هجوم إسرائيلي يستهدف منطقة المزة بدمشق

عناصر من قوى الأمن السورية ومدنيون يتفقدون مكاناً تعرّض لقصف جوي بحي المزة في دمشق أمس (إ.ب.أ)
عناصر من قوى الأمن السورية ومدنيون يتفقدون مكاناً تعرّض لقصف جوي بحي المزة في دمشق أمس (إ.ب.أ)
TT

هجوم إسرائيلي يستهدف منطقة المزة بدمشق

عناصر من قوى الأمن السورية ومدنيون يتفقدون مكاناً تعرّض لقصف جوي بحي المزة في دمشق أمس (إ.ب.أ)
عناصر من قوى الأمن السورية ومدنيون يتفقدون مكاناً تعرّض لقصف جوي بحي المزة في دمشق أمس (إ.ب.أ)

أفادت «الوكالة العربية السورية» للأنباء (سانا) بأن هجوماً إسرائيلياً استهدف منطقة المزة بدمشق، اليوم (الجمعة).

يأتي ذلك غداة موجة هجمات إسرائيلية أسقطت قتلى، وقالت إسرائيل إنها كانت تستهدف مواقع تابعة لمسلحين في العاصمة السورية، وفق ما نقلته وكالة «رويترز». ووردت أنباء في وقت سابق عن سماع دوي انفجارات في محيط العاصمة السورية.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من استهداف آخر لدمشق، حيث ارتفعت حصيلة الغارات الجوية التي شنها الطيران الإسرائيلي ضد العاصمة، أمس (الخميس)، إلى 20 قتيلاً و21 جريحاً، حسبما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال «المرصد»، أمس، إن الضربات الإسرائيلية أصابت مباني في حيَّين في العاصمة السورية دمشق، وهما المزة وقدسيا.

وأضاف «المرصد» الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، أنه من بين القتلى ثلاثة على الأقل من أعضاء حركة «الجهاد» الفلسطينية، وثلاثة مدنيين.

وأشار أيضاً إلى أن إسرائيل نفذت ما مجموعه 149 هجوماً هذا العام ضد سوريا التي مزقتها الحرب. ومن المعروف أن قادة من جماعة «حزب الله» اللبنانية والحرس الثوري الإيراني الذين يتخذون من سوريا مقراً، يقيمون في المزة، وفقاً لسكان فروا بعد الضربات الأخيرة التي أودت بحياة قيادات في الجماعتين.

وسبق أن استخدمت السلطات المباني الشاهقة في المزة لإيواء قادة الفصائل الفلسطينية بما في ذلك حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي». وتنفذ إسرائيل ضربات على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا منذ سنوات، لكنها صعَّدت من هذه الغارات منذ الهجوم الذي شنته «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.


مقالات ذات صلة

تقرير: إدارة ترمب طلبت من إسرائيل التوقف عن مهاجمة القوات السورية

شؤون إقليمية  قافلة من القوات الحكومية السورية تتجه نحو مدينة السويداء حيث اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية والميليشيات الدرزية أثناء مرورها في قرية المزرعة في جنوب سوريا، 15 يوليو 2025 (أ.ب)

تقرير: إدارة ترمب طلبت من إسرائيل التوقف عن مهاجمة القوات السورية

ذكر موقع «أكسيوس» الإخباري، اليوم (الثلاثاء)، نقلا عن مسؤول أميركي، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب طلبت من إسرائيل التوقف عن مهاجمة قوات الجيش السوري.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي أفراد من قوات الأمن السورية وأطفال يحملون بنادق في أحد أحياء السويداء 15 يوليو 2025 (أ.ف.ب)

العراق يعرب عن قلقه إزاء تصاعد التوتر في سوريا... ويدين التدخلات الإسرائيلية

أعربت وزارة الخارجية العراقية، الثلاثاء، عن القلق البالغ إزاء تصاعد التوترات في سوريا، وأدانت بشدة التدخلات العسكرية الإسرائيلية المتكررة.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي قوى الأمن الداخلي في أحد مقراتها بمدينة الحسكة في شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)

مقتل وإصابة 11 من عناصر «قسد» في شمال شرقي سوريا

أعلنت قوى الأمن الداخلي التابعة لـ«الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا» عن مقتل 5 من عناصرها وإصابة اثنين آخرين في سلسلة هجمات مسلحة.

كمال شيخو (القامشلي (سوريا))
العالم العربي المبعوث الأميركي توم براك قلق من الاشتباكات في سوريا... ويدعو للتهدئة

المبعوث الأميركي توم براك: اشتباكات سوريا «مقلقة»

أعربت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، الثلاثاء، عن قلقها البالغ بشأن تصاعد العنف في السويداء بجنوب سوريا، ودعت إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الخليج قوات الحكومة السورية بعد دخولها مدينة السويداء الثلاثاء (أ.ف.ب)

ارتياح سعودي حيال إجراءات الحكومة السورية لتحقيق الأمن والاستقرار

أعربت السعودية عن ارتياحها حيال ما اتخذته حكومة سوريا من إجراءات لتحقيق الأمن والاستقرار والمحافظة على السلم الأهلي، وتحقيق سيادة الدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

إسرائيل «تواكب» مهلة نزع السلاح بغارات في العمق اللبناني

تصاعد الدخان في بعلبك التي تعد من كبرى مدن البقاع والمنطقة الحدودية مع سوريا والتي تُعدّ من معاقل «حزب الله» (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان في بعلبك التي تعد من كبرى مدن البقاع والمنطقة الحدودية مع سوريا والتي تُعدّ من معاقل «حزب الله» (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل «تواكب» مهلة نزع السلاح بغارات في العمق اللبناني

تصاعد الدخان في بعلبك التي تعد من كبرى مدن البقاع والمنطقة الحدودية مع سوريا والتي تُعدّ من معاقل «حزب الله» (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان في بعلبك التي تعد من كبرى مدن البقاع والمنطقة الحدودية مع سوريا والتي تُعدّ من معاقل «حزب الله» (أ.ف.ب)

شنت إسرائيل أمس سلسلة غارات على منطقة الهرمل في أقصى البقاع اللبناني، مستهدفة نخبة «حزب الله»، المعروفة بـ«قوة الرضوان»؛ ما أدى إلى مقتل 5 عناصر منها، إضافة إلى 7 سوريين قضوا في مخيم للاجئين بالمنطقة.

وجاءت هذه الغارات مواكبة لوصول الرد الأميركي المنتظر على موقف بيروت من طلب نزع سلاح «حزب الله» ومرفقات وقف النار.

وعَدّ «حزب الله» الهجمات «اعتداء خطيراً وتصعيداً كبيراً»، وطالب الدولة ‏اللبنانية «بالتحرك بشكل فوري وحازم لوضع الجهات الدولية كافة أمام مسؤولياتها».

إلى ذلك، أشار مصدر رسمي لبناني لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الردّ الأميركي على ما قدمه لبنان للمبعوث الرئاسي الخاص توم برّاك، إيجابي في الشكل، لكنّه متشدد في المضمون»، مؤكداً أن الأميركيين «يريدون من لبنان وضع جدول زمني للبدء بسحب السلاح غير الشرعي في كلّ لبنان، وأن المهلة المعطاة له تنتهي آخر العام الحالي كحدّ أقصى».

وأكد المصدر أن لبنان «سيطلب من الأميركيين ضمانات واضحة مقابل نزع السلاح، وهي إلزام إسرائيل الانسحاب من النقاط الخمس التي احتلتها، وترسيم الحدود، وتحرير الأسرى اللبنانيين، ووضع برنامج زمني لإعمار المناطق المدمرة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية برّاً وبحراً وجوّاً، كما وقف الاغتيالات».