«تاتا موتورز» الهندية تدخل لأول مرة الأسواق التونسية

أول مصنع لتجميع الشاحنات الخفيفة والسيارات في إطار شراكة بين البلدين

«تاتا موتورز» الهندية تدخل لأول مرة الأسواق التونسية
TT

«تاتا موتورز» الهندية تدخل لأول مرة الأسواق التونسية

«تاتا موتورز» الهندية تدخل لأول مرة الأسواق التونسية

عرضت شركة «تاتا موتورز» الهندية مجموعة من شاحناتها لأول مرة في تونس، خلال معرض سنوي للفلاحة نظم من 28 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي والأول من نوفمبر (تشرين الثاني). وشمل الأمر «تاتا كزينون» و«تاتا سوبر آيس» و«تاتا آيس».
وأصبحت الماركة الهندية للشاحنات الخفيفة والسيارات من نوع «ماهيندرا» حاضرة في السوق التونسية، وهي ستزاحم في هذا المجال عدة شركات أخرى ذات وجود تقليدي في الأسواق التونسية على غرار «إيسيزي» و«دي ماكس» و«تويوتا» وغيرها من الشاحنات.
وبفضل الشراكة التونسية الهندية، تم بعث أول مصنع لتركيب الشاحنات الخفيفة والسيارات في تونس بعد الثورة، وهو مصنع «ماهيندرا» الكائن بمدينة سوسة (وسط شرقي تونس)، وهو الوحيد في القارة الأفريقية. وسيعمل على تزويد السوقين المحلية والأفريقية بهذه الماركة من الشاحنات الخفيفة التي تفوق من حيث سعة صندوقها الخلفي الماركات الأخرى المشابهة، وتبلغ حمولتها 1330 كلغم، وتتوفر على مؤهلات مهمة من حيث مكونات الرفاهة والقوة والصلابة.
ومن المنتظر تصنيع أكثر من 700 هيكل حافلة وتركيب أكثر من أربعة آلاف سيارة في السنة. ويمثل إنتاج هذا المصنع أكثر من ثلثي سعة الإنتاج الوطنية باستثمارات تبلغ 11 مليار دينار تونسي (نحو 5.5 مليون دولار).
وفي هذا السياق، قال لسعد بن عمار، المدير العام لشركة المحرك التونسية، في تصريح إعلامي على هامش بداية تسويق الشاحنات الهندية، إن مثل هذه الشاحنات تلائم السوق التونسية لقدرتها على حمل البضائع ولصغر حجمها مقارنة ببقية الشاحنات، وإمكانية تجاوز عائق اكتظاظ الطرقات في تونس. وأضاف أن سعرها لا يتجاوز 34.5 ألف دينار تونسي (نحو 17 ألف دولار)، وهي قادرة على المنافسة الجدية لبقية أنواع الشاحنات المسوقة في البلاد، على حد تعبيره.
وشركة «تاتا موتورز المحدودة» مقرها مومباي بإقليم ماهاراشترا، وهي إحدى الشركات التابعة لمجموعة «تاتا». وفي مارس (آذار) 2008 اقتنت «تاتا موتورز» علامات «جاغوار» و«لاند روفر» و«روفر» من شركة «فورد» الأميركية.
وتمثل شركة «المحرك» التونسية وفرعها «إيكار» علامة «تاتا موتورز» في تونس. واعتمدت «تاتا موتورز» على الموقع الاستراتيجي للنسيج الصناعي التونسي المكون من عدد مهم من المزودين ذوي القدرة التنافسية واليد العاملة المدربة على أحدث تقنيات الصناعة خاصّة صناعة السيّارات لدخول السوق التونسية.
يذكر أن الهند تعد سادس أكبر بلد مصنع للسيارات التجارية بـ3.9 مليون وحدة إنتاج، مما حولها إلى واحد من أكبر مصدري العربات. وتحتل «ماهيندرا» المرتبة الأولى في هذا المجال بفضل ترويجها في 100 دولة تقريبا.



رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
TT

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

وافق رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) العملاقة للنفط، منهم جون غراي من «بلاكستون» وبرنارد لوني الرئيس السابق لشركة «بريتيش بتروليوم (BP)»، حسبما أعلنت «أدنوك»، يوم الخميس.

وكانت شركة بترول أبوظبي الوطنية قد أعلنت، الشهر الماضي، عن تأسيس شركة «إكس آر جي»، وقالت إن قيمتها تزيد على 80 مليار دولار وستركز على الطاقة منخفضة الكربون، بما في ذلك الغاز والكيماويات.

وقد تم تعيين سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك»، رئيساً تنفيذياً لشركة «إكس آر جي».

وبالإضافة إلى غراي ولوني، ضم مجلس الإدارة أيضاً الملياردير المصري ناصف ساويرس، ووزير الاستثمار الإماراتي والرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي في أبوظبي محمد حسن السويدي، ورئيس مكتب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للشؤون الاستراتيجية أحمد مبارك المزروعي، وجاسم الزعابي، رئيس دائرة المالية في أبوظبي وشركة الاتصالات «إي آند».

وقد أبرمت «أدنوك» سلسلة من الصفقات في مجال الغاز والغاز الطبيعي المسال والكيميائيات، التي تعتبرها ركائز لنموها المستقبلي إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة. كما قامت شركة «مصدر» الإماراتية المملوكة للدولة في مجال الطاقة المتجددة، التي تمتلك «أدنوك» 24 في المائة من أسهمها، بالعديد من عمليات الاستحواذ.

فقد أبرمت «أدنوك» صفقة في أكتوبر (تشرين الأول) لشراء شركة «كوفيسترو» الألمانية لصناعة الكيميائيات مقابل 16.3 مليار دولار، بما في ذلك الديون. وقالت «كوفيسترو»، الشهر الماضي، إن مجلس إدارتها ومجالسها الإشرافية أيّدت عرض الاستحواذ، الذي سيكون إحدى كبرى عمليات الاستحواذ الأجنبية من قبل دولة خليجية وأكبر استحواذ لـ«أدنوك».

ويشير تعيين أسماء مشهورة من عالم المال والطاقة في مجلس إدارة مجموعة «إكس آر جي» إلى طموحاتها الكبيرة، في الوقت الذي تسعى فيه «أدنوك» إلى تنفيذ استراتيجيتها القوية للنمو.