السيطرة على تسرب لغاز البروبان بشركة لصيانة الحقول النفطية في السعودية

يعد الثالث من نوعه في المنطقة الشرقية خلال 2015

السيطرة على تسرب لغاز البروبان  بشركة لصيانة الحقول النفطية في السعودية
TT

السيطرة على تسرب لغاز البروبان بشركة لصيانة الحقول النفطية في السعودية

السيطرة على تسرب لغاز البروبان  بشركة لصيانة الحقول النفطية في السعودية

تمكنت الفرق الأمنية السعودية، مساء أول من أمس، من السيطرة على تسرب لمواد كيميائية بالمنطقة الشرقية على طريق الظهران - بقيق، حيث باشرت فرق الدفاع المدني حالة تسرب غاز البروبان داخل إحدى شركات صيانة مواد حقول البترول، من خزان سعته 15 ألف لتر، نتيجة وجود ثقب في الخزان، وكانت كمية الغاز الموجودة بالخزان عند حدوث التسرب 3500 لتر.
ولم تسجل الحادثة أي إصابات في جانب العاملين في الشركة أو في جانب الدفاع المدني، كما لم يكن بجوار الموقع منشآت سكنية أو مكاتب إدارية، وانتقلت إلى الموقع فرقة التدخل في حوادث المواد الكيميائية والخطرة وفرقتا إطفاء وفرقتا إنقاذ.
وقال العقيد منصور الدوسري المتحدث باسم الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية إن «فرقتي إطفاء تمركزتا في الموقع حتى الانتهاء من تفريغ الخزان بالكامل، وما زال التحقيق جاريا لمعرفة الأسباب».
وعن حجم الحادث ومدى خطورته، قال الدوسري إن «التعامل مع مثل هذه الحوادث يقتضي اتخاذ الإجراءات الاحترازية الملائمة، مهما كانت محدودية الحوادث».
يذكر أن الحادث هو الثالث من نوعه خلال عام 2015، حيث إن المنطقة الشرقية شهدت في فبراير (شباط) الماضي تسربًا لمادة كيميائية في أحد معامل تدوير النفايات، حيث قضى عامل نتيجة تسرب مادة كيميائية خطرة، وتمكن الدفاع المدني من السيطرة على التسرب وإغلاق مصدره.
وحدث تسرب المادة الكيميائية داخل أحد مصانع تدوير النفايات من أحد الخزانات أثناء إجراءات الصيانة لإدخاله ضمن خطة التشغيل، فيما تبلغ سعة الخزان 5000 لتر، ونتج عن الحادث وفاة أحد عمال المصنع وإصابة عاملين آخرين.
وكان الدفاع المدني في المنطقة الشرقية قد سجل في 15 يناير (كانون الثاني) الماضي تسربًا في أحد مصانع هيئة المدن الصناعية لغاز النشادر، بينما لم تسجل أي إصابات نتيجة ذلك، وقال الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، حينها، إن «نسبة التسرب داخل منشأة المصنع بلغت 70 في المائة، وفي محيط المصنع 12 في المائة».
وتلقى، حينئذ، مركز القيادة والسيطرة بمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية بلاغا عن وجود تسرب غاز بالمدينة الصناعية الأولى بالدمام، وعند مباشرة فرقة الدفاع المدني للتدخل في حوادث المواد الخطرة سجلت قراءة جهاز الرصد وجود تسرب لغاز النشادر في أحد المصانع بنسبة 70 في المائة، وخارج المصنع بنسبة 12 في المائة.



واشنطن تحذّر من الاستثمارات الصينية على هامش افتتاح ميناء في بيرو

رافعات عملاقة في الميناء الجديد المُنشأ بتمويل صيني قرب العاصمة البيروفية ليما (أ.ف.ب)
رافعات عملاقة في الميناء الجديد المُنشأ بتمويل صيني قرب العاصمة البيروفية ليما (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تحذّر من الاستثمارات الصينية على هامش افتتاح ميناء في بيرو

رافعات عملاقة في الميناء الجديد المُنشأ بتمويل صيني قرب العاصمة البيروفية ليما (أ.ف.ب)
رافعات عملاقة في الميناء الجديد المُنشأ بتمويل صيني قرب العاصمة البيروفية ليما (أ.ف.ب)

دعت الولايات المتحدة الخميس بلدان أميركا اللاتينية إلى توخي الحذر من الاستثمارات الصينية، تزامناً مع تدشين الرئيس الصيني شي جينبينغ ميناءً رئيسياً في بيرو.

ويفتتح شي الذي يزور بيرو إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن في إطار قمة «آبيك»، أول ميناء بتمويل صيني في أميركا الجنوبية، وهو مجمّع بكلفة 3.5 مليار دولار في تشانساي شمال ليما مصمم ليكون مركزاً تجارياً إقليمياً.

ومن شأن الميناء أن يسمح لبلدان أميركا الجنوبية بتجاوز المواني في المكسيك والولايات المتحدة لدى التعامل تجارياً مع آسيا.

وقال وكيل وزير الخارجية الأميركية لشؤون أميركا اللاتينية براين نيكولز: «نعتقد أنه من الضروري أن تضمن البلدان في نصف الكرة الأرضية الجنوبي بأن أنشطة الصين تحترم القوانين المحلية وتحافظ على حماية حقوق الإنسان والبيئة».

وفي إشارة إلى العلاقة التاريخية بين الولايات المتحدة وبيرو، قال نيكولز: «سنركّز على بناء هذه العلاقات، وضمان أن البيروفيين يفهمون تعقيدات التعامل مع بعض المستثمرين الآخرين في حين يمضون قدماً في ذلك».

ولفت إلى أن الولايات المتحدة قدمت مؤخراً الدعم لبيرو، بما في ذلك التبرّع بقطارات لمدينة ليما، والتنسيق في مجال الفضاء بقيادة «ناسا»، والتبرع بتسع مروحيات من طراز «بلاك هوك» لمساعدة الشرطة على التعامل مع الجريمة العابرة للحدود.

وقال وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون شرق آسيا، دان كريتنبرينك، إن الولايات المتحدة تأتي بـ«أجندة إيجابية»، ولا تسعى لإجبار البلدان على الاختيار بين القوى المتنافسة. وأفاد الصحافيين: «نريد التأكد من أن البلدان لديها إمكانية الاختيار وبأنها قادرة على القيام بخياراتها بحرية ومن دون إكراه».

وعدَّت الولايات المتحدة على مدى قرنين أميركا اللاتينية ضمن دائرة اهتمامها، لكنها واجهت منافسة متزايدة حول العالم، خصوصاً في الجانب الاقتصادي، من قِبل الصين. ويشير صانعو السياسات في الولايات المتحدة عادة إلى الديون المرتبطة بالمشاريع الصينية واعتماد الصين على عمالها في المشاريع الكبرى.

ويأتي افتتاح الميناء بينما يحضر الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ، الجمعة، اليوم الأول من قمة زعماء منطقة آسيا والمحيط الهادي (آبيك)، قبل اجتماع ثنائي في ظل حالة من الغموض الدبلوماسي بعد فوز دونالد ترمب في الانتخابات.

ومن المقرر أن يعقد بايدن وشي محادثات السبت، في حين رجَّح مسؤول في الإدارة الأميركية أنه سيكون الاجتماع الأخير بين زعيمي أكبر اقتصادين في العالم قبل أن يؤدي ترمب اليمين في يناير (كانون الثاني). ومع تبني الرئيس الجمهوري المنتخب نهج مواجهة مع بكين في ولايته الثانية، يحظى هذا الاجتماع الثنائي بمتابعة وثيقة.

تأسست مجموعة «آبيك» في عام 1989 بهدف تحرير التجارة الإقليمية، وهي تجمع 21 اقتصاداً تمثل معاً نحو 60 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 40 في المائة من التجارة العالمية.

كان من المقرر أن يركز برنامج القمة على التجارة والاستثمار للنمو الشامل، كما يُطلق عليه مؤيدوه، لكن عدم اليقين بشأن الخطوات التالية لترمب يخيّم الآن على الأجندة، كما هي الحال بالنسبة لمحادثات المناخ «كوب 29» الجارية في أذربيجان، وقمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو الأسبوع المقبل.

وأعلن ترمب خلال الأسبوع أنه سيعين السيناتور ماركو روبيو المعروف بمواقفه المتشددة حيال الصين وزيراً للخارجية. والخميس، عقد وزراء منتدى «آبيك»، ومن بينهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اجتماعاً مغلقاً في ليما لتحديد توجهات القمة.

وتحضر القمة أيضاً اليابان، وكوريا الجنوبية، وكندا، وأستراليا وإندونيسيا، من بين دول أخرى، لكن سيغيب عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

تستند أجندة ترمب «أميركا أولاً» إلى اتباع سياسات تجارية حمائية، وزيادة استخراج الوقود الأحفوري وتجنب الصراعات الخارجية، وتهدد بالتالي التحالفات التي بناها بايدن بشأن قضايا تتراوح بين الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط، وتغير المناخ والتجارة العالمية.

وهدَّد الرئيس الجمهوري المنتخب بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 60 في المائة على واردات السلع الصينية لتعديل ما يقول إنه خلل في التجارة الثنائية. ومن جانبها، تواجه الصين أزمة إسكان مطولة وتباطؤاً في الاستهلاك، وهو ما سيزداد سوءاً في حال اندلاع حرب تجارية جديدة مع واشنطن... لكن خبراء الاقتصاد يقولون إن فرض رسوم عقابية سيضرّ أيضاً بالاقتصاد الأميركي وباقتصادات دول أخرى.