أمير نجران ينقل تعازي القيادة السعودية لذوي «شهيدي» حادث مسجد «المشهد»

مائة عامل يشاركون في ترميم آثار التفجير

مسجد «المشهد» في نجران الذي شهد حادث الاعتداء الإرهابي الأسبوع الماضي حيث تجرى عمليات ترميم له حاليًا («الشرق الأوسط»)
مسجد «المشهد» في نجران الذي شهد حادث الاعتداء الإرهابي الأسبوع الماضي حيث تجرى عمليات ترميم له حاليًا («الشرق الأوسط»)
TT

أمير نجران ينقل تعازي القيادة السعودية لذوي «شهيدي» حادث مسجد «المشهد»

مسجد «المشهد» في نجران الذي شهد حادث الاعتداء الإرهابي الأسبوع الماضي حيث تجرى عمليات ترميم له حاليًا («الشرق الأوسط»)
مسجد «المشهد» في نجران الذي شهد حادث الاعتداء الإرهابي الأسبوع الماضي حيث تجرى عمليات ترميم له حاليًا («الشرق الأوسط»)

نقل الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، تعازي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وولي ولي العهد، لأسرة «الشهيد» علي بن أحمد آل مرضمة، وأسرة «الشهيد» سعيد بن سالم آل مسعود، اللذين «استشهدا» في حادث تفجير مسجد «المشهد» يوم الاثنين الماضي.
وقال أمير المنطقة لدى زيارته منزلي ذوي «الشهيدين»، ظهر أمس: «أوصاني خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، أن أقف معكم، وأنقل لكم التعازي في داركم، وأن أطمئن على حالة المصابين حتى خروج آخر مصاب من المستشفى».
وأضاف أمير نجران: «بقدر ما نعزيكم اليوم، نحن نهنئكم، فالوطن كله شاطركم الحزن، وزف لكم التهاني، على (استشهادهما)، وإنها (شهادة) شرف وخير داخل بيت من بيوت الله تعالى، بعد أن أدّيا الفريضة، وقرآ القرآن الكريم، وفي شهر محرم الحرام».
وأشاد الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد بما عُرف عن «الشهيدين» من الصلاح والاستقامة، قائلاً: «جميعنا تابع كيف ملأت صورتا (الشهيدين) صفحات الجرائد، ومواقع التواصل الاجتماعي، وتحدث الناس عن صلاحهما وأعمالهما في الخير، فنالا من الدعوات الصالحة بالقدر الذي يتمناه كل واحد منّا».
وشدّ أمير نجران من أزر أبناء «الشهيدين»، مؤكدًا أن «الخير يبقى فيهم، وسوف يواصلون المآثر الطيبة التي تركها (الشهيدان)»، مستشهدًا بالمثل: «مَنْ خلّف ما مات».
ونوّه الأمير جلوي بن عبد العزيز بالمشاعر الطيبة التي فاض بها المواطنون، وبأنهم «أثبتوا بمواقفهم النبيلة تآخيهم وتلاحمهم، وأنهم كالجسد الواحد، موجهين صفعة في وجه الأعداء، بأنه لا مكان لخططهم هنا، ولن يجدوا ثغرة لاختراق بنياننا المرصوص»، مذكّرا بما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في كلمته للإعلاميين، أمس، من أن «الجميع حكومة وشعبًا منطلقنا واحد». وقال: «لقد كانت كلمته مصدر اعتزاز لنا جميعًا بأن السعودية تشكّل الجزء الأكبر من الجزيرة العربية منطلق العرب، وفيها مهبط الوحي وقبلة المسلمين، ومدينة رسوله، صلى الله عليه وسلم، ولغتنا هي لغة القرآن، فلنا جميعًا أن نفخر ونعتز بوطننا العظيم، وبأننا جزء من شعب أبيّ».
وفي الشأن ذاته، عبّر ذوو «الشهيدين» عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وولي ولي العهد، على تعازيهم ومواساتهم، كما عبروا عن امتنانهم لأمير المنطقة على حضوره ونقله تعازي القيادة، مؤكدين أن الحادث لن يؤثر أبدًا في تماسك المجتمع السعودي ووحدته.
وبدأ عدد من الشركات ومؤسسات المقاولات في عمليات ترميم مسجد «المشهد»، بمشاركة أكثر من مائة عامل، بعد حادث التفجير الإرهابي الذي نُفذ فيه. وقال منصور بن عبد الله الصقور لـ«الشرق الأوسط»: «بدأنا الترميم بعد انتهاء الأجهزة الأمنية من عملها»، مشيرًا إلى المحافظة على الطراز المعماري السابق، وأنه نوع من المحافظة على هوية المسجد التاريخية التي تمتد إلى أكثر من 220 سنة. وأضاف: «الجميع يعمل داخل المسجد وخارجه لإنجاز المهمة في وقت قصير، ومن المتوقع الانتهاء من العمل خلال 10 أيام». وقال خالد بن حكمة الصقور: «قبل البدء في عمليات الترميم قسّمنا العمل إلى مراحل بهدف سرعة الإنجاز، وقسمنا المتطوعين إلى عدة مجموعات، وجرى تكليفهم بمهام إشرافية، وأُخذ في الحسبان الاحتياطات الأمنية للحفاظ على سلامة المصلين، وإنهاء بناء غرفة الحارس، وغرفة التفتيش، وتزويدهما بأجهزة حديثة لكشف أي مواد متفجرة، وتزويد الممرات والبوابات بكاميرات مراقبة».



الطائرة الإغاثية السعودية الـ24 تصل إلى لبنان

تحمل الطائرة على متنها مساعدات إغاثية متنوعة تشتمل على مواد غذائية وطبية وإيوائية (واس)
تحمل الطائرة على متنها مساعدات إغاثية متنوعة تشتمل على مواد غذائية وطبية وإيوائية (واس)
TT

الطائرة الإغاثية السعودية الـ24 تصل إلى لبنان

تحمل الطائرة على متنها مساعدات إغاثية متنوعة تشتمل على مواد غذائية وطبية وإيوائية (واس)
تحمل الطائرة على متنها مساعدات إغاثية متنوعة تشتمل على مواد غذائية وطبية وإيوائية (واس)

وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في مدينة بيروت بالجمهورية اللبنانية، اليوم، الطائرة الإغاثية السعودية الـ24، التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وتحمل الطائرة على متنها مساعدات إغاثية متنوعة تشتمل على مواد غذائية وطبية وإيوائية.

الجسر الإغاثي السعودي يتواصل إلى الشعب اللبناني (واس)

يأتي ذلك انطلاقاً من الدور الإنساني الرائد وتجسيداً للقيم النبيلة والمبادئ الثابتة للمملكة ممثلة بذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة، بالوقوف مع الدول والشعوب المحتاجة لمواجهة جميع الأزمات والصعوبات التي تمر بها.