قائد اللواء 35 مدرع: وحدات سودانية ستشارك في تحرير تعز

محاولة اغتيال فاشلة لقائد عسكري في مأرب

قائد اللواء 35 مدرع: وحدات سودانية ستشارك في تحرير تعز
TT

قائد اللواء 35 مدرع: وحدات سودانية ستشارك في تحرير تعز

قائد اللواء 35 مدرع: وحدات سودانية ستشارك في تحرير تعز

علمت «الشرق الأوسط»، أن موكب قائد عسكري يمني في مأرب، تعرض إلى محاولة اغتيال فاشلة من قبل الميليشيات الحوثية، وأتباع الرئيس المخلوع صالح، بواسطة عبوة ناسفة، فيما أفاد العميد الركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع في محافظة تعز وسط البلاد، بأن قوات سودانية ستشارك في عملية تحرير محافظة تعز من ميليشيات الحوثي وقوات صالح، وأن عملية تحرير المحافظة من الميليشيا بدأت قبل ثلاثة أيام، من خلال المعارك التي دارت وتدور حاليا في منطقة الضباب غرب المدينة.
وأوضح مصدر عسكري في مأرب، أن موكب العميد ركن خالد يسلم قائد اللواء 107 بمنطقة صافر، تعرض أمس لمحاولة اغتيال بواسطة عبوة ناسفة زرعها مجهولون على الطريق الرئيسي في منطقة العرقين قرب صافر، مشيرًا إلى أن العبوة انفجرت بعد مرور الموكب دون تسجيل أي أضرار.
وذكر العميد الحمادي لـ«الشرق الأوسط»، أن قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية بدعم من قوات التحالف استطاعت خلال الأيام الماضية تحقيق انتصارات كبيرة تمثلت بالاستيلاء على 13 موقعا كانت ميليشيا الحوثي وصالح تسيطر عليهم في منطقة الضباب والربوعي، مؤكدا تلقيهم أسلحة نوعية من قبل قوات التحالف في عمليتي إنزال ناجحتين في مناطق مفرق جبل حبشي في الضباب ووسط المدينة، حيث تتمركز المقاومة والجيش الوطني.
وأكد أن دعم التحالف لن يتوقف وأنه سيدفع بقوات سودانية وصلت عدن - أخيرا - للمشاركة في عملية تحرير المدينة، إلى جانب استمرار الضربات الجوية من قبل مقاتلات التحالف على مواقع وتجمعات وأهداف ميليشيا التمرد بالمحافظة.
وأشار العميد الحمادي إلى وجود عمليات تنسيق بين قيادة الجيش الوطني مع قيادة التحالف للإعداد لعملية عسكرية تهدف إلى طرد ميليشيات الحوثي وصالح من مدينة تعز بالتنسيق مع الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية، مؤكدًا أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد عمليات نوعية ستقود إلى تطهير ودحر الميليشيات من محافظة تعز بالكامل، خصوصًا أنهم حققوا تقدما كبيرا خلال اليومين الماضيين في جبهة الضباب، ووصلوا إلى جوار حدائق الصالح التي تتمركز فيها ميليشيا التمرد بشكل كبير وأصبحوا على بعد 300 متر منها.
وفي محافظة مأرب، نجا أمس قائد عسكري رفيع من محاولة اغتيال تعرض لها، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق، فيما أكد قائد عسكري في محافظة تعز أن قوات سودانية وصلت - أخيرا - إلى عدن ستشارك في معارك تحرير المحافظة بالتنسيق مع قوات التحالف العربي.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.