بان كي مون: المبعوث الأممي لدى ليبيا ما زال مستمرًا في رئاسة الحوار الوطني الليبي

الحكومة الليبية تعزي أهالي ضحايا تحطم الطائرة المروحية في مدينة الزاوية

بان كي مون: المبعوث الأممي لدى ليبيا ما زال مستمرًا في رئاسة الحوار الوطني الليبي
TT

بان كي مون: المبعوث الأممي لدى ليبيا ما زال مستمرًا في رئاسة الحوار الوطني الليبي

بان كي مون: المبعوث الأممي لدى ليبيا ما زال مستمرًا في رئاسة الحوار الوطني الليبي

صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بأن مبعوثه الخاص إلى ليبيا بيرناردينو ليون، ما زال مستمرا نيابة عنه في رئاسة الحوار السياسي بين الفرقاء الليبيين.
وأعرب كي مون في تصريح صحافي نشر اليوم (الأحد) حول قيادة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، عن ثقته الكاملة في جهود ليون الهادفة إلى دعم الليبيين لاستكمال عملية الحوار السياسي وتشكيل حكومة الوفاق الوطني في أقرب وقت ممكن.
وأكد الأمين العام أن الاستمرارية لمهمة ليون ستكون بالغة الأهمية إلى حين إتمام انتقال رئاسة البعثة لمبعوث آخر.
يذكر أن بان كي مون قد تقدم لمجلس الأمن الأسبوع الماضي بالمرشح الألماني مارتن كوبلر بديلا لبرناردنيو ليون، للموافقة على ترشيحه لرئاسة البعثة الأممية لدى ليبيا.
وفي سياق متصل، تقدمت الحكومة الليبية المؤقتة بتعازيها الحارة إلى أهالي ضحايا تحطم الطائرة المروحية بمنطقة الماية غرب مدينة الزاوية، والذي أدى إلى مصرع ركابها، داعية كل الأطراف إلى ضبط النفس والتريث قبل إلقاء التهم على أي طرف حتى يتم التحقيق في الحادثة.
يذكر أن طائرة مروحية تابعة لقوات «فجر ليبيا» سقطت قبالة سواحل الماية بالقرب من مدينة الزاوية في الأيام الماضية، وهو الأمر الذي أدى إلى مقتل 18 شخصا.
وذكرت الحكومة الليبية، في بيان لها أمس، أنها تقف إلى جانب أهالي الضحايا في مصابهم الجلل، ودعت إلى تشكيل لجنة محايدة للتحقيق والكشف عن ملابسات الحادثة وأسباب سقوط الطائرة ومن ثم ملاحقة الجناة إذا ما أثبتت التحقيقات تورطهم.
وجددت الحكومة دعوتها للخيرين من أبناء الوطن إلى بذل المزيد من الجهد لنزع فتيل الخلاف بين الأخوة المتقاتلين، وطالبت المتنازعين بتغليب صوت العقل ومصلحة البلاد.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.