شكوك في واشنطن بإحداث تغيير مهم على الأرض بسوريا عبر إرسال قوات صغيرة

محللون اعتبروا الخطوة نقلة مشجعة

شكوك في واشنطن بإحداث تغيير مهم على الأرض بسوريا عبر إرسال قوات صغيرة
TT

شكوك في واشنطن بإحداث تغيير مهم على الأرض بسوريا عبر إرسال قوات صغيرة

شكوك في واشنطن بإحداث تغيير مهم على الأرض بسوريا عبر إرسال قوات صغيرة

اعتبر محللون أميركيون أن خطوة الإدارة الأميركية القاضية بنشر قوات علميات خاصة في سوريا والعراق لن تغير من الأوضاع كثيرا رغم ما يمكن أن تحققه الخطوة من تقديم المساعدة للقوات المحلية.
وقال السفير السابق فريدريك هوف، الباحث بـ«المجلس الأطلسي» والمستشار الخاص السابق لتحقيق الانتقال السياسي في سوريا، لـ«الشرق الأوسط»، إن هدف الرئيس باراك أوباما «القائم على ملاحقة (داعش) وإلحاق الهزيمة بالتنظيم في كل من سوريا والعراق قد فشل بسبب عدم وجود قوات برية كافية وقادرة على استعادة السيطرة على الأرض مدعومة بالحملات الجوية في السماء. ثم تفاقم هذا العجز بعد فشل برنامج تدريب وتجهيز للقوات السورية المعارضة التي صممت بشكل خاطئ، وكان مصيرها الفشل. والخطوة الجديدة بنشر عدد قليل من قوات العلميات الخاصة الأميركية في سوريا لن يغير الوضع إلى حد كبير». وأضاف هوف، الذي يعد من أشد منتقدي سياسة أوباما إزاء سوريا: «خطوة نشر القوات الخاصة جاءت مرتجلة نوعا ما، على الرغم من أنها يمكن أن تكون مفيدة في ما يمكن أن تقدمه القوات الخاصة من مساعدة للقوات المعارضة السورية. وقد تكون واشنطن قادرة على لعب دور موثوق للقوات الإقليمية في المنطقة في تقديم قوات برية قتالية لمكافحة (داعش) في سوريا، وبالتالي رسم اتجاه إيجابي للقتال ضد (داعش) في العراق». من ناحية ثانية، قال فيصل عيتاني، الباحث بـ«المجلس الأطلسي» في تعليقه على خطوة واشنطن بإرسال قوات خاصة لسوريا: «هذا يشكل تحولا كبيرا في استراتيجية الولايات المتحدة ضد (داعش) في شمال شرقي سوريا، على الرغم أن عدد القوات الخاصة سيكون صغيرا. وأتوقع أن يكون دور القوات الخاصة الأميركية شبيها بدور برنامج تدريب المعارضة السورية المعتدلة، حيث يصار إلى تدريب وتجهيز المقاتلين السوريين مع جماعات معارضة لـ(داعش)، وتقديم الدعم من الضربات الجوية الأميركية والمشاركة في الخطوط الأمامية إذا لزم الأمر». وأردف: «لقد فشل برنامج تدريب المعارضة السورية المعتدلة لأنه منذ البداية تطلب فحص المشاركين وتوجيههم لمحاربة (داعش) فقط وليس الأسد. ولقد أدركت واشنطن هذا الخطأ، وقررت الآن إرسال قوات أميركية كحل مهذب لأنه يتجنب مشكلة الأسد». ثم أوضح: «هذه الاستراتيجية تشير إلى أن واشنطن تدرك الآن أن تحديد ومساعدة القوات المحلية التي تقاتل بالفعل تنظيم داعش.. أكثر فاعلية من محاولة بناء وتدريب وتسليح قوات سورية من الصفر»، لكنه أبدى شكوكًا حيال قدرة عدد قليل من قوات العمليات الخاصة على استعادة مدينة الرقة من تنظيم داعش.. «وإن كان يمكن أن يساعد في جذب المقاتلين المحليين، وقد يساعد في بناء بعض الثقة بين القوات الكردية والعربية.. وعلى أقل تقدير فإنه يشير إلى أن الولايات المتحدة تعترف بتناقضات نهجها السابق».



الحوثيون يعلنون تفخيخ الناقلة اليونانية «سونيون» وتفجيرها

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
TT

الحوثيون يعلنون تفخيخ الناقلة اليونانية «سونيون» وتفجيرها

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)

أعلنت جماعة «الحوثي» اليمنية، الخميس، أنها فخخت ثم فجرت ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجموها في البحر الأحمر، ما تسبب باندلاع حرائق عدة على متنها.

وفي 21 أغسطس (آب)، تعرّضت السفينة التي ترفع علم اليونان، لهجوم نفّذه الحوثيون وأدى، بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إلى اندلاع حريق على متنها وفقدان قوة محرّكها. ودفع ذلك مهمة الاتحاد الأوروبي في المنطقة إلى إجلاء طاقمها المؤلف من 25 شخصاً.

ونشر الحوثيون على وسائل إعلام تابعة لهم، مساء الخميس، مقطع فيديو يُظهر شخصاً ملثماً ومسلحاً يعدّ جهاز تفخيخ على متن «سونيون». وسرعان ما يتمّ تفجيرها فتندلع حرائق عدة على متنها وتتصاعد أعمدة الدخان الأسود منها.

أحد عناصر جماعة «الحوثي» على سطح ناقلة النفط «سونيون» في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، في خطابه الأسبوعي، الخميس، إن قواته نفذت «عملية جريئة وشجاعة» هذا الأسبوع عبر «اقتحام» السفينة سونيون «وتدمير ما فيها من الشحنات واستهداف السفينة نفسها وتفخيخها وتفجيرها».

وأشار، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن الناقلة «كانت تخالف قرار الحظر وتحمل شحنات للعدو الإسرائيلي».

وبحسب سلطة الموانئ اليونانية، فإن السفينة مملوكة لشركة «دلتا تانكرز» اليونانية للشحن، وقد أبحرت من العراق وكانت متجهة إلى ميناء قريب من أثينا.

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وأظهر الفيديو أيضاً أضراراً في هيكل السفينة، إضافة إلى أغراض مبعثرة داخل غرفة القيادة.

يأتي ذلك غداة إعلان بعثة إيران لدى «الأمم المتحدة» موافقة الحوثيين على إنقاذ الناقلة سونيون، التي تحمل 150 ألف طن من النفط، «نظراً للمخاوف الإنسانية والبيئية».

وكتب المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، على منصة «إكس»، في وقت متأخر الأربعاء: «بعد تواصل جهات دولية عدة معنا، خصوصاً الأوروبية، تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة سونيون».

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وأفادت مهمة «أسبيدس» الأوروبية في البحر الأحمر، الخميس، أن «(سونيون) مشتعلة منذ 23 أغسطس (آب)» مع «رصد حرائق في مواقع عدة على السطح الرئيسي للسفينة».

وأشارت إلى «عدم وجود تسرب نفطي، وأن السفينة لا تزال راسية ولا تنجرف». وأكدت، على منصة «إكس»، أنها تستعدّ «لتسهيل أي مسارات عمل، بالتنسيق مع السلطات الأوروبية والدول المجاورة، لتجنب أزمة بيئية كارثية».

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني)، يستهدف الحوثيون سفناً تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، ما يعدّونه دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بين الجيش الإسرائيلي وحركة «حماس».

وأثّرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية، التي يمرّ عبرها 12 في المائة من التجارة العالمية.