالمياً يجمع صُنّاع القرار ورواد الابتكار من مختلف القطاعات، بما يسهم في تطوير سياسات مستقبلية تعزز مرونة واستدامة القطاع السياحي العالمي.